صنعاء نيوز -
ساد الهدوء الحذر العاصمة اليمنية صنعاء ومحيط مقرات السفارات الأجنبية لفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا تحت مظلة من الإجراءات الأمنية المشددة بالشوارع الرئيسية المؤدية من وإلى المناطق المحيطة بمقرات السفارات الأجنبية التي فتحت أبوابها صباح امس بعد فترة إغلاق استمرت قبيل عيد الفطر المبارك وحتى نهار امس لدواع أمنية.
وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع في تصريح صحفي له امس، إن نحو 50 من العناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية باليمن بينهم أربعة من أخطر قيادات التنظيم وضعوا في قائمة المستهدفين من قبل الطيران الأمريكي الذي سبق له أن قتل ثلاثة منهم في غارة جوية قبل أيام وأصاب رابعا بجروح. وأوضح المصدر أن هذه المجموعة تتنقل بين مديريتي لودر والوضيع في محافظة أبين ومنطقة لبعوس بمحافظة لحج جنوب اليمن، لافتا إلى أن ثمانية مشتبهين بالانتماء إلى التنظيم ادعوا الجنون أثناء التحقيقات معهم من قبل جهاز الأمن السياسي في عدن جنوب اليمن، بينهم ضابط برتبة عقيد اعتقل من قبل اللجان الشعبية في أبين قبل أشهر وهو متنكر بملابس نسائية مع آخر سعودي الجنسية، ما عقّد مهمة التحقيق معهم.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، اعيد فتح السفارة البريطانية في العاصمة اليمنية صنعاء امس، بعد اغلاقها 12 يوما بسبب مخاوف امنية. وقالت السفيرة البريطانية جين ماريوت إن»السفارة البريطانية في اليمن فتحت منذ الاحد 18 اوت نعتذر عن هذا التوقف القصير». واضافت وزارة الخارجية البريطانية في السادس من اوت، انها سحبت كل الموظفين من السفارة بسبب وجود خطر كبير من حدوث عمليات خطف. للاشارة، فإن اليمن قاعدة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كما شن متشددون هجمات من هناك ضد الغرب.
وأجلت واشنطن ايضا الدبلوماسيين من اليمن في السادس من اوت بسبب تهديد بوقوع عمليات ارهابية.
واغلقت فرنسا والنرويج ايضا سفارتيهما في صنعاء. وجاءت هذه الخطوة بعد اغلاق لم يسبق له مثيل للبعثات الدبلوماسية الامريكية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بداية اوت بعد تحذير من احتمال وقوع هجوم ارهابي بالمنطقة. وأعيد فتح تلك البعثات بعد بضعة ايام باستثناء سفارتها في صنعاء. |