shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عبدالعزيز المقالح يوجه رسالة الى اعضاء مؤتمر الحوار

الأربعاء, 24-يوليو-2013
صنعاء نيوز /د. عبدالعزيز المقالح -
لا أحد يستطيع أن ينكر أن فيكم خلاصة من الرجال والنساء على درجة عالية من الوعي والمعرفة، وأن القيادة السياسية قد أوكلت إليكم النظر في أهم القضايا التي تؤرق الوطن والمواطنين ومنحتكم حق اقتراح الحلول العاجلة لوضع حد للتردي السياسي والاقتصادي. وكان عليكم، منذ أول يوم تحملتم فيه هذه المسئولية الوطنية أن تتفقوا على تفسير الواقع بموضوعية تامة حتى لا يبقي الواقع –ومنه يبدأ المنطلق إلى التغيير- خارج الرؤية الصحيحة، ويذهب كل فريق في هذا البلد، إلى تصور واقعه الخاص لا واقع الوطن الذي يعاني ويواصل النزيف، ولم يعد بحاجة إلى الثرثرة وإطلاق الوعود والكتابة على مياه البحر الهائج والمتقلب.

إن الاتفاق على تحديد ملامح هذا الواقع كما هو، ومن وجهة نظر موضوعية ووطنية محايدة هو الخطوة الأولى على طريق الحلول المطلوبة، وهو ما يشكل المدخل إلى فهم حقيقي لما نراه ونعيشه ولما نريده أيضاً. ولا أريد أن أصدق ما يقوله البعض همساً وأحياناً علناً، من أن جلسات المؤتمر بعد تأجيل النظر في قضيتي الجنوب وصعدة قد بدأت تدور في حلقة مفرغة لا جديد فيها فالقضيتان كانتا هما أول بندين في جدول أعمال المؤتمر، أو كان الواجب يفرضهما كذلك لما يشكلانه في الواقع من قلق ضاغط لأعصاب المواطنين جميعاً، ولما يتركانه في حياة الناس من شعور بعدم الاستقرار وغياب الإحساس بالأمن والطمأنينة.

وكان واضحاً منذ بدء المؤتمر لأعماله أن الواقع المرئي والمعاش لا يحتمل الخلاف سواء في التوصيف أو في اقتراح الحلول، وأن الفريق الذي سيسعى إلى تجاهل ما يفرضه الواقع ويقتضيه من حلول لن يكون الخاسر الوحيد بل كل الفرقاء إن لم يكن الخاسر الأكبر في كل الأحوال هو الوطن. وإذا لم تكونوا أنتم، يا أعضاء المؤتمر من يلتقط الملامح الحقيقية للواقع فمن يلتقطها، والصورة واضحة للعيان: بوادر انقسام في جنوب الجنوب، وبوادر انقسام في شمال الشمال لأسباب لم تعد خافيه. يضاف إلى ذلك الاقتحام المتواصل على قطع الطرقات واستمرار الاعتداء على أبراج الكهرباء، وتدمير أنابيب البترول والغاز وترويع المواطنين في هذه المدينة أو تلك بالتفجيرات وقتل الأبرياء من المواطنين والجنود والضباط.

لن أبالغ فأقول أن في أيديكم –يا أعضاء المؤتمر- مفتاح حل جميع المشكلات التي تعاني منها البلاد، ولكني أقول إن المسئولية التي انيطت بكم سوف نتمكن على الأقل- من تحديد ملامح هذه المشكلات بوضوح تام وأمانة مطلقة ووضع التصورات الكاملة المؤدية للخروج من حالات التوتر والإحباط التي يضيق معها الأفق السياسي. ويعجز عن الانتقال بالواقع الراهن من حالة السلب إلى حالة الإيجاب، ومن حالة التحفّز والاستعداد للتفكك والصراع إلى حالة التآلف والوئام. والاستفادة القصوى من هذا الاجماع العربي والدولي على الأخذ بالبلاد من مستنقع المواجهات التي غرقت فيه أقطار عربية شقيقة كانت مضرب المثل في التجانس وفي المشاركة في بناء الحياة التي تستحق أن تُعاش.

تأملات شعرية:

سمعت صائحاً يصيح

في المدينهْ.

لن تنعموا يا أهلها

بالأمن والسكينهْ

إلاَّ إذا عرفتم الحب

وقادتكم خُطاه نحو ماءٍ طاهرٍ

يغسلكم من خوفكم

ويغسل القلوبَ من غبار

الحقد والضغينهْ.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)