صنعاء نيوز Lفكري قاسم -
لسنا بحاجة لمصفاة نفط، إننا بأمس الحاجة إلى مصفاة ضحك.
إن ساعة ضحك واحدة تساوي في فائدتها عشر سنوات من برنامج الصحة الإنجابية.
وثمة اعتقاد سخيف تسرب إلى أوردتنا الدموية، وصار من لزوم المسؤولية وإدارة شئون حياة الناس، وشؤون الأسرة أيضاً أن يعقد المرء حاجيه و"يزر" وجهه وهي عتسبر.
المسئول في مكتبه يجلس "مبرطماً" ليقنع صغار موظفيه أنه رجل صاحب شخصية قوية. الرجل في البيت يقابل زوجته بوجه "مزرور" لإثبات هيبته وسيطرته على الوضع، ويكلم أطفاله وجيرانه بوجه مزرور، لزوم الهيبة والاحترام برضه!؟
كلما ازداد غباء المرء احتاج لإثبات سلطته بدرجة أكبر حسب "كولن ولسن"، ومن يقوم بمثل ذلك هو أصلاً من الداخل إنسان هشّ يواري سوءته بغطاء غليظ.
لنضحك إذاً على فقرنا.. لنضحك على وضعنا.. لنضحك على نشرة الأخبار وعلى أخبار أسواق البورصة التي يتابعها فقراء الحي، فيما الواحد منهم تبدو علاقته بالبنك أشبه بعلاقة المشترك بالمؤتمر!!
لنضحك على كل مسؤول يعيش بأربع أقدام ووجه من "ربل".
فائدة الوجه الربل أنه يمنح تلك الوجوه الجامدة والبليدة قدرة أسطورية على تحمل سيل احتقار الآخرين وهم ينظرون إليهم، ويبدو وجه الواحد منهم سمجاً وهو شايف نفسه ولا أحد عُلماء "الزَرَّة" المهضومين.. أين أنت يانوبل؟!
[email protected]