صنعاء نيوز /السيد المزين -
من الطبيعى ان تتحول الجماعة المحظورة الى ديب مسعور تنهش كل من يحول بينها وبين اطماعها وفريستها فبعد حظر دام لاكثر من 80 عام وصلت لقمة السلطة كل هذا كان بتخطيط على مدار السنوات السابقة حتى تصل للتمكين وفى حال وصولهم وقعوا فى خطا السابقين فاغلقوا على انفسهم واصبحت الجماعة الوحيدة هى المتحكمة فى امور الدولة من رئاسة ووزارات ومحافظات ومحليات فكان من الطبيعى ان يغضب عليهم الاخرون لابعادهم عن المشاركة معهم فى ادارة الدولة .
وبسقوطهم ظهر الوجه الاخر وجه تنظيم القاعدة الاخوانى فقاموا بحرق الكنائس واتخذوا من بيوت الله وكرا لعملياتهم الارهابية وادعوا السلمية فاستخدموا الاسلحة وقتلوا انفسهم بايديهم واصبحوا كبنى اسرائيل حين قال عنهم الله تعالى فى سورة البقرة (واذ اخذنا ميثاقكم لاتسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون ** ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان ياتوكم اسرى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزى فى الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) .
لقد تولت الاخوان السلطة وقالت بانها ستنشر المشروع الاسلامى وبعد مرور سنة انتشرت الفوضى وزاد التضخم الاقتصادى وزادت الازمات فلا هم اداروها بما يحقق المشروع الاسلامى ولا هم تركوها لمن يصلح ولكن عندما تخاطب شخص اخوانى لا يوجد على لسانه سوى الشرعية وعودة الرئيس المنتخب والحرب على الاسلام فلو تحدثوا عن الشرعية فالشرعية شرعية الشعب والشعب من خرج ليسقطهم ، ولو تحدثوا عن الرئيس المنتخب فلقد خان العهد وتاجر بالارض وتآمر مع جماعات على حساب جيش وطنه وعلى حساب الوطن ولو تحدثوا عن الحرب على الاسلام اى حرب عن الاسلام ؟ هل الحرب من اقباط مصر على مسلمين مصر ؟ فلو تكلمنا بالعقل ان نسبة الاقباط فى مصر لا تزيد عن 6 % ونسبة المسلمين 94% فيكيف تكون حرب على الاسلام بالحملات التبشيرية ام باضطهاد الاقباط للمسلمين فى مصر ام بترشيح رئيس قبطى يفوز باغلبية قبطية فيجعل الانجيل هو الديانة الرئيسية للدولة ومصدر التشريع كل هذا ضربا من الخيال ، ام الحرب من امريكا على الاسلام التى تتعاون مع الاخوان وتؤيد موقفهم وايضا موقف ايران الشيعية مما يحدث فى مصر فكلاهما مؤيدان للاخوان ان الحرب التى يدعيها هؤلاء هى حرب منهم انفسهم فهم يقومون بتشويه الاسلام بما يرتكبوه من عنف وطمع فى سلطة .
ان وضع مصر الان وسابقا اشبه بالنُقرة والدُحضيرة فهى تخرج من نقرة تقع فى دحضيرة فلول وعسكر واخوان فلقد استبد الحزب الوطنى المنحل تحت زعامة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونشر الظلم والفساد وقمع الحريات واهمل ابسط حقوق الشعب واهانه واذله فثار عليه واسقطه فى 25 يناير والان يحاول الفلول العودة من جديد تحت اسم ثوار احرار هنكمل المشوار وتحصحيح مسار الثورة التى اسقطتهم ، وياتى حكم العسكر الذى ذاق الشعب على ايديهم المرار و طالب الشعب باسقاطهم رفضا لحكمهم الديكتاتورى وأحكامهم العرفية ، وتاتى جماعة الاخوان فهى وصلت للسلطة ولم تتعظ من الحزب الوطنى المنحل فاستحوذت على جميع ادوات السلطة ولم تسعى للمشاركة بينها وبين باقى الاطياف فكان من الطبيعى ان تسقط ويخرج عليها الشعب فى 30 يونيو فنحن بين شقى رحى نخلص من الفلول يظهر العسكر نخلص من العسكر يظهر الاخوان نخلص من الاخوان يظهر الفلول والعسكر واصبحنا ندور فى دائرة مفرغة لا نعلم اين نهايتها من بدايتها بين تنظيم القاعدة الاخوانى وتنظيم العسكر الفلولى .