صنعاء نيوز / سامي غيلان -
القى الشيخ سلطان البركاني_الأمين العام المساعد للشئون السياسية والعلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي العام، كلمة المؤتمر اللقاء التشاوري التنظيمي الموسع الذي عقد اليوم برئاسة رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح- وحضور الأمناء العامين المساعدين للمؤتمر وأعضاء اللجنة العامة والأمانة العامة وقيادات أحزاب التحالف الوطني وممثلي المؤتمر وحلفاؤه في مؤتمر الحوار الوطني والإعلاميين والصحفيين والمثقفين والأدباء.
وقال الشيخ سلطان البركاني:إن هذا اللقاء يأتي في ظل الاحتفال بأربع مناسبات نعيشها.. وهي شهر رمضان المبارك، والذكرى الـ 35 لوصول الزعيم علي عبدالله صالح الى الرئاسة وتوليه مقاليد السلطة في الـ 17 من يوليو 1978م، والذكرى الـ 31 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 من أغسطس 1982م، وعيد الفطر المبارك أعادة الله على بلادنا وشعبنا بالخير واليمن والبركة.
وأوضح الشيخ البركاني أنه في مثل هذا اليوم المبارك وقبل 35 عام، وصل الزعيم علي عبدالله صالح إلى السلطة بالاختيار الديمقراطي وعبر الإرادة الشعبية والجماهيرية ولم يصل عبر الانقلابات والدماء، وكان ذلك في ظل ظروف صعبة ومعقده تمر البلاد بشطريها، شهدت اغتيال رئيسين في الشطر الشمالي من الوطن في أقل من عام،ورئيس في الشطر الجنوبي، وشاءت الأقدار أن ينجو الرئيس الرابع من الاغتيال المتمثل في محاولة الانقلاب الناصري في شهر اكتوبر 1978م.
وتابع البركاني: إنه ولولا حكمة الزعيم علي عبدالله صالح الذي حقن وحفظ دماء اليمنيين وحمل الامانة في لحظة تاريخية فارقة كانت اليمن تمر فيها بأكثر من ازمة لعل اهمها أزمة قتل الرؤساء، والحروب في المناطق الوسطى، والوضع مع الشطر الجنوبي الذي كان أحد رؤسائه قد قتل في نفس العام.
وأشار الأمين العام المساعد للمؤتمر، أن وصول علي عبدالله صالح للسلطة في 17 يوليو 1987م لم يكن ناعماً ولا مفروشاً بالورود، فقد كان وصولاً على هموم ومعاناة تعيشها اليمن بشطريها.. حيث جاء على أزمات ومخاطر وكان الصراع في أشده على الموقع الأول في الدولة.. ومنذ قيام ثورة الـ 26 سبتمبر والـ 14 أكتوبر كان هنالك خمسة رؤساء في الشطر الشمالي من الوطن وخمسة رؤساء في الجنوب.
وأضاف: إنه وبينما كان علي عبدالله صالح يحاول ترميم البلد وإخراجها من أزماتها، انفجرت الحرب بين شطري الوطن في نفس العام الذي تولى فيه السلطة.. وهو ما مثل تهديداً جدياً للمشروع الوطني الوحدوي الذي حمله على عاتقه منذ الوهلة الأولى لتسلمه السلطة لولا حكمته وحنكته وشجاعته.
وقال البركاني: لقد ذهب علي عبدالله صالح إلى الكويت من أجل وقف تلك الحرب ووقف نزيف الدماء.. بعد زيارة قام بها إلى عدد من الدول العربية، وأتذكر هنا أنه زار ثلاث دول عربية "العراق وسوريا والأردن" في ليلة واحده ، لأنه كان حريصاً على اليمن وحريصاً على الأرض والإنسان ولأنه يحمل مشروعاً يمنياً وحدوياً.. كونه كان رجل دولة منذ أن انضم جندياً في صفوف القوات المسلحة .
مشيراً إلى أنه عندما ذهب علي عبدالله صالح إلى الكويت.. ذهب فلم يخطب خطاب الغرائز.. بل قدم خطاب اليمني الحر الأمين الذي يبحث عن الوحدة والذي يبحث عن المصالحة الوطنية بين كل الخصوم والأعداء، وكان له ذلك عندما وقع مع الرئيس عبدالفتاح إسماعيل اتفاقية الوحدة بعد خمسة أشهر، إلا أن رحيل الأخير عن المشهد أحبط تلك الجهود وعادت جهود صالح لتحقيق الوحدة إلى نقطة الصفر.
وعن الذكرى الـ 31 لتأسيس المؤتمر، أكد الشيخ سلطان البركاني أن المؤتمر الشعبي العام _هذا التنظيم السياسي الرائد- نشأ من رحم الأزمات، وذلك عندما أصدر الزعيم علي عبدالله صالح قراراً بتشكيل لجنة للحوار الوطني تجمع كل التيارات المتصارعة على طاولة حوار واحدة، فعندما اجتمع الخصوم، وصل علي عبدالله صالح إلى الغاية التي ينشدها.
وذكر البركاني بالفترة التي رافقت مسيرة انشاء المؤتمر الشعبي العام، والتي كانت تشهد حالة من الاستقطاب الإقليمي والدولي بين المعسكرين "الشرقي والغربي"، وكيف كان لكل طرف من الأطراف السياسية امتداداته الخارجية للحد الذي اعتبر فيه البعض فكرة الرئيس علي عبدالله صالح بالوصول إلى تنظيم حوار يجمع كل التيارات اليسارية واليمينية تحت مظلة المؤتمر الشعبي العام وفي أوج تلك الأزمات ضرباً من الخيال، إلا أن ما أراده الزعيم صالح تحقق وها نحن اليوم نحتفل بالعيد الـ31 لقيام المؤتمر الشعبي العام.
وقال البركاني: هذا هو علي عبدالله صالح الذي تعشق العمل السياسي وتنشقه، وعندما قال في مقابلة لقناة العربية عام 2011م: إن جماعة الإخوان المسلمين إذا هي وصلت للسلطة فلن تستطيع الحكم لمدة عام واحد، فأثبتت الأيام صدقت نبوءته ودقة نظرته .. وكلنا شاهدنا كيف انهار نظام الإخوان المسلمين في مصر بعد عام من وصولهم للسلطة في مصر.
وتابع البركاني: وها هو منزل الزعيم اليوم وحتى بعد مغادرته للسلطة يتحول إلى قبلة لكل ابناء اليمن الشرفاء.. ونلاحظ الآن كم من الأمم يأتون إليه، لأن علي عبدالله صالح هو من قاد التحولات وحقق المنجزات على الأرض، فمنجزاته هي الجامعات التي تُخرِّج بمئات الآلاف، والوحدات الصحية والمستشفيات، والطرقات والكهرباء والمياه والإتصالات، بينما لم تضع الحكومة الحالية حتى طوبة واحدة منذ توليها وحتى الآن.
وشدد البركاني على صمود المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وكل قياداته وأعضاءه الأوفياء وثباتهم على مبادئهم الوطنية، مجددا التأكيد على عدم تخلي المؤتمريين عن قضاياهم الوطنية مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات.
وحيا الشيخ سلطان في ختام كلمته عموم المؤتمريين في الداخل والخارج على صمودهم في أزمة العام 2011م، كما حيا حلفاء المؤتمر وأنصاره، وحيا كل رجل وكل امرأة وكل شاب.. موجها في ختام حديثة الشكر كله للدكتور قاسم سلام_نائب رئيس التحالف الوطني، واصفاً اياه بالرجل الذي حمل ميزان الوفاء. |