صنعاء نيوز /احمد عبدالله الشاوش -
تألقت بعض وسائل الإعلام الشهر المنصرم في تغطية بعض الأحداث المرعبة وسلطت الأضواء على حالات عدوانية خارج إطار الإنسانية ومسها بكرامة وحقوق الطفولة
بالمجتمع اليمني.. ثلاثة أحداث جسيمة ومؤلمة هزت الرأي العام اليمني الأول تجسد في تعذيب طفلة لا تتجاوز الثانية عشرة من عمرها على يد والدها الشقي في محافظة المحويت الذي نزعت منه الرحمة وألقى بفلذة كبده في أحد الوديان بصورة بشعة بعد أن فقدت وعيها وتدخل أهل الخير لإسعافها إلى أحد المستشفيات، والثانية في منطقة شميلة تجردت خالتها من كل القيم الإنسانية وصارت قاب قوسين أو أدنى من الشيطان بتعذيب أبنة ضرتها وكيها بالنار في مؤخرتها بصورة جنونية توحي بأن الشيطان قد صفد في الشهر الكريم فعلاً وسلم العهدة للإنسان الذي أصبح ظلوماً جهولاً، والثالثة في حي السنينة أثناء خروج الطالبات من أداء الامتحانات وامساك أحد المجانين المنتشرين بشوارع العاصمة صنعاء بطفلة لا تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها بالقوة من بين زميلاتها وهي عائدة إلى منزلها وبصعوبة تم تحرير الطفلة بعد أن ماتت فرائصها من هول الفاجعة المرعبة التي هزت كيانها وزميلاتها وأصيبت بشرخ نفسي كبير، هذه الأحداث والمشاهد المروعة الغريبة على مجتمعنا والتي هي نتاج لثقافة العنف والكراهية، وغياب الوازع الديني وعدم وجود آلية للارشاد المجتمعي لغرس القيم الفاضلة مهما كانت الظروف الاجتماعة والاقتصادية وغيرها كما أنها امتداد لغياب دور العلماء والمتخصصين وانشغالهم بدهاليز السياسة، بالإضافة إلى عدم تطبيق الجهات المختصة للقانون لحماية الطفولة البريئة من ظلم الآباء والأمهات وجبروت الأقرباء وجنون الأغراب وللحد من هذه الظاهرة الغريبة فلا بد من الردع بعيداً عن الوساطات وتدخلات اعراف وأحكام القبيلة التي تجعل من الطفولة مجرد كبش فداء،ولهذه التغطية المتميزة استحق رجال الإعلام والصحافة كل الشكر والتقدير لمسارعتهم في نقل الحدث وتبنيه بكل صدق ومهنية، والشكر موصول للهيئات والمنظمات والمؤسسات المعنية بالدفاع عن الطفولة ووقف التجاوزات .
[email protected]