صنعاء نيوز / محمد عبد الله زبارة - سبتمبر التغيير (الناس سواسية) عندما ابان لنا خاتم الأنبياء والمرسلين مقصدا من مقاصد الدين الهامة في قوله (الناس سواسية) هذه الجملة التي استوعبها أهل السبق في الإسلام فكانوا اخوة لبلال وعمار في حين استنكر أكابر قريش كما استنكر المتكبرون من قبلهم استنكروا مساواتهم بعبيدهم.
هذا التساوي هو أساس دعوات التغيير بالرسالات السماوية فكل رسالات السماء قامت على هذا الأساس فقصص القرآن الكريم التي أمرنا ان نتدبر وان نسير في الأرض لنعرف كيف كانت عواقب الذين خلوا من قبلنا كل تلك القصص في مجملها هي تجارب الأنبياء في التغيير لواقع الناس.
ومجملها يدور حول اخراج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد وهي جوهر الناس سواسية والإشكال ان هذا المفهوم المهم تسرب الى الأمم من قبلنا حتى قال بنى إسرائيل ( نحن ابناء الله واحباؤه) ومثلما تسرب اليهم تسرب الينا، فكانت اولى عرى الإسلام نقضا هي الحكم فزال منها تساوي الناس باسم القرشية او الهاشمية من هنا كانت اهمية سبتمبر الثورة كروح تغييرية تسعى نحو تساوي الناس كما جاءت (الثورة) الشبابية في 2011م لتزيل تسرب الحكم العائلي الى النظام الجمهوري حتى يبقى الناس سواسية.
من هنا نؤمن ان سبتمبر التغيير سيبقى روحا تسري في نفوس اليمانيين ليكونوا جميعا سواسية وما اجملها واعمقها من عبارة الناس سواسية سمت على الاسرة والقبيلة لتصل الى التساوي الانساني الذي اليوم نعاني من غيابه بالارهاب الذي يقض مضاجعنا ارهاب اليوم يرتكز على تمايز باسم الدين هذا التمايز هو من عدم استيعاب ان الناس سواسية وان النفس بالنفس اتمنى لنا جميعا أن نرتقي في افكارنا وتصرفاتنا الى أن يكون الناس سواسية لدينا جميعا وهذه رسالة للجميع عليهم ان يستوعبوا ان برامجهم اذا لم تقوم على أن الناس سواسية فهم لم يدكروا ويأخذوا العبرة في من مضى قبلنا ومشاريعهم الى زوال لأنهم يقومون على زبد والزبد يذهب جفاء ولا يبقى الا ما ينفع الناس.
*ناشط وباحث |