صنعاء نيوز - كشفت لـ"المنتصف نت" مصادر عليمة أن قائد قوات العمليات الخاصة عين مقربين له في مراكز ومواقع قيادية مهمة الأمر الذي ضاعف من مشاعر الغبن والتذمر لدى المنتسبين الذين يشكون من سياسة التهميش والإقصاء و"أخونة" العمليات الخاصة ليضاف إليها إسباغ الصفة العائلية على قيادة أهم وحدات قوات النخبة اليمنية إلى وقت قريب. وبينما كانت ذريعة "التوريث" واحدة من الحجج والشعارات الأثيرة التي استخدمت وحشدت ضد الرئيس السابق فإن التوريث بات سلوكا يعمم دون رقيب.
المعلومات التي حصل عليها "المنتصف نت" تؤكد قيام اللواء عبدربه القشيبي قائد العمليات الخاصة بتعيين نجله النقيب محمد مندوبا للعمليات الخاصة, وأوكل إليه مهام ومسئوليات المتابعة للمستحقات المالية والتعيينات, وإضافة إلى ذلك يقوم بمتابعة شئون التجنيد والترقيات وأشياء أخرى. وبحسب المصادر فإن "الغرض من ذلك احكام سيطرته - القشيبي الأب- على كل شاردة وواردة" في العمليات الخاصة.
كما قام اللواء القشيبي بتعيين صهره وزوج ابنته النقيب عمار محمد ناصر الشيعاني سكرتيرا خاصا لعمه اللواء القشيبي ونائبه الفعلي في إدارة العمليات الخاصة "ليواصل احكام قبضتة على الاسلحة والذخائر والمستلزمات الطبية والتعيينات فيما تراجع نوع التدريب وخلت من استخدام الذخائر الا ما ندر" بحسب المصادر.
وتؤكد المعلومات التي حصل عليها "المنتصف نت" بأن الكثير من الضباط والافراد "باتوا يشكون تدهور الحالة المعيشية لهم فيما اصبحت معسكرات العمليات الخاصة أشبه بمعسكر غمدان؛ بدون ضبط وربط" لافتة إلى "انشغال القشيبي وشركاه بحسابات السيطرة وإحكام القبضة وتقاسم النفوذ والامتيازات فيما يشبه إعادة تدوير الغلة الخاصة".
ويشكو ضباط ومنتسبو "الخاصة" حرمانهم من امتيازات ومساعدات في بند خاص. وعرف عن القشيبي بخله الشديد تجاه المنتسبين والأفراد والضباط وبحسب المصادر فإن أقصى مبلغ مساعدة يحول به لا يتعدى خمسة آلاف ريال.
وعانت قوات النخبة من استفحال الخلافات والصراعات في الصف القيادي الأول. وصلت أخبارها إلى الصحافة المحلية. وسط تراخ وإهمال يصل إلى الغياب الكلي لدور ومسئولية قيادة وزارة الدفاع. كما تكرر وتردد خلال جميع التقارير والوقائع المتتابعة.
وكانت الأخبار والتقارير المتتابعة خلال الأشهر الماضية كشفت حلقات مسلسل التقويض والإحلال الممنهج لتغيير بنية ومكونات وحدات قوات النخبة اليمنية (القوات والعمليات الخاصة) نفذها اللواء القشيبي المحسوب على اللواء علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح (إخوان اليمن), حيث تم استقدام آلاف المجندين المستجدين من عناصر المليشيات الحزبية الدينية والقبلية وآخرين من الفرقة الأولى مدرع (غير المنحلة) وضمهم إلى قوام قوات النخبة وفي المقابل تمت عملية إزاحة ممنهجة لعدد كبير من منتسبي القوات والعمليات الخاصة الأساسيين المدربين والذين يتمتعون بقدرات وخبرات خاصة وحرفية وأعيد توزيعهم على وحدات عسكرية متفرقة. |