صنعاء نيوز - عن معسكر للجهاديين السلفيين يتمركز في المنطقة ، ويقول إن السلام لن يتحقق في صعده حتى يتم نزع سلاحهم
قال القيادي البارز في تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن حسن زيد إن السلام لم يتحقق في محافظة صعدة وما تم هو وقف لإطلاق النار " ليس سلام وعودة الناس إلى حياتهم الطبيعية " .
وقال زيد في تصريح لـ " إن السلام المطلوب تحقيقه له متطلبات عدة ، منها الشعور بالأمن والاستقرار ،الإفراج عن جميع المعتقلين من الحوثيين ،أخفاء المظاهر المسلحة ، عودة الناس إلى ممارسة أعمالهم وحياتهم الطبيعية وهذا ما لم يتحقق ولم تلتزم به السلطات اليمنية " ، وفقا لتصريحه .
وكشف زيد عن نقطة قال إنها في غاية الأهمية وهى " نزع سلاح الجهاديين السلفيين المتمركزين في معسكر " أبو زبارة" الواقع في الحدود بين الجوف وصعدة من جهة وبين المملكة العربية السعودية من جهة أخرى " .
قائلا " إن هذه الجماعة تعكر أجواء السلام ، موضحا أنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة وشاركت السلطة في الحرب ضد الحوثيين " .
وأكد زيد في حديثه لـ " التغيير " أن هناك " تلكؤ من قبل السلطة في تنفيذ النقاط الست وعدم العمل وفق ما تم الاتفاق عليه بين ممثل الحوثيين والرئيس اليمني علي عبد الله صالح " ، مرجعا سبب عرقلة ذلك إلى " الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن " .
وبحسب زيد فأن العليمي رفض إطلاق المعتقلين الحوثيين رغم التزام الحوثيين بكافة الشروط من ضمنها إطلاقهم لكافة الأسرى من الضباط وأفراد الجيش وتقديم الحوثيين بكشف عن المفقودين من الجيش وفتح الطرقات أمام عملية نزع الألغام.
واتهم زيد – وهو من قام بلعب دور الوسيط بين الحوثيين و الحكومة بحسب المصادر ، كما قام بنقل رسالة من الحوثيين إلى الرئيس صالح – اتهم الدكتور رشاد العليمي بتغييب " حسن النية " في الإفراج عن المعتقلين وعدم حل المشكلة بالكامل وانه خالف الاتفاقية التي وقع عليها الرئيس صالح مع الحوثيين .
وأوضح بأن الحوثيين نفذوا العديد من المطالب وأبدوا حسن نواياهم في المرحلة الأولى والتي كان من غير المتوقع من قيامهم بذلك لكن السلطة حتى الآن لم تلتزم بالاتفاقية ولم تنفذ ولو جزء بسيط مما نفذه الحوثيين ، على حد قوله .
وفي حين قال زيد إن الحوثيين دعوا الحكومة اليمنية إلى " حسن اختيار السلطة المحلية التنفيذية في كلا من صعده وعمران والجوف وحجة إلا أنه استدرك بالقول " إن وزير الإدارة المحلية هو من أعاق تنفيذ ذلك " .
وذكر زيد نقاط أخرى قال انه من اللازم توفرها في عملية تحقيق السلام في صعده ، من بينها إعادة اعمار صعده ، وتقديم التعويضات للحوثيين ، وإتاحة الفرصة للناس أن يعبدوا الله وفق ما يعتقدوا بأن الله أمرهم به ، لا كما يأمر به رشاد العليمي والقاضي حمود الهتار " ، بحسب تعبيره .
وفي حال عدم توفر السلام في صعدة قال زيد إن " الحوثيين سيظلون في الجبال والمواقع وفي المعاقل ، وسيرفضون تسليم الأسلحة وعدم العودة إلى منازلهم ،مما سيزيد الأوضاع توترا ، مؤكدا " أن ما سيصبح على ارض الواقع هو هدنة لا أقل ولا أكثر " .
|