صنعاء نيوز /محمد المقالح -
كم اسأتم للدكتور محمد البرادعي وكم حرضتم عليه وكم اتهمتموه بكل التهم التي تصلح والتي لا تصلح ولكنه في النهاية طلع الشخص الوحيد في السلطة الانتقالية الذي رفض منذ البداية فض اعتصامكم بالقوة وعبر عنه بعد ذلك بالاستقالة وفي لحظة حرجة وخيارات صعبة وهو موقف اخلاقي كبير يحسب له من الناحية الاخلاقية والانسانية ويعبر عن قيمه وموقفه الرافضة للعنف عموما
ومع انني كنت ضد تعيينه في اي منصب حكومي انتقالي وتمنيت حينها ان لا يقبل الا انني اعتبر استقالته في هذه اللحظة بالذات خطأ سياسي ووطني كبير
واذا استثنينا بعدها الاخلاقي فان الاستقالة تمثل خذلانا حقيقيا لمصر في اخطر لحظة تمر بها بعد ان تبين ان جانب كبير من ازمتها دولية (امريكية - اوربية) وتستهدف اضعاف مكانتها ودورها في المنطقة على حساب كرامة واستقلال وعزة المصريين والعرب عموما
لقد بعث الدكتور البرادعي باستقالته الجدلية هدية كبيرة للاخوان المسلمين وكانت عزائهم الوحيد في لحظة صعبة يعيشونها اليوم
ولكنه ايضا قدم لامريكا والغرب ولكل اعداء مصر هدية كبيرة كانوا يتنتظروها لتوظيفها ضد مصر وشعب مصر وازمة مصر ...كان يمكن للبرادعي ان يستقيل قبل فض الاعتصام وحين اتخاذ الحكومة لقرار فضه ولكنه لم يعمل للاسف وعملها في وقت غير مناسب تماما !
ومع هذا يبقى السؤال وهو :هل يعتبر الاخوان من هذا الدرس القاسي وهل يعتذرون للبرادعي ولمصر ولدماء المصريين ايضا ؟ |