صنعاء نيوز - خرجت الخلافات والخصومة بين قيادات مؤتمر القاهرة إلى العلن بسبب مخرجات مؤتمر القاهرة المنعقد في نوفمبر 2011م والذي أقر نظام فيدرالي في اليمن بين الجنوب والشمال تحت سقف الوحدة (التي تمت في ايار من العام 1990م) حيث يكون هناك اقليم جنوبي وأخر شمالي . وبلغت تلك الخلافات ذروتها باتهام وجهه الرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد ،لرفيقه المهندس حيدر بوبكر العطاس (رئيس وزراء اليمن الاسبق ) في حديث لأسبوعية الوسط اليمنية بخروج الاخير عن الاتفاق الموقع في القاهرة وقبوله بمشروع متعدد الاقاليم باليمن ، على أن يكون من نصيب "العطاس " رئاسة اقليم حضرموت .
وكان رفيقهم السابق محمد علي احمد قد انسحب من مؤتمر القاهرة عام 2011، وعاد إلى اليمن مطلع العام 2012 م ، معتبراً ان سبب انسحابه يأتي بعد تعرضه لخديعة من قبل "ناصر والعطاس " الذي قال أنهم وعدوا بالعودة إلى اليمن بعد عودته مباشرة وهو الامر الذي لم يفي به الطرفين ، مما دفع "بن علي " إلى تشكيل مؤتمر شعب الجنوب مع رجل الاعمال العماني "احمد بن فريد الصريمة " كبديل" للعطاس وناصر" وبعدها قرر المشاركة في الحوار اليمني وعدم اعترافه بتلك القيادات والتخلص فيما بعد من" الصريمة".
خلاف تلك القيادات ليس حول نمط الفيدرالية أو تعدد الاقاليم حسبما قال مصدر مقرب من "ناصر" أنه كان يطمح أن يكون رئيساً لليمن بعد انتهاء فترة الرئيس الحالي لليمن أو على اقل تقدير رئيساً لإقليم الجنوب ولكن التغييرات التي طرئت والاتفاقات السرية بين محمد علي والرئيس "هادي" من جانب و"العطاس" والرئيس "هادي "من جانب أخر حول الاقاليم وموافقتهم وكذلك التأكيد على اقامة الانتخابات بعد المرحلة الانتقالية 2014 وبضغوط امريكية غربية على أعادة انتخاب "هادي" رئيس للفترة المتبقية ، تلك الاتفاقيات انتهت آخر الآمال على حلم "ناصر" بالعودة كرئيس لليمن وانهاء مشروع الاقليميين الشمالي والجنوبي".
مصدر مقرب من "هادي" أعترف أنه عمل بكل قوة على سحب البساط من قبل "ناصر" بإغراء "بن علي والعطاس" بالأقاليم وترك "ناصر" وحيداً لا يستطيع العودة برئاسة اليمن لمعرفته القريبة بطموحات وذكاء "ناصر" وأساليبه للعودة ،،لكي يكون الرجل الاول في اليمن وأن المنصب حق له أكثر من زملائه الاخرين الذين كانوا يأتمرون بأوامره في فترات سابقة ،وانه صاحب الفضل بوصولهم اليوم إلى تلك المناصب ."
خلافات قيادات مؤتمر القاهرة كشفت العبث والمؤامرات التي تمت وغيرها من الاتفاقات بين هؤلاء من طرف وبين حميد الاحمر وبعدها "الارياني" التي أوصلتهم إلى حال الخلافات وتخلي تلك الاطراف عنهم مما اضطرهم للتصرف والتسابق كلاً على انفراد من أجل الحصول على منصب ورقم في معادلة تقسيم (الكعكة )القادمة في اليمن. |