shopify site analytics
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية - الرئيس الكوري الجنوبي يعلن كام العرفية الطارئة ويتعهد بالقضاء على أنصار كوريا الشمال - الكشف عن اختلاس أكثر من ربع تريليون دولار - الجيش السوري يفشل هجوم التنظيمات المسلحة على مدينة حماة - تحديات وآمل مفقود - هل للفقاعة شارفت على الانفجار؟ - أفول سياسة الأوهام..هيا بنا - تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الإنسانية - القدوة يكتب: تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني - ذعر النظام الإيراني من ثورة الجياع! -
ابحث عن:



الخميس, 25-يوليو-2013
صنعاء نيوز - في اليمن لا توجد أي معارك بين قوى (إسلامية, علمانية) – ولن تكون-, مثلما انه لن تكون فيها معارك ذات بعد طائفي (سني, شيعي) صنعاء نيوز / رشاد الشرعبي -
في اليمن لا توجد أي معارك بين قوى (إسلامية, علمانية) – ولن تكون-, مثلما انه لن تكون فيها معارك ذات بعد طائفي (سني, شيعي), أو صراع (شمالي, جنوبي), رغم المحاولات المستميتة من بعض القوى المحلية والاقليمية والدولية جرجرة اليمنيين لخوض معارك غبية هذه على حساب معركتهم لأجل التنمية وضد الجهل والفقر والفساد والاستبداد.
اليمنيون ليست هذه معركتهم, ولا الاسلام محل خلاف بينهم, ولا أسس الدولة المدنية سبب للتنازع بينهم, وهذا ما فطنت إليه باكراً أحزاب (الإصلاح, الاشتراكي, الوحدوي الناصري) باعتبارها هي القوى السياسية الأكثر حضوراً من خلال تشكيلها لتكتل اللقاء المشترك الذي توسع إلى تحالف أكبر عبر مجلس قوى الثورة.
حالياً, هذا التحالف الهادف لبناء اليمن الجديد الذي يشترك فيه كل أطيافه وشرائحه وأبنائه ليكون يمناً ديمقراطياً يحمي حقوق الإنسان وحرياته, وطناً يسوده النظام والقانون, شمل جزءاً كبيراً من منتسبي المؤتمر الشعبي العام وفي مقدمتهم قيادات عسكرية وأمنية وإدارية.
غير أن قوى محلية تعمل لأجندة دولية تسعى للنبش في نقاط الخلاف وجرجرة قوى التحالف الكبير للمشروع الوطني لخوض معارك ثانوية اليمن ليست ساحتها وأدوات المواجهة فيها ليست موجودة فيها, وآخر تلك المعارك غير الموضوعية: هل الإسلام دين الدولة أم دين الشعب؟.
وقبل أن أتابع ما طفا على السطح في إطار فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني من خلاف حول هذه النقطة, كنت في مقيل جمعني ونخبة إعلامية بالقيادي الناصري, محمد الصبري, الذي كان يتحدث بموضوعية عن القضية، باعتباره ليس فقط قائداً سياسياً, بل كباحث متخصص في العلوم السياسية لسنوات عديدة بجامعة صنعاء.
بعد متابعتي للخلاف الذي نشب استغربت انجرار البعض من مكونات أحزاب المشترك للخوض في جدل لا فائدة منه وتمسك كل طرف برأيه, فيما أن من قذف ببذرة الخلاف أحد الخبثاء, وهو خبير دستوري للأسف الشديد, غلب عليه انتماؤه لمكون آخر يهمه اختلاف شركاء المشروع الوطني الكبير ليجد مشروعهم الصغير ومشاريع أخرى مكاناً لها.
وتزامناً مع معارك مؤتمر الحوار تسعى ذات الأيادي لزرع فتيل الصراع الطائفي من خلال معارك في المساجد بصنعاء وقبلها صعدة على صلاة التراويح وحصار للسلفيين في دماج, لينفخ متطرفو الجانبين في قربة معارك مذهبية وهمية لم تشهدها اليمن لأكثر من ألف عام.
فخلال قرون تعايش اليمنيون وظلوا يتعبدون الله ويؤدون الشعائر كل بطريقته, فكان ولازال من حق أتباع المذهب الشافعي أداء صلاة التراويح ومن حق اتباع المذهب الزيدي عدم أدائها ولا يؤمنون بأهميتها دون ان يفرض اعتقاد كلاهما على الآخر.
وأيادٍ أخرى تسعى لاصطناع صراع مناطقي وجغرافي بين أبناء الشمال والجنوب واليمن الأسفل واليمن الأعلى والجبالية والتهاميين وحتى بين أبناء جنوب اليمن وشرقها, فيما الحقيقة أنه في كل صراعات اليمنيين وهي سياسية بامتياز كانوا يتخندقون كفيصل او تيار من كل اليمن في مواجهة فصيل وتيار آخر من كل اليمن وحرب صيف 1994م نموذج واضح لذلك.
فقد كان في صف قوات نظام الرئيس السابق شماليين وجنوبيين وجبالية وتهاميين ومن اليمن الاعلى والأسفل ومن شبوة وحضرموت والمهرة والضالع ولحج وابين وفي الطرف الآخر كانوا من الشمال والجنوب والجبل والساحل والشرق والغرب, ولكل طرف مشروع سياسي يحارب لأجله أو يدافع عنه ولم يكن لدى أي منهم مشروع مناطقي وجغرافي.
يتوجب على النخب «سياسية, ثقافية, اعلامية, اجتماعية» تركيز اهتمامها على معركة واحدة يخوضها أبناء اليمن, بمختلف أطيافهم وشرائحهم وفئاتهم ومناطقهم, وهي معركة التنمية والحرية والعدالة, وعدم الانجرار لمعارك لن تكف أطراف محلية وخارجية عن إثارتها واللعب عليها لتحقيق أهدافها الخاصة ومشاريعها الصغيرة على حساب مشروع الوطن اليمني كله.

[email protected]

صحيفة الجمهورية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)