صنعاء نيوز /عبدالله الصعفاني -
وإذن لا جديد فالمقدمات تفضي إلى النتائج والبدايات تشير إلى الخواتيم.. وعلى المنكر أن يستعرض شريط الكلمات الافتتاحية في الجلسات غير المغلقة لمؤتمر الحوار الوطني
*الانقسام داخل مؤتمر شعب الجنوب مستمر وأعضاؤه المتواجدون في الحوار الوطني يطالبون الآن بالتفاوض على أساس "الدولتين" وفي دولة "محايدة" وهم لم يقوموا سوى بإطلاق الموقف التفسيري للمداخلات السابقة التي كان الواحد منهم يستهل فيها حديثه بالقول: أنا جنوبي لكنني لا أمثل الحراك.. أنا فقط أمثل نفسي ومن يمثل الجنوب هو حراك (نحن أصحاب القرار)
*هذا الشكل من التعاطي مع قضايا مؤتمر الحوار الذي تعاني فرقه من مشكلة عدم وجود النصاب الكافي للتصويت -رغم عدم إعلان الأمانة العامة للحوار إفلاس الخزينة بعد- إنما يؤكد متواليات "الدولة المشلولة مشغولة" والكل يراوغ الكل رغم معرفة أن المراوغة لا تنتج غير المراوغة
*بجد الناس حائرين.. من هو الحامل للقضية الجنوبية إذا كان من يحاور ينفي عن نفسه التمثيل إلا لنفسه وعندما يحين وقت الجد وقرارات ما بعد "الفضفضة" يطلع علينا بحكاية حوار الدولتين في بلد "محايد" وأنه لا عودة إلى جلسات الموفنبيك إلا بعد التعرف على رد الرئيس هادي حول حوار البلد المحايد
*ومن غير المعروف أن استئناف هؤلاء للحوار سيتم، غير أن تعقيدات اللاعبين أكثر داخل مؤتمر الحوار تبدو متضاربة مع تأكيدات رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار بأن الحوار يمضي بصورة "ممتازة" وبأنه ليس أمامنا إلا العمل من أجل استقرار وأمن ووحدة اليمن
*أريد أن أتفاءل ولكن كيف السبيل ونحن أمام مظاهر أزمة وطنية عنوانها عدم إدراك مراكز النفوذ والابتزاز أن التنازل يكون مشرفاً عندما يكون من أجل الوطن واستقراره وسلامة أبنائه.. وأن المزيد من الركون على الوصاية الدولية تفريط في السيادة وسلب للإرادة
*القضية الجنوبية مركز القضايا نعم، وهي أحد مفاتيح الحل للمشكلة اليمنية ولكن لماذا لا يتفانى الجميع في مشروع واقعي غير اختزال البعض للحل في فك الارتباط أو الحوار في الخارج وما إلى ذلك من المشاريع التي لا تعبر إلا عن ثقوب سوداء تبدو غريبة على شعب لا يستحق أن يصدم في تجليات يوم خالد وتأريخ مجيد
*بجاه الله غادروا هذه الذات الانتهازية وهذه الذات المهزومة واركبوا سفينة الشراكة في مؤتمر حوار يؤسس لدولة جديدة عادلة يتساوى الناس داخلها في المغانم والمغارم..!!