shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ولعل ما حدث في مصر من ثورة على حكم الإخوان خير دليل أن هذه الجماعة لا تصلح للحكم ليس في مصر وإنما في كل بقاع الأرض , ويبقي السؤال الرئيس في هذا المقال

الأربعاء, 02-أكتوبر-2013
صنعاء نيوز /الدكتور عادل عامر -


ولعل ما حدث في مصر من ثورة على حكم الإخوان خير دليل أن هذه الجماعة لا تصلح للحكم ليس في مصر وإنما في كل بقاع الأرض , ويبقي السؤال الرئيس في هذا المقال , لماذا فشلت تجربة الإخوان؟ فإذا حاولنا الإجابة علية واستخدام أبجديات الفكر السياسي الذي ‘يدرس في سنة أولي سياسة يوضح أن وصل الإخوان المسلمون للحكم في مصر بالوقت المناسب، وذهبوا بالوقت الضائع، وكما حلم الكوابيس جاءت الثورة فعصفت بكل شيء، ومثلها سقط مبارك،..فالإخوان الذين خططوا لخلافة إسلامية قاعدتها مصر منذ خمسة وثمانين عاماً لم يدركوا أن الأزمنة اختلفت وأنهم يعيشون بتوقيت الماضي، وأنه لا يمكن جمع طرفي قارة آسيا وأفريقيا كأن تدمج اندونيسيا بنيجيريا في دولة واحدة، ثم أنهم تعاملوا مع الشعب، وتحديداً ممن لم يحمل هوية الجماعة بالعزل التام، وهي صيغة إقصاء جاءت نتائجها كراثية فصندوق الاقتراع لا يعطي الحصانة التامة أو يُرى بأنه مقدس، فأكبر دولة في العالم قوة ونظاماً ديمقراطية عزلت رئيسها «نيكسون» لأنه خالف القوانين، ومرسي في دولة ناشئة ديمقراطيا أخطأ بالحسابات، ولم يعتقد أن الذين أدخلوه مكتب الرئاسة باقتراع، هم من احتشدوا في مدن مصر بأكثرية أكبر من المقترعين من أجل عزله وجماعته، واكتسبوا شرعيتهم من ذلك الزخم الكبير، ولم تقتصر أخطاء الحكم على أسلوب الإدارة المحلية، فقد ذهبوا لما هو أبعد عندما حاولوا لعب ورقة إيران ثم سوريا، وكذلك تحديات الاقتصاد زادت أسعار الأغذية والضرورات الأخرى، وعطش بلد يعيش على أطول نهر في العالم، وانفلات الشارع وتمزيق القاعدة الاجتماعية ثم اختيار أثيوبيا دورة المتاهة المصرية بإنشاء سد النهضة الذي يهدد أمن مصر المائي، والتعامل مع هذه التحديات وغيرها بنفس اللامبالاة، وصرف الجهد لخطط الجماعة أضاف ضغطاً اجتماعياً هائلاً، جعل الثورة على الثورة ضرورة، ولعل مشاهد الاحتفالات بعد قرارات المجلس الأعلى العسكري، هو الكاشف الأعظم بأن إرادة الشعب تغير موازين الأشياء وتفاجئها ولا ننسي أبدا في فكرنا إن نُدرة الخبرة السياسية إن لم يكن انعدامُها لدى جماعة الإخوان المسلمين وقفزهم إلى السلطة بصورة كانت مفاجئة للجميع حتى للجماعة نفسها ، هي ما أدت إلى فشلهم في حكم دولة بحجم مصر ، حيث لم يستفد الأخوان منذ نشأة حركتهم قبل خمسة وثمانين عاماً من تجارب الآخرين ويعملون على تأهيل كوادر سياسية قادرة على تحمل المسؤولية بمجرد أن تناط بهم ، فقد ظلوا على مدى العقود الماضية معتمدين على العمل السري في تنظيمهم دون الانفتاح على الآخر المختلف معهم ، وحصر الحقيقة فيما يفكرون فيه هم ، ودون مسايرة الواقع والتكيف معه ، عن طريق التدرج في التعاطي مع الأحداث الداخلية وكذلك المحيطة بهم ، وقراءة الواقع قراءة مُتانية ، إضافة إلى اعتمادهم خطاباً واحداً غير قابل للتغير أو التراجع ، ما سببَّ حالاً من السخط والغضب في أوساط المجتمع..وهناك الكثيرُ والكثيرُ من الملاحظات ، لكن الأهم من ذلك كله ، هو أن الحياة دروس ، والسعيد من اتعظ بغيره واستوعب الدرس جيداً حينما يقع في الخطأ لتفادي ذلك في المستقبل ، والسؤال هنا هل سيستفيد الآخرين من تجربة مصر وتلبية طموحات شعوبهم أم لازالوا ينتظرون و نتمنى أن تفهم كل القوى السياسية الأخرى جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني والاجتماعي سواء في بلدنا أو البلدان العربية والإسلامية الأخرى ، فالسياسة بمفهومها الواسع والطبيعي أن تؤمن بالآخر كما يؤمن هو بك ، وتحترم رأيه مهما بلغت حدة الاختلاف معه ، ومسايرة الواقع بما ليس مخلاً بالثوابت ، وخدمة المصالح المشتركة ، ونبذ العنف بكل أشكاله وصوره

.هذا العجز الكامن في فهم عواقب أفعالهم أدى إلى حد كبير إلى ضعف الحركة في وقت كان تواجه فيه القمع المتزايد من قبل الدولة المصرية. و المحير إن القيادة الحالية للجماعة تبدوا أنها فشلت تماما في التعلم من أخطاء الماضي. و الأكثر حيرة أنهم لم يستمعوا إلى التحذير الذي ساقه المؤيد البارز والمتحمس لهم حازم صلاح أبو إسماعيل الواعظ السلفي قبل عدة أسابيع في 27 يونيو 2013 بأن الأخوان قد فقدوا الكثير من قدرتهم على تعبئة الجماهير و أنهم فقدوا أيضا القدرة على قراءة الواقع . والواقع يقول أنه من الواضح تماما أن حجم الدعم لهم قد تضاءل حتى في أوساط الإسلاميين، و أصبح حجم شعبيتهم بين المواطنين العاديين منخفض جداً.

اذا كيف يجب ان يكون الاصطلاح؟ هنالك لا شك بعض المؤشرات ان كثير من أعضاء الأخوان الشباب مؤخرا قد بدأوا بتشكيل ثلاثة اتجاهات منفصلة داخل حركة الإخوان و هي "إخوان ضد العنف" و "شباب جماعة الإخوان المسلمين" والثالثة هى "الإخوان الأحرار". وهي مجموعات كلها تدعو إلى إجراء كشف حساب شامل لأفكار الجماعة و ممارساتها. يبدو ان هؤلاء النشطاء الشباب قد أدركوا أن الاستراتيجيات القديمة للإخوان قد عفا عليها الزمن وتنتمي إلى عصر آخر. ويحدث هذا في نفس الوقت الذي يقوم فيه ناشطين يساريين بدعوة قيادة الإخوان الى الانضمام إلى الأعضاء الأصغر سنا والتخلي عن ماضيهم العنيف من أجل الحصول على مكان في المستقبل السياسي لمصر. ما هو واضح جدا الآن أن جماعة الأخوان يجب أن تعترف بأن أفكارهم القديمة باتت غير مناسبة لتنوع المشهد السياسي المصري اليوم. ويجب أن تعترف بأن اى فكرة او برنامج لأي إسلامي (أو في الواقع أي سياسي) لكي يكتب له النجاح فى مصر الحالية فإنه يجب أن يشمل المسيحيين، واليهود والشيعة والأقليات الأخرى و ان تُعامل هذه الفئات على قدم المساواة القانون. و على الحركة أن تتخلى عن فكرة أنها تمثل مشيئة الله على الأرض؛ و التخلي عن السرية والخداع والعنف. و أنهم كذلك يجب إن يدركوا إن أعضاء الجماعة قد حظروا وسجنوا بسبب تعصبهم الذاتي وميلهم إلى التعبير عن هذا التعصب بأعمال عنف ضد أولئك الذين يعارضون رؤيتهم المتطرفة لمشروع مصر الإسلامية لذلك

عندما أراد الشعب التغير إلي حياة أفضل حياة كريمة حياة إنسانية في دولة تسودها احترام المواطن والكرامة الإنسانية تطبيق العدالة الاجتماعية وحماسية الحقوق والحريات التي اغتصبت في عهد مبارك المخلوع توسما خيرا في الإخوان المسلمين هذه الجماعة الدعوية السياسية التي تسعي إلي الوصول للحكم منذ نشأتها عام 1928 فقد تعاطف معها الشعب المصري أو أغلبيته هذا الشعب الأبي الأصيل الطيب النبيل لما وجد اضطهادها من قبل الأنظمة السياسية المتعاقبة فقد كان ينظر إليها علي أنها جماعة ظلمت وزج بها في غيابت السجون للانها كانت تدافع عن الحرية والحق والعداوة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والمساواة العدالة بين كافة طبقات الشعب المختلفة الذي اثر في وجدانه معسول كلامهم وبريق حجتهم فتوجهه إلي مساندة الإخوان سواء في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية متوسما خيرا فيهم ولكن فوجئ بوعدهم الكاذبة التي لم تتحقق منها أي شئ فوجود سرابا لا يثمر عن ثمرة واحدة تحقق طموح هذا الشعب الذي دافع وساندا كثيرا من مواقفهم نسوا إن العهد كان مسئولا وان الوفاء بالعهد ميثاقا غليظا ومن ثوابت الشريعة الإسلامية وخصائصها فرويدا رويدا صدم هذا الشعب من هؤلاء عندما وصلوا للحكم فقد كشف زيف دعواتهم وأفكارهم وسياستهم فؤجئوا بعدم وجود أي كفاءات بينهم سواء سياسية أو اقتصادية أو علمية أو اجتماعية أو إدارية تحقق طموح هذا الشعب المظلوم عبر سنين عددا وهازلة أسباب ثورتهم والتي قامات فخلعت رأس نظامها وفي سبيلها ضحي بثمرة شبابه في سبيل حياة أفضل لمستقبل مشرق فأعطي هذا النظام عاما كاملا عس حتى يحكم علية سواء بالنجاح أو الفشل ولكن كان كل يوم يثبت أنة فاشل فقد صعدا بة للحكم واسقطوا منها من بعد أن سادت إلي السواد الأعظم علاقاتهم بهذا الشعب من بعد أن قام بتصنيفهم تصنيفات سياسية ودينية تهدم مبدأ الوطنية في الصميم تهدم مبدأ الهوية المصرية التي تعتبر من أقدم الهويات في تاريخ الإنسانية للانها أول دولة أقيمت علي وجه هذه الأرض بالإضافة إلي الإخفاقات السياسية والاقتصادية وفشل هذا النظام في احتواء كافة أطياف الشعب المختلفة بكل توجهاته وأفكاره فشعر هذا الشعب إن أحلامه ورهانه كان علي فارس عاجز وخسران جماعة توارت وراء طموحها الشخصي علي حساب وطنيته وهويته الثقافية فكان عبقريا كعادته عبر السنين فأعلن تمرده علي هذا النظام وابتكر استمارة تؤيد وتثبت هذا التمرد فصال وجال وذهب هنا وهناك عبر كافة محافظات الجمهوري قراها ونجوعها مراكزها ومدنها وإحيائها ليجمع التوقيعات التي لاقت ترحبا منقطع النظير التي ثبت تمردوة وسحب ثقته من رئيسة والنظام والجماعة التي تتبعه وتدير دولته من خلف الستار فتكبر واستهزأ مرسي ونظامه من حركة تمرد كعادته وعادة جماعته واستكبر ورفض كافة الحلول السياسية التي تفض هذا الغضب والانفجار الشعب وكانت هذه الحلو السياسية التي تقدمت بها للرئيس مرسي ونشرت في مقالا في احدي الصحف المصرية و الأجنبية 1- إن يدعوا الشعب للاستفتاء لعرض الأمر علي ويلجأ إلية للأنة مصدر السلطات فإذا أتت النتيجة بتجديد الثقة استمر في رئاسته وهدأ من تصاعد حمالات الغضب ضده وإذا أتت النتيجة بعدم تجديد الثقة فيه فعلية إن يلبي نداء شعبة ويدعوا إلي انتخابات رئاسية مبكرة إنقاذا للموقف 2- إن يدعوا مباشرة للانتخابات رئاسية مبكرة بالرغم من حده الرفض من ومن نظامه وجماعته وأعلنوا ذلك عبر كافة الأجهزة الإعلامية والصحفية 3- أن يتقدم مباشرة باستقالته حفاظا علي دم هذا الشعب ووحدته وترابطه الإنساني ولكن رفض كافة هذه الحلول حتى جاء خطابة الأخير المخيب للآمال والذي هيج كافة أطياف المجتمع ضده وبخاصة من بعد إن اتهم احد القضاة بالتزوير وأعلن أسمة علي الملا في أول سابقة رئاسية في تاريخ مصر فما كان من الشعب أن نزع وخلع وعزل وسحب الشرعية منة للان الشرعية هي أن تستند السلطة أو الحكومة إلي سند قانوني تستمد منه وجودها وهي تختلف باختلاف المصدر كأن يكون الشريعة الاسلاميه أو الدستور أو إعلانا دستوريا بعد الثورات أو قانون في حالة عدم وجود دستور في ثورة عظيمة أبهرت العالم في 30 يونيه ومفهوم المشروعية هو أما المشروعية فهي اكتساب السلطة أو الحكومة رضا غالبية الشعب حتى وان لم تكن تستند إلي سبب شرعي كالدستور أو القانون ومن الامثله على المشروعية هو حكم المجلس العسكري لمصر بعد الاطاحه بمبارك بالثورة إذ انه اكتسب في هذه الحالة المشروعية بعد رضا غالبية الشعب المصري عن توليه السلطة في البلاد إلا انه على الرغم من ذلك لم يكتسب الشرعية ذلك أن وجوده لم يكن مستندا على قانون أو دستور وإنما عن رضا والواقع أن الذي ينبغي المصير إليه في هذه المسألة، ليس أن حكم الاستبداد غلب، أو أن الفقهاء سايروا ولاة الأمر، بل هناك عامل آخر يدخل في المشروعية والشرعية معاً، وهو الذي رجح عُرف ولاية العهد والبيعة، إنه الحرص على الوحدة وحفظ الاستقرار، إذ ما دام أن نظاماً لتداول السلطة من طريق الشورى ما تبلور ولا استتب؛ فإن المصير إلى الشورى عند فراغ منصب رأس الدولة، يعني الفوضى وعدم الاستقرار، ولذلك سادت تقاليد شبه ملكية حفظاً للاستقرار، ومنعاً للفتنة، أي التمرد، أو الصراع على السلطة، وهذا معنى الخوف الشديد لدى الفقهاء والعامة من الفتنة، والحث الشديد في الآثار على الوحدة والجماعة وقد بقيت بالفعل تيارات معارضة ما رأت في الخوف من الفراغ أو الفوضى أو الفتنة. لكن بالإجمال فإنه في الحقب الكلاسيكية.

فكانت فكرة هذا الكتاب التي ارصد فيه كل هذه العوامل الأسباب أخري في متن هذا الكتاب ليبحر بالقارئ العظيم أسباب فشل وسقوط جمهورية الإخوان من خلال كتابة الأول ( سقوط جمهورية الإخوان ) ثم يحلل أفكارهم العقائدية التي صدمت مع هوية الشهب في كتابة الثاني تحت الطبع ( نهاية الإخوان)

كاتب المقال
دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام
ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية

عضو والخبير بالمعهد العربي الاوروبي للدراسات الاستراتيجية والسياسية بجامعة الدول العربية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)