صنعاءنيوز/معين النجري -
يجب على جميع القوى السياسية الفاعلة وغير الفاعلة في الساحة اليمنية ان تفتح أعينهاوآذانها ومداركها على ما حدث ويحدث في مصر، وتحاول _قدر الإمكان_ الاستفادة مما يعتمل في الشارع والكواليس المصرية.
وان يضع كل حزب أو جماعة أو تكتل سياسي يمني جدولا يوزع عليه سلبيات وإيجابيات دولة الإخوان في مصر، وأن يجمع المعطيات والنتائج حتى نتمكن من تجاوز سلبيات أول دولة منتخبة بعد ربيع مصر ونستفيد من ايجابياتها.
يجب ألا تنظر القوى السياسية هنا إلى ما يدور هناك بعين المناصر لفريق ضد آخر، اتركوا هذه العواطف والمشاعر لرجل الشارع البسيط وادرسوا الحالة بتمعن وحكمة.
وباعتبار اليمن سبقت إلى موضوع الحوار الذي يدعون اليه هناك، علينا ان نجعل من أحداث مصر قوة دافعة لا نجاحه هنا خاصة والتجارب والأحداث تثبت لنا يوميا أن الحوار هو الحل الوحيد القادر على إخراجنا من هذا الوضع بشكل سليم لنكون قادرين على بناء اليمن الجديد الذي طالما حلمنا به.
بناء الدولة المدنية الحديثة .. دولة الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية ، اذ لا يمكن أن يستقيم الوضع لأي جماعة أو حزب أو تكتل يعتقد أن بمقدوره سواء من خلال جماهيره أو ماله أو قوته أن يتفرد بصنع مستقبل اليمن مهما كان حضوره طاغياً على الفترة الراهنة،وما حدث في مصر خير دليل.
ارجوا أن تستحضر جميع القوى الحكمة اليمنية بشكل مكثف لتدقع بعجلة الحوار إلى الأمام، وان تخرج جميع القوى بنتائج موحدة تنهي هذه الحقبة من الزمن وتؤسس لليمن الجديد.
لا نريد مزيداً من الدماء ولا مزيداً من الثورات ولا مزيداً الصراع السياسي العقيم، يكفي ما شهدناه خلال العقد الأخير من "عك" أوقف عجلة التنمية وضاعف من مشاكل المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، لقد ثبت لنا أن الصراع لا يولد إلا صراعاً وأن نزعة الانتقام والثأر لا يمكن أن تفسح مجالا للسلم الاجتماعي الذي يعتبر أحد أهم ركائز بناء أي دولة في العالم.
كثيرة هي التجارب التي يمكن أن نستفيد منها، ولكن تجربة الأخوة في مصر مليئة بالعبر الطازجة خاصة وثمة شبه إلى حد كبير بين الساحتين السياسيتين مع الفارق في إمكانيات الانفجار وعواقبه في البلدين. |