صنعاء نيوز Lعـدن/نـصر باغريب - نالت درجة الدكتوراه لبحثها في التـذبـذب الموسـمي لحشرة الأرضة..الباحثة إلهام العمودي تعبر عن امتنانها للشيخ عبدالله بقشـان لدعمه دراستها وبحثها العلمي
حصلت الباحثة (الهام سالم باداهية العمودي) على درجة الدكتوراه بامتياز من قسم وقاية النبات بكلية ناصر للعلوم الزراعية بجامعة عـدن اليوم وذلك على رسالتها العلمية الموسومة بـ: "التـذبـذب الموســمي لـدابة الأرض (الأرضــة) واختبار بعض المواد الكيماوية والحيوية للإدارة المتــكاملة لها في جنــــوب م/أبيـن – اليـــمن".
وقد تكونت لجنة المناقشة لرسالة الدكتوراه للباحثة إلهام العمودي من:ـ أ.د. سعيد عبدالله باعنقود رئيسا (مشرفا داخليا)، و أ.د. أمين عبدالله الحميري عضوا وممتحن خارجي، و ا.د. احمد محمد احمد سلام عضوا وممتحن داخلي.
وعقب إقرار رسالتها العلمية المتميزة، وإعلان نتيجتها المشرفة لنيلها درجة الدكتوراه بامتياز من قبل لجنة المناقشة، تقدمت الدكتورة/ الهام سالم باداهية العمودي بالشكر والتقدير والامتنان للشيخ المهندس/عبدالله أحمد سعيد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة عـدن الذي قدم لها دعما ماديا لدفع رسوم الدراسة.
وقالت: "أن دعمي المالي ليس غريبا على شهامة وكرم وصفات الشيخ عبدالله بقشان، الذي يولى كل اهتمامه للأبحاث العلمية المتميزة التي تخدم العملية التعليمية والبحثية، ودعم جامعة عـدن العريقة لرفع مستوى مخرجاتها في مختلف الاختصاصات العلمية للقيام بدور فاعل في بناء المجتمع والوطن".
كما قدمت شكرها للدكتور/ابوبكر محمد بارحيم بامشموش الأستاذ بكلية الهندسة ومدير مركز الاستشارات الهندسية بجامعة عـدن وأمين مجلس الأمناء جامعة عدن، الذي لم يبخل بالجهد والاهتمام للتواصل مع رئيس مجلس الأمناء لتمويل دارسة برنامج الدكتواره، جزاهما الله عنا خير الجزاء.
الجدير بالذكر ان الدراسة التي قدمتها الباحثة إلهام العمود تعد الأولى في هذا المجال على مستوى اليمن، وقد حظيت باعجاب وتقدير لجنة المناقشة..، وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على التذبذب الموسمي لدابة الأرض (حشرة الأرضة) وأعدائها الحيوية، واختبار بعض المبيدات الكيميائية، ومستخلصات بعض النباتات ومسببات بعض الأمراض، وذلك للإدارة المتكاملة لها. ولقد أجريت عدة تجارب مختبريه وحقلية في محطة أبحاث الكود الزراعية، وعدة مواقع في جنوب محافظة أبين، وذلك خلال الفترة الممتدة من يناير 2010 وحتى مايو 2011م.
ولدراسة التذبذب الموسمي للأرضة، استخدمت المصائد الآتية: مصيدة السباعي، مصيدة الجردل (الدلو) المثقب والمصيدة الأنبوبية) وذلك لرصد وجود أفراد شغالات وجنود الأرضة، ومصائد ضوئية، ومصائد لونية لاصقة بيضاء،صفراء،خضراء وسوداء لرصد الأفراد الخصبة المجنحة في ثلاثة مواقع في جنوب محافظة أبين، والتعرف على كفاءتها، والقيام بمسح للأعداء الحيوية (المفترسات والمتطفلات ومسببات الأمراض الموجودة في محيط الأرضة. وقد أشارت نتائج المصائد أن أعداد أفراد شغالات وجنود الأرضة M. diversus ، Heterotermes aethiopicus و A. lonnbergianus .موجودة طوال العام غير أن أعلى معدل رصدته المصائد كان في شهر يوليو حيث وصل متوسط أعداد أفراد الشغالات والجنود إلى 35204 فرداً. في حين أشارت نتائج المصائد لأعداد الأفراد الخصبة للأرضة المجنحة أن أعلى معدل رصدته المصائد في شهر أغسطس حيث متوسط أعدادها 3350 فرداً.
بالنسبة لمقارنة المصائد المستخدمة في الدراسة في اصطياد الأرضة، تشير نتائج الدراسة بتسجيل المصيدة الأنبوبية أعلى متوسط أعداد لأفراد الشغالات والجنود 90960 فردا تليها المصيدة السباعي 20701فردا، ومن ثم مصيدة الجردل (الدلو)المثقب 19977فردا، حيث كانت متوسط أعداد الأفراد للشغالات والجنود في شهر يوليو 28379، 3959 و 2866فردا، للمصائد الذكورة أعلاه على التوالي.
وأوضحت نتائج المصائد الضوئية أن أعلى قمة لها وصلتها في شهر أغسطس 991 فردا. أما المصائد اللونية اللاصقة فقد سجلت المصيدة اللونية اللاصقة السوداء أعلى متوسط من الأفراد الخصبة المجنحة2299 فردا تلتها المصيدة اللونية اللاصقة البيضاء1235 فردا و الخضراء 947 فردا ثم الصفراء 427 فردا، حيت كانت متوسط الأفراد الخصبة المجنحة في شهر أغسطس 1430 ،452 ، 311 و166 فردا، على التوالي.
فيما يخص العلاقة بين وجود أفراد الأرضة والظروف البيئية، فقد أوضحت النتائج وجود علاقة ضعيفة (غير معنوية) بين درجة الحرارة ونشاط أفراد شغالات وجنود الأرضة، حيث كان معامل الارتباط ( r ) منخفضا ( .271 0 ). أما بالنسبة لدرجة الحرارة ونشاط الأفراد الخصبة المجنحة فقد كان معامل الارتباط (r) منخفضا (0.355). كذلك الحال بالنسبة لنسبة الرطوبة ونشاط أفراد شغالات وجنود الأرضة. فقد كان معامل الارتباط (r) منخفضا جدا (-0.363). وبالنسبة للعلاقة بين نسبة الرطوبة ونشاط الأفراد الخصبة المجنحة معامل الارتباط (r) (0.170). أما علاقة وجود الأرضة بهطول الأمطار المباشر فقد كان معامل الارتباط منخفضا جدا (غير معنوية) بالنسبة لأفراد الشغالات والجنود، والأفراد الخصبة المجنحة وقد كان معامل الارتباط (-0.136 ، 0.185-) ، على التوالي.
أما الأعداء الحيوية للأرضة التي تم رصدها فمتنوعة ومتعددة، ويعتبر النمل ألد أعداء الأرضة إذ يقضي على مستعمرات بأكملها أحيانا وقد تم رصد وتسجيل عدة أنواع منه وهي : Pheidole megacephala, major worker, Pheidole sculpturata major worker, Pheidole sculpturata minor worker, Cataglyphis savignyi, Platythyrea modesta, Camponotus aegyptiacus, Polyrhachis viscose, Pachycondyla senaarensis. . وقد شوهدت هذه الأنواع على مدار العام.
كذلك تم العثور على أنواع مختلفة من العقارب، أم أربعة وأربعين (الحريش)، أبره العجوز والعناكب التي وجدت أنها تفترس الأرضة في المصائد. وقد أرسلت هذه الأنواع إلى الخارج لتصنيفها. كما تم رصد أم بريص (اللزقة) (( Arnold Stenodactylus yemenensis داخل المصائد تفترس الأرضة وعلى أنفاق سيقان الأشجار وجدران المباني.
ولقد شوهدت العقارب و أم أربعة وأربعين تلتهم الكثير من أعداد الأرضة في الحقل فقمنا باختبار كفاءتها في المختبر على شغالات الأرضة A. lonnbergianus و كفاءة أم أربعة وأربعين على شغالات الأرضة M. diversus . وعندما قدمت للعقرب 100 من شغالات A. lonnbergianus يوميا ولمدة أربعة أيام، استهلك العقرب خلال 15 دقيقة 39، 32، 41، 30 فردا في اليوم الأول، الثاني، الثالث والرابع على التوالي. وفي نهاية اليوم يستهلك العقرب ال 100 شغالة التي قدمت له. وعندما قدمت لأم أربعة وأربعين 100 من شغالات M. diversus يوميا ولمدة أربعة أيام، استهلكت خلال 15 دقيقة 26، 38، 40، 29 فردا في اليوم الأول، الثاني، الثالث والرابع على التوالي وفي نهاية اليوم استهلكت أم أربعة وأربعين ال 100 شغالة التي قدمت.
كما تم العثور على أنواع من الأرضة مصابة بفطر Aspergillus niger في المصيدة الأنبوبية كما شوهدت الديدان الأرضية داخل المصائد ولكن لم يلاحظ الافتراس.
كما تضمنت الأطروحة نتائج اختبار عدد من المبيدات الكيميائية والمستخلصات النباتية للحد من توقف شغالات الأرضة من بناء الأنفاق على جدران المباني والأشجار. أجريت هذه الدراسة في فبراير 2010م تم تكرراها 2011م.
وقد اختيـرت ثلاثة مبيـدات كيميائيـة هي: premise® SC 200 (Imidacloprid 18.3%
(wt/wt بمعدل 4سم3/ لتر ماء، Agnda™ 2.5 EC (wt/2.92% wt Fipronil) بمعدل 5 سم3 / لترماء، وTC Presor (wt/(Chlorpyrifos 38.7% wt بمعدل 6 سم3 / لتر ماء.بالإضافة إلى بعض المستخلصات النباتية من أوراق النيم (المريمره) Azadirachta indica، أوراق الخروع Ricinus communis و أوراق الريتا Sapindus mukorossi بمعدل 200 جم / لتر ماء، بالإضافة إلى بذورها بمعدل 100 جم/ لتر ماء. وزيوتها بمعدل 10 مل .اختيرت هذه المواد للحد من نشاط وموت شغالات وجنود أنواع الأرضة: A .lonnbergianus ، M. diversus و H. aethiopicus.
وأظهرت نتائج الدراسة أن المبيدات والزيوت النباتية وبذور الريتا بكافة تركيزاتها تميزت بالحد من نشاط الأرضة وعدم بناء الأنفاق لمدة سنة. مقارنة مع الشاهد (الماء). وبفروق إحصائية معنوية عالية ( عند مستوى 1%) .
ولدراسة الموت التراكمي لشغالات وجنود نوعي من الأرضةAmitermes lonnbergianus وdiversus (Silvestri) Microcerotermes في المختبر،بينت النتائج أن نسبة الموت بعد 24 ساعة قد وصلت إلى 100% في كل من معاملات المبيدات الكيميائية، premise® SC 200 (wt/(Imidacloprid 18.3% wt بمعدل 2،3، 4سم3/ لتر ماء، Agnda™ 2.5 EC (wt/2.92% wt Fipronil) بمعدل 3،5، 7 سم3 / لترماء، و Presor TC (wt/ (Chlorpyrifos 38.7% wt بمعدل 2،3،6 سم3 / لتر ماء. وزيت بذور النيم (المريمره) Azadirachta indica بمعدل 1.0، 1.5 وزيت بذور الريتا Sapindus mukorossi بمعدل 1.0، 1.5 وزيت بذور الخروع Ricinus communis بمعدل 1.5 وبفروق إحصائية معنوية ( عند 5% مقارنة ببقية المعاملات ) وكان الموت بطيئا في بقية المستخلصات لبذور و أوراق النيم (المريمره)،أوراق الخروع و أوراق الريتا وبعض من معدلات زيوتها واستمر الموت التراكمي حتى ماتت جميع شغالات وجنود النوعين بعد أسبوع من المعاملة. وبفروق إحصائية معنوية بينها وبين الشاهد (الماء) الذي لم تتعد نسبة الموت فيه (4)
وعند اختبار بعض مسببات الأمراض ( فطريات، بكتيريا و نيماتود) لتحديد مدى كفاءتها في الحد من انتشار الأرضة M.diversus) و lonnbergianus.A) أوضحت نتائج أن فطر A. niger له تأثير كبير على شغالات وجنود الأرضة. حيث تم موت جميع شغالات وجنود نوعي الأرضة lonnbergianus A. و M. diversus بنسبة (100%) خلال 3 ساعات من المعاملة في المختبر. و بالنسبة لبكتريا Bacillus thuringiensis كانت أعلى نسبة موت للشغالات (91.8) والجنود (50) خلال 24ساعة للنوع lonnbergianus A. واستمرت في الموت تدريجيا إلى أن ماتت جميعها بعد 72ساعة. أما بالنسبة للنوع M. diversus فقد وصل أعلى نسبة موت للشغالات (68.2) والجنود (58.3) بعد 24 ساعة من المعاملة، وماتت جميعها بعد 96 ساعة. وحققت اليرقات الفعالة (IJ) للنيماتود التابعة للجنس Heterorhabditis sp، نسبة موت 100% لشغالات وجنود الأرضة Amitermes lonnbergianus بعد 24 ساعة من المعاملة عند تركيز 300 يرقة فعالة / مل ماء مقطر، مقارنة مع تركيز 200و 100 يرقة فعالة / مل ماء مقطر. وكانت فروق إحصائية معنوية عند (5%) .
أدت نتائج دراسة تأثير الأرضة M. diversus على نوعين من الأخشاب المستوردة الموجودة في السوق المحلية والمستخدمة في البناء: الحمراء (ماليزي)، البيضاء (السويدي)، وكذلك نوعين من الأخشاب المحلية في منطقة الدراسة وهي: السدر (العلب)Zizyphus spina christi والسرح Maerua oblongifolia. حيث كان معدل نسبة الفقد للأخشاب السويدية البيضاء 44.12% والأخشاب المحلية السدر 52.23% في مارس 2010 م. وعندما أعيدت التجربة في مارس 2011م ظل معدل نسبة الفقد 0% في كل من أخشاب السرح والأخشاب الحمراء (الماليزية)، بينما وصلت نسبة الفقد في وزن الأخشاب السويدية البيضاء 34.83%، والأخشاب السدر 49.52%. فروق إحصائية معنوية عند مستوى 5%. ويمكن القول أن الأخشاب الحمراء الماليزية والأخشاب السرح هما أكثر الأصناف مقاومة، بينما الأخشاب البيضاء السويدية والأخشاب السدر كانتا أكثر حساسية.
واختتمت الدراسة بتوصيات أهمها استخدام برامج للإدارة المتكاملة للأرضة واستخدام الطرق والوسائل والمواد التي أعطت نتائج جيدة في الدراسة ومتى ما توفرت.
|