shopify site analytics
مؤيد قوي لإسرائيل ودعا إلى تدمير غزة.. ترامب يرشح "صقر الحرب" - ماسك وفيفيك راماسوامي يقودان وزارة "كفاءة الحكومة" الجديدة في إدارة ترامب - القدوة يكتب: محاولات الاحتلال تنفيذ مخططاته بضم الضفة - مجلس أمناء جامعة عدن يقر عددًا من المشاريع التطويرية للجامعة - قراءة في رحلة (الطّريق إلى كريشنا) لسناء الشّعلان - أسس التنشئة الاجتماعية - قلق خامنئي من واشنطن يُفعل خطط الخلافة - منيغ يكتب : كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الثاني - اليمن والغام الفوضى!! - العدو وثوابت المجتمع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - تجارة مربحة وضحاياها من الأطفال

الألعاب والمفرقعات النارية ملازمة للأفراح والمناسبات رغم مخاطرها ..وضحاياها من الأطفال

الثلاثاء, 13-أغسطس-2013
صنعاء نيوز /تحقيق / عبد الواحد البحري -
تجارة مربحة وضحاياها من الأطفال

الألعاب والمفرقعات النارية ملازمة للأفراح والمناسبات رغم مخاطرها ..وضحاياها من الأطفال

في اليوم الأول للعيد جرحى ومشوهين بطوارئ المستشفيات بسبب المفرقعات زيارة واحدة لقسم الطوارئ بمستشفى الثورة بصنعاء خرجت بالكثير من المشاهد المؤلمة التي تدمي القلوب.. أطفال بعمر الزهور تعرضوا لإعاقات مختلفة وحرموا مع أسرهم من الاستمتاع بفرحة العيد بسبب اللهو بالمفرقعات النارية نتيجة لضعف الرقابة الأسرية ووفرة هذه المفرقعات النارية في الأسواق وبصورة ملفتة. خلال زيارتنا لقسم الطوارئ حيث نقلنا أحد ضحايا المفرقعات النارية التي وصلت من محمية عتمة بمحافظة ذمار وقد قمت بمرافقتها إلى المستشفى وتم بتر يدي الطفل أسعد الخباني - 10 سنوات الذي كان يعد نفسه لعمل المفرقعات في زجاجات ويقوم بتفجيرها مع أصدقائه ورفاقه حيث كانوا يلهون بالألعاب النارية في القرية ولم يكن أحد من أفراد أسرته يتوقع ان تحدث هذا المصاب الجلل حيث أصبح معاقا مبتور اليدين وحاليا يرقد في قسم الجراحة بمستشفى الثورة بصنعاء.. والغريب أنه لم يكن الطفل "أسعد" وحده في طوارئ مستشفى الثورة فقد وجدنا الكثير من الأطفال في حالة وكأنهم نجوا من غارة أو هربوا من معارك عسكرية..
فالطفلة "هنية" 7سنوات كانت مصابة في عينها اليمنى برصاصة من مسدس أطفال طلقاته بلاستيكية بحجم حبة الذرة أفقدتها عينها اليمنى هذه وغيرها من الأطفال الذين وجدناهم في طوارئ مستشفى الثورة لليلة العيد وصباحه.. في السطور التالية نستعرض مآسي الألعاب النارية التي تعكر صفوه الفرحة عند الكثير من الأسر اليمنية.
إعاقة دائمة
بداية التقينا بوالد الطفل " أسعد" الذي عمل الأمن مسئولية إعاقة أبنه الوحيد كما يقول : إنه أب لـ 7 فتيات وأسعد هو الأبن الوحيد الذي كان يؤمل ان يرعى شقيقاته ولكن أمر الله ومشيئة الله سبحانه وتعالى فيما حاولت تصوير أسعد ولم اتمكن حيث رفض والده حين قلت له انني سوف أنشر الصورة واكتب عن مخاطر الالعاب النارية . مع أن عدداً من الأطفال عبروا عن فرحتهم بشراء الألعاب النارية والمفرقعات التي تزعجنا كثيرا كما تلحق أضراراً بأجساد أطفالنا رغم حرص كثير من الأسر على اسداء النصح للأطفال إلى ان المفرقعات والألعاب النارية وكثرتها في المحال والدكاكين التجارية يظن البعض انها ماتزال تشكل التعبير الحقيقي لفرحة العيد لدى صغار السن ولمعرفة خطورة هذه الألعاب التي ملئت الأسواق منهارغم التحذيرات من خطورتها..
يرى الطفل سالم 11 سنة ان في القريح ازعاج الجيران هو ما يتحرج منه اما أخطار الألعاب النارية فيؤكد انها ليست خطرة ولم يصب بها احد على حد قوله لكنها غالية وأسعارها مرتفعة خاصة الألعاب المضيئة (يعتبرها الأطباء أنها الأخطر.) الأكثر مبيعا، وفي المقابل هناك من يعمل على ترويج هذه الألعاب المحفوفة بالمخاطر وهم طبعا التجار الذين يرون فيها مصدرا للكسب السريع والأرباح المضاعفة بغض النظر عن مخاطرها الصحية والنفسية والبيئية والاقتصادية وحتى الاجتماعية..
تجارة مربحة
سألنا الأخ مصلح الوصابي - تاجر الألعاب: اكد ان تجارة الألعاب مربحة جدا وتعد الأكثر مبيعا هذه الأيام . وقال أنا اعلم انها خطرة خاصة ان بعض الأطفال يجمعون أكثر من قريحة في علب زجاجية ويفجرها بحيث تحدث صوتاً قوياً نتيجة لشدة الإنفجار وكثرة محتوى البارود فيها وخطورتها حين يتجمع الأطفال ليشاهدوا الانفجار, إلى ان التاجر الوصابي يؤكد خطورتها على الأطفال ولكن من يمنع دخولها اليمن فالأسواق مليئة بهذه الألعاب المختلفة والمتنوعة، وان كانت خطيرة فعلى كبار التجار الامتناع عن استيرادها من الصين وان يتم منعها من المنافذ البرية والجوية والبحرية , ولأن دخولها الى المدن والأسواق ليس لغرض الفرجة ولكن للبيع والشراء .
ضحاياها من الأطفال
ويؤكد الأخ يحيى جلهوم - ضابط أمن بإدارة أمن مسيك في أمانة العاصمة ان مخاطر الألعاب النارية مفجعة رغم المنع والملاحقة لبائعي المفرقعات والألعاب النارية في بعض أحيا العاصمة إلى انها موجودة وبكثرة ونجدها في متناول كل الأطفال. وقال جلهوم: يقبل كثير من الآباء على شراء الألعاب النارية كأنها ضمن المستلزمات وطقوس فرحة العيد.. لكن هذه المتعة عادة ما تكون محاطة بمخاطر ومفاجآت لا تحمد عقباها.. ودائما ما نسمع بين وقت وآخر عن ضحايا من الأطفال، ولعل وعي الناس بخطورة هذه الألعاب الاحتفالية يجب أن يبدأ من الوقوف عند مفهوم هذه الألعاب التي لا تشبه سائر الألعاب الأخرى، كونها أساسا عبارة عن متفجرات ضعيفة الانفجار نسبيا، وتصنع من مواد كيماوية شديدة الاشتعال والانفجار، وضحاياها أطفال وبالعشرات. واكد ضابط الأمن أن الألعاب النارية تشكل خطرا ليس على مستخدميها فقط، بل على الموجودين في محيط استخدامها أيضا، لما تسببه لهم من حروق وتشوهات مختلفة تصيبهم بعاهات مستديمة أو مؤقتة، كما تحدث أضرارا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى المواطنين خاصة المرضى وكبار السن .
إصابات في العين
وبالنسبة للأضرار التي تلحقها هذه المفرقعات بأجسام الأطفال خطيرة خاصة منطقة العين الحساسة لأن الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر, حيث تم تسجيل بعض إصابات العيون حيث تؤدي إلى انفصال الشبكية وقد تؤدي الإصابة إلى فقدان كلي للبصر. هذا ما أكده طبيب العيون الدكتور خالد الشجرة وحمل الأسرة مسئولية متابعة الأطفال أثناء احتفالات العيد في المنزل أو الأماكن العامة وذلك من خلال اختيار اللعبة التي تسعد الأطفال ولأسر ولا تضرها. واضاف الدكتور خالد الشجرة ان كثيراً من الأسر تظن ان الطماش والقريح تعد من مميزات الفرحة بالعيد وهذا طبعا خطأ وعلى وسائل الإعلام تحمل مسئوليتها ازاء ذلك فالتوعية بمخاطر الألعاب النارية على أجساد الأطفال مسئولية اجهزة الإعلام ولابد من التوعية بمخاطر الألعاب النارية والمفرقعات كون اللعب بها يعد سلوكا سلبيا وعلى الرغم من التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب إلى اننا نجدها في متناول أطفالنا لأنها معروضة بكثرة عند الكثير من الباعة . ووصف الدكتور الشجرة خطورة الألعاب النارية بالإصابات التي يمكن أن تقع على النظر ومنها الإصابة بارتفاع ضغط العين (المياه الزرقاء أو الجلوكوما) وحدوث المياه البيضاء في العين وحالات الإصابة بالانفصال الشبكي وإصابات القرنية الشديدة وحدوث عتامة في القرنية، وضمور العصب البصري والالتهابات الحادة في قزحية العين ..
وأشار الدكتور عبد الله السري- طبيب أطفال أن تلك الإصابات قد تتسبب فيها المفرقعات النارية الخطرة كالمسدسات أو قاذفات الكرات البلاستيكية صغيرة الحجم وكلها تنتشر في أيدي الأطفال وبخاصة خلال أيام الأعياد، مؤكدا على أن الأعين المصابة بحبيبات البلاستيك غالبا ما يكون مصيرها الضمور الكامل والعمى الدائم. موضحا أن الاصابات تتفاوت عادة ما بين نزيف شديد داخل العين وإصابات وتعتم للقرنية، وفقدان كامل للنظر وهذه الحالات كلها تتطلب المتابعة الدقيقة والمستمرة عن قرب لتوقي حدوث أية مضاعفات في العين المصابة .. ودعا الدكتور السري كل الأسر وأوالياء الامور إلى توعية الأبناء بمخاطر هذه الالعاب والتعاون مع الأجهزة الأمنية لمنع بيع هذه السلعة التي تضر بالجميع وان يكون اولياء الامور عونا لأجهزة الأن في كشف بائعي هذه الالعاب سيئة السمعة. وحمل الدكتور السري الأجزة الأمنية المسئولية الكاملة بدا من دخول هذه الالعاب إلى اللعب فيها في الاحياء والشوارع من قبل أطفال يجهلون مخاطرها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)