صنعاء نيوز -
اظهر استطلاع للرأى اجراه مركز الدراسات العربي – الأوروبي في باريس ان تشابه الوضع المصري مع الوضع التونسي وأن الأمور ستصل الى حد الصدام .وقال 54.3 المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان المجتمع المدني في تونس سوف يتمرد على حزب النهضة قريبا فيما رأى 40 في المئة ان تونس لن تقع في فخ الفوضى الداخلية بسبب استمرار حكم الاخوان في تونس بل ستكون الوحدة الوطنية بوابة التوافق الوطني بين جميع القوى رغم الاختلاف الشديد على شكل حكم الدولة . وقال 5.7 في المئة انهم لا يتوقعون شيئاً بشأن تطورات الاوضاع في تونس . وخلص المركز الى نتيجة مفادها : من يراقب تطورات الأوضاع في تونس لا بد له ان يستحضر في ذهنه ما حصل في مصر لأن تونس كانت بوابة انطلاق الثورة المصرية قبل أكثر من عام ولأن الوضع الحالي في تونس يشبه كثيراً الوضع السائد في مصر .فالأخوان هم من يحكم تونس ، ولم يتمكنوا حتى الأن من تحقيق أي انجازات للشعب ، لا بل ان الأوضاع الأمنية تزداد توتراً حيث تم اغتيال قادة حزبيين كما ان الجيش التونسي في حال من المواجهة مع تنظيمات تكفيرية عند حدود الوطن الخارجية .وكما ولد في مصر حراك " تمرد " وأنجز ثورة ثانية ففي تونس اليوم حراك " تمرد " قد يقود الى احداث تغيير ما .ويبدو ان هناك دول اوروبية وعلى رأسها فرنسا لا تريد ان يحدث في تونس مثلما حدث في مصر ولهذا استضافت باريس مؤخراً اجتماعاً لحزب النهضة وللقوى السياسية الأخرى عسى ان يتم التوافق على برنامج اصلاح وطني بمشاركة الجميع بعد ان يتخلى حزب النهضة عن استئثاره بمعظم مواقع السلطة الهامة . في كل الأحوال فإن المستقبل القريب سيحمل الكثير من الأخبار التي نأمل لها ان تكون ايجابية لما فيه مصلحة تونس وأمنها وأستقرارها |