صنعاء نيوز - خطاب رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية الى مؤتمر أبناء الجاليات الايرانية الأحرار في برلين
9/10/2013
يا أنصار المقاومة!
تمر علينا لحظة نادرة وخطيرة من تاريخ بلدنا. التطورات تحدث كالبرق والعواصف وتقود الأوضاع نحو تحول كبير. الاعدام الجماعي القاسي الذي استهدف 52 بطلا مجاهدا واحتجاز 7 من المجاهدين الأشرفيين من قبل الحكومة العراقية والتهديدات الشريرة التي يطلقها نظام ولاية الفقيه بالهجوم على ليبرتي تشكل ملامح لهذه الأجواء المتلاطمة.
ولكن لب الموضوع هو أن حكم الملالي يعيش مرحلة السقوط. أزيز العاصفة وبركان ايران يسمع من بعيد. الانقسام في قمة حكم الملالي يبرز يوما بعد يوم. الحرب الغاشمة في سوريا رغم المساومة المذلة للسياسات الدولية تتجه نحو الحسم وستتحطم على رأس الملالي. الوضع في العراق المحتل من قبل ولاية الفقيه هو قنبلة موقوتة وسيكون النظام هو الخاسر فيه..
على الظاهر المقاومة هي التي تعرضت لغارة النظام وصنيعيه العراقيين ولكن في الأصل الملالي هم الذين وبسبب الذعر الغامر الذي استولى عليهم يريدون القضاء على القوة التي هي قادرة على توجيه التطورات نحن اسقاط النظام المؤكد.. فها هم كبار قادة قوات الحرس حيث أكدوا خلال هذه الأيام ان استهداف 52 عضوا لمجاهدي خلق في أشرف «لها أثر استراتيجي واسع وبأبعاد كبيرة في التطورات الاقليمية القادمة».
ومن هذا الحيث فهذا الند:
- يشكل تهديدا للملالي الى درجة يضطر الملالي الى السعي للتصدي لهم في «كل أرجاء الكرة الأرضية».
- هذه المقاومة تشكل الخطر الرئيسي لنظام الملالي «في العالم الاسلامي».
- هي المقاومة التي تؤلب «الأجواء الدولية ضد النشاطات النووية» للنظام.
- وحسب قولهم كل ما حل بالنظام «من العقوبات وخفض التعاملات الدولية» هو من عمل هذه المنظمة وهذه المقاومة..
اني قلت مرات عديدة ان همهم ليس اغلاق أشرف ولا خروج مجاهدي خلق من العراق وانما يريدون القضاء على مجاهدي خلق أو استسلامهم. وطالما هذه المقاومة موجودة فان خامنئي لا مفر له من كابوس السقوط.
ولكن دعوني أن أؤكد لخامئني وحكومته الصنيعة في العراق ان المجزرة في آشرف وكوكبة شهدائها الأماجد الذين سيبقون دوما أحياء وخالدين في تاريخ الشعب الايراني ومقاومتنا ستزيد من لهيب غضب الشعب الايراني ضد هذا النظام وسيسرع في وتيرة اسقاطه. انه مسار محتوم لا مناص للديكتاتورية الدينية الحاكمة في ايران منها في المرحلة النهائية لحكمها..
أيها الحضور الكرام!
ان عملية الابادة والقسوة التي مارسوها في أشرف كانت واحدة من أبشع الجرائم في القرن الحادي والعشرين. ليس لسبب عدد الشهداء وكيفية استشهادهم وانما كذلك لسبب كون أمريكا والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة قد نكثوا تعهداتهم المتكررة والخطية والقانونية والاخلاقية تجاه أمن وسلامة سكان أشرف. بينما كانوا قادرين وكان من واجبهم أن يمنعوا وقوع هذه الكارثة. الا أنهم ليس لم يفعلوا ذلك فحسب وانما الأنكى من ذلك أنهم مازالوا يواصلون صمتهم وانفعالهم..
تعلمون أن الرهائن الأشرفيين معرضون للتعذيب والأذى في أوكار الأمن لرئاسة الوزراء العراقية ويتم نقلهم من مكان الى آخر باستمرار وهم معرضون للتسليم الى غرف التعذيب لنظام ولاية الفقيه داخل ايران. يجب أن أؤكد أن مسؤولية حياة الرهائن ومسؤولية حياة المضربين عن الطعام ومسؤولية جميع الافرازات الانسانية والسياسية لهذه القضية تتحملها الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة الذين اعتمدوا اللامبالاة والصمت في خلاف لواجباتهم القانونية..
حان الوقت لكي يوجه كل المواطنين الألمان الذين يحتجون على السياسات الغير المسؤولة لحكومتهم سؤالا للحكومة الألمانية مفاده لماذا في النضال بين الشعب الايراني وبين نظام ولاية الفقيه يقفون فعلا بجانب نظام الملالي؟
لماذا تحولت ألمانيا منذ سنوات الى مصدر لتأمين أدوات القمع الى ايران؟ ولماذا تتغاظى الطرف على النشاطات المكثفة لرجال وفروع وزارة المخابرات للنظام الايراني في ألمانيا؟ ولماذا اعتمدت الصمت والانفعال تجاه أبشع جرائم هذا النظام منها مجزرة أشرف واحتجآز 7 مجاهدين كرهائن؟ ان صولات وجولات الملالي في القتل واثارة الحروب تحققت في ظل هذا الصمت الرهيب ويجب أن لايستمر بعد الآن..
وهنا أدعو الحكومة الألمانية الى تصحيح سياساتها. وندعو الحكومة الألمانية والاتحاد الاوربي أن تحققا مع الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية الترتيبات الضرورية والعاجلة التالية بحيث :
1- أن يضغطوا على الحكومة العراقية لاطلاق الرهائن واعادة النظر في علاقاتهم ومساعداتهم للعراق في حال عدم تحقيق ذلك.
2- أن ينشروا فريقا للمراقبة ووحدة من قوات ذات القبعات الزرق في ليبرتي بشكل دائم.
3- أن يقبلوا سكان ليبرتي الذين يعدون لاجئين كلهم وفي الخطوة الأولى المرضى والجرحى.
4- أن يجري الأمين العام والمفوضة السامية لحقوق الانسان تحقيقات مستقلة بشأن الجريمة في الأول من ايلول/ سبتمبر ويقدمون المتورطين فيها الى العدالة.
قبل اسبوعين قال مسعود قائد المقاومة لجميعكم «اننا وباتجاه الحرية وفي مسار الاسقاط، سنبني واحد، اثنين ، ثلاثة ، مئة وألف أشرف».
ان اجتماعكم وأي خطوة يخطوها مناصرو أشرف داخل وخارج ايران في هذا السياق، خطوة نحو اقامة أعداد هائلة من أشرف وخطوة نحو تحرير ايران. وأنتن أيتها النساء الباسلات وأنتم أيها الرجال البواسل الذين بدآتم اضرابا عن الطعام مع المجاهدين في ليبرتي انكم وبأبدانكم الهزيلة لكنكم أبرزتم ارادات صلبة انكم نهضتم لحراسة حرية وتحرر العالم الانساني..
|