صنعاء نيوز Lبقلم / يمان اليماني -
في العيد دموع يمِنية ويسارية و مستقلة تبحث عن عدل الإسلام ...!!
في احد ايام عيد الفطر المبارك والذي ذهبت فيه لكي البي دعوة أحد اصدقائي للمقيال عندهُ كما هي عادة ابناء اليمن خاصة في الاعياد واصطحبت معي الى هناك احد اصدقائي من المنتمين الى قواعد أحد الأحزاب اليسارية في اليمن وهو خريج كليه التجارة منذ حوالى خمسة اعوام واصطحبت معي ايضا احد اصدقائي من شباب ساحة التغير المستقلين وهو خريج كليه علوم حاسوب منذ حاولي ثلاث سنوات وعندما وصلنا الى المنزل المحدد للجلوس والمقيل فيه والذي كان يمتلئ بالشباب و متوسطي السن ايضاً وكان حوالي الثلثين من الموجودين تقريباً هم من المنتمين لقواعد حزب الاصلاح كون صاحب المنزل هو احد أصدقائي المنتمين لقواعد حزب الاصلاح وكان بقية الحاضرين متنوعين بين مؤتمرين وبين من ليس لهم شان بالحزبية والسياسية اصلا
وفي تلك الجلسة التي كانت جميلة ومليئة بالضحك في بدايتها بالنسبة للحاضرين جميعاً وحزينة في نهايتها بالنسبة لي و لمن جاءوا معي فقط .... فعندما مر بعض الوقت طلب صاحب المنزل من كل شخص موجود ان يعرف عن نفسه كونه لا يعرف بعض الحاضرين وبالأخص من جاءوا معي فأضفت انا الى طلبه ان يعرف كل شخص عن نفسه وعن نوع عمله فعرف كل شخص عن نفسه وعن نوع عمله فكانت المفاجئة المؤلمة والتي لم اكن اتوقعها أنه لم يكن بين كل الموجودين أحد عاطل عن العمل الا انا و أصدقائي الذين جاءوا معي وشخص أخر قال انهُ لايزال يدرس في الجامعة
وتلقائيا وبعد أن عرف كل شخص عن نفسه وعن عمله لاحظت ان اصدقائي الذين جاءوا معي تنغصوا بل وتكدرت ألوان وجوههم لأنهم الوحدين الذين قالوا بأنهم عاطلين عن العمل وازدادا ذلك الحزن والتكدر بل وكادت الدموع تسقط من عيونهم عندما عرفوا من خلال الحديث الطويل ان معظم الحاضرين حصلوا على تلك الوظائف في خلال الفترة الانتقالية وخاصة الإصلاحيين منهم و حتى الذي قال منهم انه مدير عام في احدى المحافظات المجاورة للعاصمة صنعاء قال انه حصل على تلك الترقية منذ فترة وجيزة و هو ايضا من قواعد حزب الاصلاح
وعندما عدت الى منزلي جاء معي صديقي المنتمي الى الأحزاب اليسارية لنكمل الجلسة في منزلي بينما عاد الأخر الى منزلة وهو مكسور الفؤاد وساخطاً على كل شيء في هذا الوطن و خاصة عندما اخبره احد الشباب الإصلاحيين في المجلس انه حصل على وظيفة في قسم الكمبيوتر في وزارة الداخلية وأن المؤهل الذي يحمله هو شهادة ثانوية عامة فقط....بينما هو خريج كليه علوم حاسوب منذ حوالي ثلاث سنوات تقريبا وهو ايضا احد جراحا الثورة الذين قد شفاهم الله بفضله .
فتناقشنا وسائلته لماذا الدكتور ياسين سعيد نعمان والذي يعد ويعتبر من اثقل واكبر الشخصيات السياسية اللبرالية في اليمن ساكت عن كل هذا الذي يحدث ولا يتكلم ويتحرك ضده بشكل قوي وفعال وكل ما يقوم به هو اطلاق بعض الكلمات احيانا على صفحته في الفيس بوك والتي قال في احداها جملة مشهورة لهً جدا وهي ( بأن الفساد اليوم بلا حشمة ولا حياء) فلماذا أذاً هو يستحي ويحتشم من ذلك الفساد
فأجابني بأن معظم قيادة الحزب الاشتراكي اليوم اصبحت تغرد بعيداً عن مطالب قواعد الشارع المؤيد لها كما انها لا تحب الشهادة في سبيل الله وتدعوا وتحرض عليها من اجل الضعفاء والمساكين...... كما تحب تلك الشهادة قيادة حزب الاصلاح في سبيل الله من اجل حكومة المحاصصة بل و مستعدة لتدعوا الناس وتحرضهم عليها من أجلها ودفاعاً عنها لأنها المستفيد الأكبر من تلك المحاصصة....... ولو ان قيادة الحزب الاشتراكي اليمني قررت ان تحبها وقررت ان تكون مستعدة لنيالها من أجل العدالة ومن اجل الفقراء والمساكين فلن تبالي بأحد ولنتفضت وأنتفض معها معظم ابناء الشعب اليمني ..... وبعيداً عن حشر قضية المطالبة بالانفصال او قضية الدين والدستور.....لكي لا تفتح الابواب امام فتاوى التكفير لتنال منها دفعاً عن نصيبها في فساد المحاصصة وليس دفاعاً عن الوحدة وعن الاسلام في الحقيقة.... فلإسلام جاء ليؤسس مبادى العدل ولم يأتي ليجعلني كمواطن يمني انتمي الى هذا الوطن مرمياً وعاطلاً في الشارع منذ تخرجت من الجامعة الى اليوم ويقوم بتوظيف من هم أصغر من سنن و اقل مني درجة في التعليم بعد ان ضحينا سوياً في الثورة من أجل اسقاط الفساد.... بل ونحن من فجرنا تلك الثورة وهم من التحقوا بنا.....نعم أنا وبكل فخر لبرالي لكني أحفظ اربعه اجزاء من القران لأني مسلم وحتى وان لم اكن مسلم فرضاً فهل يجوز في الاسلام الحقيقي وليس الاسلام الذي يقدموه لنا الاسلامين اليوم ان يعطاء من هو اقل مني درجة في التعليم والكفاءة وظيفة حكومية في داخل وطني الذي انا انتمي اليه ويتم رمي في الشارع لأني لستُ مسلم.......او لأنني لستُ مسلم على طريقة حزب الاصلاح بالله عليك هل قد سمعت بمواطن فرنسي او بريطاني في تلك الدول اللبرالية طرد من وظيفته الحكومية لأنه أعتنق الاسلام , هل قد سمعت مواطن امريكي مسلم يقول للناس بأن الحزب الديموقراطي او الجمهوري عندما صعد للحكم قام بأقصاء الأمريكيين المسلمين لأنهم ليسوا من أهل الثقة كما فعل الاخوان المسلمين في مصر.... هل تعلم لماذا لا يفعل الغرب ذلك لانهم يحترمون حقك في الاعتقاد ويحترمون حقك في المواطنة ولا يخونون بعضهم البعض ولا يزكي طرف نفسة على حساب الأطراف الأخرى ... فالوطن عندهم ملكً للجميع ..... أليست قوانين تلك الدول اللبرالية تعتبر عادلة وبشهادة كثير من المسلمين أيضا الذين عاشوا هناك والتي نطالب نحن اليوم بتطبيقها في بلادنا .... وقام رجال الدين الذين لا يحركون ساكناً امام بغي حزبهم واستيلائه واستحواذه على السلطة والوظائف بل ويرسلون لهُ كشوفات بأسماء من حولهم ليتم توظيفهم... قاموا بالاعتراض على مطلبنا في تطبيق تلك القوانين والتجارب اللبرالية لتلك الدول المتقدمة في داخل بلادنا وقالوا انهم يريدون الشريعة الإسلامية لأنها هي من سيحقق العدل للجميع ....!! أليس ما يقومون به اليوم من أقصاء واستحواذ على السلطة والوظيفة العامة هو يتناقض مع أهم مبدى من مبادى الشريعة الاسلامية وهو العدل والتي يطالبون هم الى ضرورة تطبيقها واذا أعترض عليهم أحد أو ثار على ظلمهم صرخوا وقالوا اسلامية اسلاميه...!! فأين هو عدل الإسلام ؟
لقد جعلوا حكم الشريعة الاسلامية والتي يسيئون هم أليها اليوم بتصرفاتهم بالنسبة لنا كأنها كابوس لأنك لا تستطيع ان تعترض على أخطاء من يقولون وللأسف انهم يمثلوها لأنك مجرد ان تعترض عليهم فانت عدو لله وللإسلام
وقال ايضا بان الدكتور ياسين سعيد نعمان لو دعاء الناس الى النزول الى الشارع لرفض فساد المحاصصة والسطو على الوظيفة العامة بدون وجه حق وطالب من الحكومة الالتزام بمفاهيم معنى حكومة انتقالية لخرج معه نصف الشعب اليمني بل و الكثير من مفكرين و قواعد حزب الإصلاح نفسه الذي يعترف كثير منهم اليوم بأن ما يحدث اليوم هو فساد من نوع اخر ولكنهم لا يجرؤن على التصريح بذلك علنن....
لكن وللأسف الدكتور ياسين سعيد نعمان لا يعرف قدرة ومنزلته في قلوب ابناء الشعب اليمني من الشمال الى الجنوب ولا يعرف ماذا يعني ان ينزل الدكتور ياسين سعيد نعمان بثقله فيعلن اعتصامه داخل خيمة امام رئاسة الوزراء او ساحة التغيير من أجل رفض استمرار الفساد الذي يستحوذ على الوظيفة العامة اليوم ويوزعها لأتباعه فقط ومتجاهلا في تلك الحصة كل شركاء الثورة و كما رأيت ذلك اليوم بعينك .......انتهى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وانا هنا احب ان اقول لقد تأكدت اليوم بالفعل و بعد ان راجعت وتأملت في العديد من الاحداث التي كانت تدور في الساحة اليمنية والعربية في خلال الفترة الماضية لكي استنتج من هو المستفيد الاول من اطلاق أكذوبة ان على صالح يدبر خطة لعمل ثورة مضادة فتأكدت اليوم من أن الذين تسلقوا على ظهر ثورة الشباب عندما شعروا مؤخرا بأن هناك اصوات كثيرة بدأت تتعالى وتتهمهم بصبغ لون الوزرات والمحافظات التي حصلوا عليها ضمن حكومة المحاصصة بلون واحد وهو لون الحزب الذي ينتمون اليه وبعد ما لاحظوا ايضاً تأثر كثير من الشباب اليمني المستقل ( المُستغل ) بحركة تمرد في مصر فبدلاً من ان يقوموا ويحاولوا أصلاح أخطائهم ورسم خطة لي أشراك الشباب معهم أخذتهم العزة بالآثم وطغى الطمع والجشع على بعض مفكريهم , فقاموا بفبركة واختلاق قصة ان الرئيس المخلوع على صالح يخطط للقيام بعمل ثورة مضادة وقاموا بأطلاق تلك الاشاعة عبر وسائل الاعلام المختلفة والمتنوعة وبشكل قوي واقتنع بذلك وصدقه الكثيرين من المثقفين والسياسيين والشباب المستقلين والمتحزبين ايضاً ,خاصه الصادقين منهم والرافضين للظلم الجديد الذي يمارسه حزبهم حتى وان كان لصالحهم أو لصالح حزبهم فهم كانوا المستهدف الاول من فبركة تلك القصة ونشرها ليكفوا ألسنتهم التي كانت قد بدأت تتمتم مؤخرا في داخل الحزب بأن ما يقوم به حزبهم هو ظلم للأخرين وهو انقلاب على مبادئ الثورة ومبادئ حلم الدولة المدنية العادلة التي كان يحلم بها الجميع في ساحات الثورة ولكي يحولونهم أيضاً من متعاطفين معا تلك الدعوات الرافضة للأقصاء الى معاديين اشد العداء لها لأنها مدفوعة من قبل الرئيس المخلوع على صالح وبذلك يستطيعوا احتواء واضعاف شعبيتها........ وكما انخدع بتلك القصة وصدقها أيضاً الرئيس عبدربه منصور ومن حوله بسبب معرفتهم بحقد على صالح وممارسته السابقة في دعم خلايا التخريب والإرهاب.
· المستفيد الأكبر من قانون الحصانة
لقد استفادوا هم اليوم من تلك الحصانة التي شاركوا هم في منحها لعلي صالح ومن معه اكثر من على صالح نفسه فمن فوائد تلك الحصانة التي حافظت على بقاء على صالح متواجداً في المشهد والمسرح السياسي اليمني بالنسبة لهم , أنه هو اصبح الان الشماعة التي يعلق عليها أولئك الفاشلون اي عمل يفشلون فيه ,,, و يعلل بسببه أيضاً أولئك الفاسدون الجدد قصة توظيف عدد كبير من اتباعهم في الوزارات كما حدث في وزارة الداخلية بالذات بأنه من أجل خلق توازن وتيار مضاد لأنصار الرئيس السابق الذي يتهمونه بتحريضهم وتحريكهم من داخل منزله لعمل انقلابات داخل الوزارات كما حدث في وزارة الداخلية في الفترة الماضية ,,, ويعللون بهِ ايضا تلك التعينات الادارية التي يقومون بها هنا وهناك لأتباعهم بانها من اجل تسريع و تنفيذ خطط وبرامج الحكومة والوزراء الجدد وبحجة أن مدراء العموم السابقين الذين يقومون بخلعهم هم من انصار الرئيس المخلوع و يتلقون الاتصالات والتعليمات من الرئيس المخلوع بعدم التعاون مع الوزراء والمحافظين القادمين من ساحة الثورة ( اللقاء المشترك ),,, ومن فوائد تلك الحصانة الممنوحة لرئيس السابق التي استقدوا هم منها ايضاً هو بأن يتهموا كل من سيعارض او ينتقد اي ممارسه فساد يقومون بها بأن على صالح هو من يحركهم كما حدث مع الشباب العراطيط مؤخراً وسيحدث ذلك باستمرار مع كل من سيقول لهم كلمه لا.... بل واصبح بقاء تلك الحصانة لي على صالح هو ومن معه من الفاسدين والمخربين أمر مستحب لديهم ولا يستحب رفعها عنه بالنسبة لأولئك الثوار الذين كذبوا على الله وعلى انفسهم بأنهم صالحون [ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) ].
واتسأل انا هنا ايضاً لماذا ينتفض بعض العلماء من اجل الشريعة ولا ينتفضون او حتى يحركون ساكناً ضد من يخالف اليوم مبادئ العدل التي امرت بها الشريعة ويقوم بالاستحواذ على الوظيفة العامة بدون وجه حق وبدون اجراء انتخابات نيابية, اليس ذلك هو مخالفا ً لتعاليم الشريعة التي يطالبون بجعلها المصدر الرئيسي للتشريع أليس ذلك يعد مفسدة كبيرة قد تؤدي الى حدوث صراعات داخلية في المستقبل ....... فهل تعلمون ان العدل هو اساس الحكم واساس الاسلام يا علماءنا الأجلاء ... فأين هو عدل الاسلام ؟ ,,,,
فيا علماءنا الأجلاء هل انتم علماء للمسلمين جميعاً ام انكم قد حصرتم أنفسكم في داخل زاوية وطرف معين و بدون ان تشعروا.. فأنصحكم ان تعودا اليناء جميعا من جديد....... فالوقت لازال مبكرا والقلب لم يتوقف بعد.
فكم أتألم عندما يمارس الفساد تيار أو حزب سياسي اسلامي حتى وان كان ذلك الفساد فساد أداري فقط وليس مالي وكم أتألم اكثر عندما يسكت عن ذلك الفساد والظلم والاستحواذ على الوظائف العامة من ظهر على التلفاز في اول الثورة ليبشر الناس بأن دولة الخلافة الراشدة الـــــعـــــادلة تطرق الابواب ويطالب اليوم بأن تكون الشريعة الإسلامية هي مصدر كل التشريعات وكم يؤلمني كثيراً عندما يمارس ذلك الأقصاء والاستحواذ من لطالما كانوا ولازالوا الى الامس القريب ينظمون ويدعوان الناس الى الاعتكاف في المساجد في كنف الله لتربيه النفس وتطهيرها من رجس الدنيا ولتذكيرها بأن ما عند الله هو خير وابقى من حطام هذه الدنيا
وفي الختام أقول لكم أيضاً :
أسينسج لي بإبرةً ثوب الاسلام لألبسهُ ,, من قد مزق الاسلام في قلبي بخنجرهَ ...!!!
و أحب ان أقول أيضاً لمن قام يحدثني عن فضل وبركة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان وفضل اقامة شريعة الله وتطبيقها
(( توقفوا عن سرقة حقي وحق أبي وامي واخي وصديقي في هذا الوطن وحينها أعدك بان اعتكف مائة عام )) وأقول لهُ ايضاً أنا لست من أنصار الشريعة ولستُ من انصار الله ... أنا من انصار الضعفاء والمساكين لأن أنصار الضعفاء والمساكين هم انصار الله وانصار شريعته الحقيقيون.... فراجعوا حساباتكم جميعا جيداً يا انصار الله و يا انصار تطبيق شرع الله وحينها ستعلمون ان كثير من ممارساتكم التي تقومون بها اليوم هي بعيدة كل البعد عن ما تدعون انكم تنصرونه ( الحوثيين والاصلاح والسلفين والقاعدة)...... فكلما سمع القرآن أخبار افعالكم بأسمه بكاء محمداً وجبريل في داخلي ..!!
كما احب ان اشكر صديقي الذي داعني الى منزلة والذي وافق على رواية وكتابة هذا المقال رغم انهُ احد اعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح وهذا الذي جعلني وسيجعلكم ايضاً تتأكدوا بأن حزب الاصلاح اساس جيلاً مشرقاً وحزباً رائعاً ولكن بعض الفاسدين فيه هم من أسئوا اليه بتصرفاتهم وسياساتهم التي يبدوا انها نسيت انها تمثل حزب وتيار اسلامي وطلب مني ان اكتب هذه الرسالة منه ضمن هذا المقال الى حزب الاصلاح الذي هو واحداً منهم والتي اصر ان اكتب اسمه فيها ولكني لم افعل ذلك.. وهذه هي رسالته
(( أقول لحزبي العظيم الذي افتخر وسأظل أفتخر انني أحد أعضائه : انا ايضاً مع رفض الظلم وتشوية صورة الاسلام وانا مع الاسلام الذي أخبرتموني انتم انهُ لا يظلم احد ولست مع اي فساد او اقصاء قد يمارسه بعض قيادات حزب الاصلاح التي لا تنظر الى المستقبل البعيد وأنا اول من سوف يصفع تلك القيادات الفاسدة قريباً بإعلان تتطهري من وظيفة جأتني على حساب جراح وألم اي مواطن يمني حتى وان كان يهودي وانا اشعر فعلا ان تلك الوظيفة التي حصلت عليها تسئ الى شخصي كمنتمي لحزب سياسي إسلامي تربيت وحفظت القران على يد مشايخه وعرفت منهم أن الاسلام لا يظلم احد و أقول للقيادات الصالحة في حزب التجمع اليمني للإصلاح قفوا ضد الفاسدين الحمقاء منكم فنحن نريد العدل ولا نريد وظائفكم نحن نريد ان يكون حزبنا الإسلامي قدوة في نشر العدل بين الأخرين .... وأنا متأكد أيضاً أن على صالح أو غيره لن يستطيعوا ان يقوموا بثورة مضادة ضد ثورة أدت الى عدل بين الناس ...... ولكنهم يستطيعوا ذلك اذا استمر الظلم والأقصاء والتهميش وتكاثر المظلومين أكثر يوماً بعد يوم......فلا وظيفة ولا كهرباء ولا ماء ولا أمن ولا صحة ولاعدل ولا تعليم.. فعن اي ثورة قامت ضد الفساد تتحدثون بأن هناك من يخطط للقيام بعمل ثورة مضادة لها ايها المرجفون...... فأن المعنى الوحيد لي الثورة هو ان ينتقل الناس من حالة اسوء الى حالة أحسن فهل انتقل الناس من حالة اسواء الى حالة احسن في بلادنا بعد الثورة..!! علينا أن نحاسب انفسنا جيدا قبل ان نرفض الانتقادات الموجه ألينا من قبل الأخرين حتى وأن كانت حادة و جافه فالناس يشعرون بالكبت والظلم فهل ننتظر منهم ان يقدموا لنا الزهور والرياحين.
يقول الإمام حسن البنا: " ليس العيب في الخلاف ولكن العيب في التعصب للرأي والحجر على عقول الناس وآرائهم. ".
وما ذكره صديقي يمان في مقالة هو الواقع الذي أراه والمسه في بلادنا بل ولمسته اليوم أكثر في داخل منزلي و شعرت بمدى حزن الأخرين بل وكدت ابكي بسببهم وسئلت نفسي ماذا كنت سأفعل لو كنت مكانهم..... وها أنا أسئلكم الان مثل ما سائلوكم هم اين هو عدل الاسلام ؟
فحذروا من الأقصاء والتهميش فهو الوحش الذي نفترس به الأخرين هو نفسه الوحش الذي سيجعلنا فريسة سهلة للأعداء وللمتربصين بنا يوماً ما... وكما فعله ذلك الوحش بالأخرين في مصر فسيفعله بنا في اليمن أيضاً يوماً ما... فلا يغرنكم ما أنتم فيه من كثرة عدد أو عدة فأن الله مع المتقين فقط وليس مع الكثيرين او مع الاقوياء ))..... |