صنعاء نيوز / ابو قحطان اليافعي -
حكاية اغلاق أكبر جامعة في اليمن تعد كارثة على مستوى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن ممثل بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي عشعش فيها فساد يتزعمه مجموعة من المسئولين وقد يذكر منهم نائب الوزير الذي له في منصبه 18 عاما ووكلاء الوزارة الذين تجاوز اقل واحد منهم 12 عاما وظلوا في مناصبهم دون ان يقدموا شيئ لخدمة هذا القطاع واصبحوا يشكلوا حجر عثرة امام تطوير قطاع الجامعات والبحث العلمي وحولوا الوزارة فقط الى ادارة بعثات يتلاعبون بهذه البعثات كيفما يريدون وخصوصا نائب الوزير الذي تعمد ذلك بحكم طيبة عمله والاحباط الذي سببه للوزراء المتعاقبين على هذه الوزارة ومنهم الدكتور يحيى الشعيبي ذو السمعة والصيت والمكانة في اليمن والذي كان يريد ان ينقل هذه الوزارة من وزارة متخصصة بالبعثات الى وزارة تهتم الى جانب البعثات بقطاع البحث العلمي والرقابة وتطوير اداء الجامعات الحكومية والاهلية إلا انه جوبه من ذلك الفريق المخرب الذين جعلوا قطاع البعثات مرتع للحديث وللتصادم وللوساطات ولفشل وتتويه الوزراء في المقابل ظل نائب الوزير محتكر لقطاع البحث العلمي والاشراف على الجامعات الحكومية والاهلية من خلال قطاع المنشئات التعليمية ومن خلاله عشعش فساد مدمر لليمن من خلال سيطرتهم على هذا القطاع والتعمد في تمييع الجامعات الحكومية لصالح الجامعات الاهلية التي ساهموا في تأسيسها والمشاركة فيها ابتداء من وضع دراسات الجدوى لها وادخال انفسهم ومن يدورون في فلكهم ومن يدفع لهم من مؤسسي تلك الجامعات الاهلية واستمروا في ذلك المسلسل وعمتهم البصيرة والثراء الفاحش الذي حققوه من تلك الادارة المبرمجة لهذا القطاع حتى اصبح الوضع على ما هو عليه واصبحوا يساهموا في تدمير الجامعات الاهلية التي يمثلونها في الوزارة .
ومن المصادفات ان تعين شخص مثل الدكتور الشعيبي في هذه الوزارة والذي دخلها واكتشف ان قطاع البعثات هو المستحوذ على كافة اعمالها وانشطتها وميزانيتها فقام بتوقيف البعثات نهائيا لكي يلتفت لتلك الاموال والميزانيات التي يحتفظ بها لمدة عام واحد والتي كان يخطط بأنها كفيلة بأن تنعش عدد من الجامعات الحكومية ويحرك كذلك المياه الراكدة في سبيل خلق جهاز رقابي لتقييم ومراقبة الجامعات الحكومية والاهلية وبمجرد ان بدأ بتنفيذ الخطة وقبل نهاية العام الذي خطط فيه لتوقيف البعثات واثناء احدى سفرياته تفاجأ بتمرير دفعة كاملة للبعثات الموقفة من قبل نائب الوزير الدكتور محمد مطهر الامر الذي احبط الوزير الشعيبي وامر بتشكيل لجنة تحقيق مع نائب الوزير والمختصين فادخلوه في متاهات اخرى مما اضطره للاستقالة مسببة او غير مسببة ولكن يدور الحديث بأن هذه هي حقيقة استقالته والان واليمن على مرحلة الدخول عتبة جديدة ووجود وزير جديد بعد الدكتور الشعيبي ومن خلال هذه القراءة وبوجود نفس الاشخاص (المسئولين) في التعليم العالي بدون مساءلة او تغيير لديهم القدرة لاحباط أي وزير والتشكيك في أي عمل يقوم به .
فإلى متى سيظل مثل هؤلاء ومن يحميهم؟ |