صنعاء نيوز -
ضغوط كبيرة داخل الجيش المصري على قائد الانقلاب على الشرعية وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي ، للتراجع عن الانقلاب ، واستعادة الشرعية المنتخبة بإرادة شعبية حرة ونزيهة ، متمثلة في الرئيس محمد مرسي حفظه الله ، والدستور المصري المستفتى عليه بأغلبية ساحقة وكاسحة ، ومجلس الشورى ، وذلك من أجل تلافي السيناريوا السوري والحرب الأهلية ، خاصة بعد تململ كبير وواسع داخل جنود الجيش المصري وضباطه وعدد كبير من قادته بغية الانشقاق ، وهذا ما أثار الوطنية في أهم قادة الجيش المصري ، وهم من يقومون بالضغط على السيسي للتراجع على الانقلاب ، والسيسي يفاوض الرئيس مرسي على الخروج الآمن له ولأتباعه ( أي السيسي ) شريطة تنازله على الانقلاب واستعادة الشرعية ، ولكن بعض قادة الانقلاب يرفضون هذا ، حتى هدد أحدهم بإعدام السيسي في حال ما سماه هو " بالهروب من المعركة "، والسيسي هو الآن يعاني حالة نفسية صعبة ، وهو يقول لمن حوله خدعت خدعت خدعت ... لم أفهم الواقع ، وفي هذه الأثناء يتواصل قادة الجيش الشرفاء الداعين لعودة الشرعية مع قادة المظاهرات والاعتصامات والمسيرات لتشديد الضغط الشعبي على الانقلابيين ، وقالوا لبعضهم إن الحسم في قضية عودة الشرعية هي مرتبطة بمدى قوة الحراك الشعبي الثوري ، وحثوهم على مضاعفة أعدادهم في ميدان رابعة العدوية ، وأمام جامعة القاهرة ، وأمام مقر الحرس الجمهوري ، والتظاهر والاعتصام أمام كل من مقرات المحافظات ، وقصر الاتحادية ، و أمام المحكمة الدستورية العليى ، وخاصة مدينة الإنتاج الإعلامي بصفتها الشيء الوحيد المتبقي للانقلابيين للسيطرة على عقول المصريين ، وإقناعهم بانقلابهم ، وحثوهم عن البعد عن الصدام ، وإلتزام السلمية الكاملة ، ووعدوهم بعدوة الشرعية المتمثلة في الرئيس المنتخب محمد مرسي ، والدستور ، ومجلس الشورى إن شاء الله ، وذلك بعد أخدهم لضمانات من الرئيس مرسي بأن يطهر البلاد عند عودته من النظام السابق والانقلابيين ، وحل المحكمة الدستورية العليى ، وذلك ضمانا للحفاظ على البلاد واستقرارها ، وضمان عدم تدخل الجيش في الحياة السياسية من جديد ، وجاء هذا بعد اتصالات واجتماعات واسعة بين القوى الفاعلة داخل الجيش المصري للإطاحة بالفريق السيسي ، ومحاكته محاكمة عسكرية بتهمة التمرد على القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية المنتخب ، وبتهمة الخيانة العظمى للوطن في أحلك الأوقات التي مرت بها البلاد ، وقالوا لقادة التظاهرات والاعتصامات : المهم الآن هو الحراك الشعبي الثوري في كافة المناطق الحساسة والمهمة والمؤثرة بكل سلمية . |