صنعاء نيوز /بقلم / محمد الشامي -
كلنا نعلم ما يتعرض له اليمن منذ حرب صيف عام 1994م من اقصاء وتهميش للقيادات والكوادر الجنوبية والذي تسبب لضهور الحراك الجنوبي وارتفاع الدعوات الانفصالية و فوق هذا نتساءل لماذا هذه الدعوات ؟ ولماذا كل هذا الكره للوحدة اليمنية من قبل اخواننا ابناء الجنوب ؟ علماً انهم من رفعوا شعار " نناضل من اجل تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية " منذ سبعينيات القرن الماضي وكانت الوحدة اليمنية اهم اهداف ثورتهم التي فجروها ضد الاستعمار البريطاني في عام 1963م .
المهم نحاول ان نترك كل سلبيات وايجابيات الماضي ، ومن كان ضد ومن كان مع الوحدة ، ومن سلم دولة ومن نهب دولة ، وننتقل الى المرحلة الراهنة والتي تعتبر اهم مرحلة لتصحيح مسار الوحدة من قبل كل الاطراف السياسية والقوى الاجتماعية وان نعمل على ترسيخ الوحدة اليمنية المباركة قولاً وفعلاً وان نتقبل قيادات وكوادر الجنوب وان نعترف بالشراكة في الدولة والوحدة ...
كل هذا الكلام هو موجه لمعالي وزير الشباب والرياضة الاستاذ معمر مطهر الارياني الذي يعمل هذه الايام على فرض العقاب ضد جمعية الكشافة من خلال فرض الحصار عليها ومماطلة صرف الدعم والنفقات والمرتبات الخاصة بالموظفين كل هذا لان المفوض العام لجمعية الكشافة هو من الكوادر الجنوبية الوطنية التي نكن له كل الاحترام والتقدير والمعروف بنشاطه الشبابي والاجتماعي والثقافي والإنساني على مستوى الجمهورية وهو القائد / مشعل سعيد الداعري والذي نال ثقة الجميع في المؤتمر الوطني العام للكشافة في مايو الماضي وفوزة في منصب المفوض العام للكشافة في انتخابات تنافسية حرة ونزيه .
وبما اننا في مرحلة حساسة وظروف بحاجة الى ترسيخ اللحمة الوطنية ويجب تقبل كل اخواننا من القيادات والكوادر الجنوبية خاصة اننا نمر في حوار وطني شامل اعطاء فيه للأخوة الجنوبيين نصف التمثيل في كل هيئاته ولجانه .
وهذا المؤتمر الذي يرفع شعاره معالي الوزير في كل انشطته وفعالياته يجب عليه العمل بكل مبادئه وأسسه التي اعطت الحق في المشاركة بالمناصفة لإخواننا الجنوبيين حتى وان لم نستطع من انصافهم بالمناصفة في مفوضية الكشافة إلا اننا يجب ان نتقبل ونحترم القلة الموجودين فيها والتي اعتقد ان القائد / مشعل الدعري هو الوحيد الذي اتى من محافظات الجنوب في المفوضية وهو التغيير الوحيد الذي حدث في الكشافة اما القيادات الاخرى اغلبها قد فشلت من سابق في تقديم أي اضافات او تجديد في الحركة الكشفية .
ولهذا نطالب من معالي الوزير ان يطوي صفحات الماضي التي رسخت العنصرية ضد اخواننا في الجنوب منذ عام 1994م وان يواكب الحوار الوطني والمرحلة الانتقالية التي نمر فيها وان يتقبل القائد مشعل الدعري كما هو عليه باعتباره منتخب شرعي من قبل مفوضيات الكشافة في المؤتمر الوطني العام والذي يعتبر اعلى سلطة في الكشافة وان يحترم العمل الكشفي .
ونكرر دعوتنا للوزير بإنجاح الحركة الكشفية التي يشغل المفوض العام فيها القائد مشعل الدعري وندعو معاليه الى تقديم دعم وزارته الموقرة والعمل الى جانبنا في معاملة اخواننا شباب الجنوب معاملة حسنه لا ان نحاربهم ، وان نكسبهم لا ان ننفرهم ، وان لا نجعل من تصرفاتنا ترسيخ للانفصال تأكيدا للدعوات التي تدعو لها القوى الحاقدة على الوطن وان نثبت اننا نعمل في وحدة مباركة لا سلطة عنصرية ونحن متأكدين يا معالي الوزير انك لن تكون من الانفصاليين من بني جلدتنا في صنعاء .
وفي الاخير لا يسعني إلا ان ادعو اخواني/تي وإبائي وأمهاتي قادة وأعضاء جمعية الكشافة والمرشدات الى العمل من اجل ترسيخ المفهوم العام للوحدة الوطنية في حركتهم الكشفية .
وكذا هي الدعوة موجهه لكل اخواني الشباب وكل فئات المجتمع في الوطن الى الابتعاد عن العنصرية المناطقية واحترام كل ابناءها بغض النظر عن التوجهات والاختلافات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والشخصية ليس من اجل شخص او مجموعة وإنما من اجل اليمن وطن الحكمة اليمانية وطن الشموخ والكرامة الذي لا تعلوا رايتنا وعزتنا الا بوحدته وتماسكه وأمنه واستقراره . |