صنعاء نيوز -
الشيخ العطري: خرج المئات من أبناء طور الباحة محافظة لحج صباح اليوم الخميس في مسيرة جماهيرية تضامناً مع المعتقلين الجنوبيين بمن فيهم مستشار وزير الدفاع الأسبق بجاش الأغبري الذي يقبع في سجن صنعاء المركزي لأكثر من ثلاثة عشر عاماً.
وجابت المسيرة شوارع المديرية رافعة أعلام الجنوب والرايات الخضراء دون أن تحتك بالقوات الأمنية, ويأتي ذلك بعد مواجهات بين الجيش وأنصار الحراك طور الباحة الخميس قبل الماضي التي أفضت إلى قتل ثلاثة مدنيين أثنين منهم عاملين في التجارة من مناطق شمالية وآخر من أبناء المنطقة وجرح ثلاثة من أنصار الحراك واثنين من الجيش إضافة إلى اعتقال ثلاثة عشر جندي بمن فيهم قائد الكتيبة وعدد من الآلات العسكرية.
وعاشت المديرية هدوءا مرتقبا بعد تعهد السلطة في المحافظة بعدم تكرار الهجمات نظراً لظروف المنطقة وطبيعة سكانها الذين يرفضون التعايش مع عسكرة الحياة المدنية إضافة لعدم قدرة القبائل التحكم بعاطفة المجتمع في المنطقة لما يعاني من ظروف معيشية صعبة تجعله يندفع للمواجهة لتضطر القبيلة الوقوف إلى جانب النشطاء السياسيين في مواجهة السلطة.
وقد شهدت المدينة منذ الصباح الباكر حالة شبيهة بالعصيان المدني أغلقت فيها جميع المحلات التجارية الذين غادرها أصحابها قبل المسيرة بيوم تحسبا لتكرار مواجهة قد تحدث بين قوى الحراك وقوات الجيش.
وفي المسيرة دعاء الشيخ علوان العطري في كلمة ألقاها أمام الجماهير بعدم الاحتكاك مع أي أحد إلا في حالة الدفاع عن النفس وهذا حق ديني وعرفي لا نتنازل عنه مهما كلفنا من تضحيات وتضحياتنا ستكون أوسمة لنا وللأجيال من بعدنا تحملها كما حملناها من آبائنا وأجدادنا, وما زلنا محافظين على ما وجدنا عليه أبائنا, وقال إننا قد حذرنا سابقاً من التعدي على المنطقة وما زلنا نحذر, والمتعدي دائماً مصيره "للنكوس".
وناشد الشيخ العطري المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الحق وإنصاف شعب الجنوب من ممارسة نظام صنعاء منذ عشرين عاماً حد تعبيره, وأضاف إن "الكيل قد طفح وبلغ السيل الزبا" فلم نعد نصبر أكثر من ذلك فقد أعذر من أنذر, وحذر دول الجوار من مخاطر النظام في صنعاء الذي بات يدرك الهزيمة وعدم قدرته المواصلة في الإدارة والحكم لا في اليمن ولا في الجنوب, وقال: هروبه من الفشل جعله يتخبط ويصنع الأزمات في كل مكان عمداً لاستغلال دول الجوار وتتويههم من الحقيقة, تارة القاعدة وتارة الصوملة وغيرها.
وفي ختام تصريحه وجه رسالة خاصة لسلطنة عمان والسعودية قال فيها: "إذا رضيتم بيمننة هويتنا فستكونون مستقبلا في نفس الشباك لتكونوا يمانيين في الجهة والهوية, وتكونون فروعاً وصنعاء الأصل.. اللهم إننا قد بلغناكم حتى تأخذوا العبرة منا".
|