shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



الجمعة, 05-يوليو-2013
صنعاء نيوز - الخروج مبكراً في صقيع "ذمار" لا يشجع الشباب على تلبية نداء (الفجر)، يغلبك أرق القات وهموم الحياة، تُـطل برأسك من نافذة منزلك النافذ على شارع المدينة النافر، صنعاء نيوز / سام عبدالله الغُـباري -


الخروج مبكراً في صقيع "ذمار" لا يشجع الشباب على تلبية نداء (الفجر)، يغلبك أرق القات وهموم الحياة، تُـطل برأسك من نافذة منزلك النافذ على شارع المدينة النافر، وتراقب تقاطر الناس المدثرين بعباءات صوف ثقيل، يبرز شبح الشخوص من كثافة الظلام الجامح، تتبين ملامح الأول: عجوز يدندن باستغفارات الصباح، الثاني عجوز آخر!!، الثالث في أربعينيات العمر، كانوا "عشرة" تقاطروا إلى زقاق المسجد القريب.. رفع المؤذن صلاة الفجر.. دقائق أخرى.. ران صمت موحش.. عاد صوت المؤذن يتلو سورة "الفاتحة" (الله أكبر)، صليت في محراب غرفتي الضيقة.. أقلقني الصقيع، وحرمني من خروج غير دائم لصلاة الفجر.. تثاءبت كثيراً في ذلك اليوم القارس، وعدت لترقب السائرين.. ظهر أول شاب يمشي الهوينا، وآخر يدفع عربة اليد.. وثالث يفرك يديه وينفخ فيهما، أشرقت الشمس.. اتكأت لغة "ذمار" على ترانيم الصباح، وودع الإمام جُـملة مصليه.. غادر كلٌّ لتيه يومه، وقوت نهاره، تدافع البائعون لفتح محلات التجارة، صوت تلاوة المقرئ تصدح في صباحات "ذمار"، وفي الداخل حيث أحياء "المحل" و"الحوطة" و"الجراجيش" يختلف الصباح فيهن عن ترنيمة الأحياء الجديدة، هناك تجد الأزقة، والناس القدامى، ولغة ذمار الأصلية، ويتسرب الماعز والإبل، النسوة الكبار يحافظن على سلام المارة.. وحكايا الندماء والجلساء.
- "ذمار" القديمة تحمل طابعاً أنيساً، وحمائم الجامع الكبير تهدل بتناغم اللغة المعتادة، وكؤوس "البن" الصباحي بقهوة "الثمري".. دعوات الصباح مهمة للرزق الوفير، حين ينشد المخلوق بركة بارئه، وتتهادى ندائم الحديث المتفائل عن صباح بلا مضايقات، وعن يوم يكتسي رزقاً، وينغمس ببركة الله العزيز، ويصير اللجوء اليومي لرحمة الخالق جل وعلا معزوفة شوق صباحي متكرر ترسم في خلايا القلب والوجدان، حكاية مجتمع لم يزل يحافظ على طبائعه الأولى، رغم تمدد الحداثة وبروز أجيال لا تفكر كثيراً.
وإلى لقاء يتجدد.
www.facebook.com/samgh4u
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)