صنعاء نيوز Lسليم السعداني -
نظمت مبادرة مطر للمواطنة المتساوية اليوم ندوة بعنوان " تعليم المرأة الريفية أساس لتحقيق المساواة في المجتمع" بكلية التجارة والاقتصاد جامعة صنعاء.
وفي الندوة التي ناقشت الأسباب والمعوقات التي تحد من تعليم المرأة لاسيما الريفية ، ودور منظمات المجتمع المدني في حل هذه المشكلة تناول الأستاذ عبد العزيز ردمان مدير إدارة مشاركة المجتمع في منظمة CIP دور منظمات المجتمع المدني المفترض في خلق وعي لدى الآباء في الريف بما من شأنه الدفع بالفتيات الريفيات إلى كراسي المدارس والمساهمة بالتالي في تحقيق المساواة والمواطنة في المجتمع، وعزا المتحدث أسباب تدني تعليم المرأة الريفية إلى القصور من جانب الدولة في توفير الخدمات الأساسية في الريف وانتشار الفقر وغياب الوعي في المجتمعات الريفية بأهمية التعليم بالنسبة للفتاه اليمنية.
أما الأستاذ ردمان الجومري مدير التوجيه في وزارة التربية والتعليم فقد تناول دور وزارة التربية والتعليم في رفع الوعي بين أبناء الريف لدفع الفتاه اليمنية للعليم وذلك من خلال إيجاد كادر نسائي في الريف والعمل على إستراتيجية لإيجاد المدارس الخاصة بالبنات وأكد أن التربية والتعليم لم تتمكن حتى الآن من خلق الوعي لدى المجتمعات الريفية مرجعا أسباب القصور القائم في هذا الجانب إلى غياب الاستقرار الحكومي وعدم قيام المجالس المحلية بالدور الذي كان ينتظر منها في هذا الجانب رغم الصلاحيات التي أعطيت لها.
وكشف الجومري عن وجود إستراتيجية للعمل على دفع الفتاه للتعليم من خلال سن قوانين تعمل على إيجاد المناخ الملائم لتعليم الفتاه من خلال تعديل سن الزواج من 15 إلى 18 وكذلك من خلال تعزيز دور وزارة التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني في رفع الوعي في أوساط المجتمعات الريفية بالمشكلة القائمة وسبل معالجتها.
وأشار الأستاذ عبد الرحمن القوسي في مداخلته إلى الأعباء التي تحملها المرأة الريفية في سن مبكرة والتي تحول بينها وبين الالتحاق بالمدارس مؤكدا على أهمية دور الأسرة في تعليم بناتها وعلى محورية المجهود الذاتي في معالجة المشكلة ضاربا المثل بالدكتورة سعاد السبع وكيف كافحت بنفسها للحصول على التعليم حتى أصبحت أستاذة في كلية التربية بجامعة صنعاء. وبينما أكدت الندوة في مناقشاتها على أهمية دور الدولة، المجتمع المدني، والأسرة في خلق الوعي بما يؤدي إلى إدماج الفتاة الريفية في التعليم وذلك لما لحدوث هذا من أهمية كبيرة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع والدولة، فإن كل طرف يبدو وكأنه يلقي باللوم على الأطراف الأخرى في حين يستمر وضع التهميش للنساء في الريف بما يجعل منهن أقل من مواطنات قادرات على التمتع بالحقوق والإيفاء بالواجبات على أكمل وجه.
الجدير بالذكر أن مبادرة مطر للمواطنة المتساوية مبادرة حقوقية أسسها طلاب وأساتذة قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء تسعى الى نشر الوعي بأهمية وجود مواطنة متساوية في أوساط المجتمع اليمني وأثر وجود هذه المواطنة على استقرار وأمن ووحدة الوطن ، وترسيخ ثقافة المواطنة المتساوية ، وبيان مدى الضرر الذي تتسبب فيه انعدام المواطنة المتساوية. |