صنعاء نيوز/حسين العواضي - - <،، ذات يوم نشب تحد عظيم بين القوتين الجبارتين نزاع.. ورهان أيهما أقوى.. وأشد.
> وحتى يحسم الأمر تحدث الشمس الرياح في مباراة أيهما يستطيع أن يحمل عابر طريق أن يخلع معطفه فهو الأقدر والأجدر.
> كانت الشمس واثقة أنها ستفوز.. ولذلك تركت للريح فرصة أن تبدأ المنافسة.
> أما الشمس فاختفت وراء سحابة تنتظر وأما الريح فقد أثارت عاصفة عاتبة، لكن العابر كلما اشتد عصفها زاد تشبثه بمعطفه حول جسده ليحميه من هذه العاصفة الهوجاء.
> كررت الريح محاولتها ونفذت كل أساليبها فأعلنت فشلها.. وقررت الاستسلام.
> حينها خرجت الشمس من وراء السحابة وبدأت تضيء وترسل أشعتها بكل قوتها نحو عابر الطريق الذي بدأ يحس بالحرارة والدفء، وحين أخذت الحرارة تتوهج وتتراجع رويداً رويداً خلع العابر معطفه وجلس في الظل ليستريح.
> الحكاية من الأساطير القديمة والعبرة منها لا تحتاج إلى ذكاء أو فطنة ولا ترجمة ولا تفسير.
> والمناسبة ما نرى.. ونسمع.. ونتابع من حوارات تجري على قدم أعرج.. وساق مكسورة في غرف لا ضوء فيها ولا تهوية، وجدرانها مزينة بصور السفاحين.. والشياطين.
> حوارات تستعرض أطرافها قوتها.. وجشعها وعبطها أيضاً.. وتريدنا أن نخلع المعاطف والسراويل أيضاً ونمشي عرايا أمام العالم.
> تفاوض تجري فيه الصفقات المريبة وتباع فيه الأوهام يسعى كل طرف إلى فرض وجهة نظره بشتى الوسائل المشروعة والممنوعة، تارة بالمقاطعة.. وتارة بالتهديد والوعيد.. والابتزاز والإرغام.
> لا إيثار يظهر ولا شفقة ولالين لا بصر ولا بصيرة لكل طرف صميله.. وحيله.. وشروطه ومطالبه.. ولا شيء للوطن غير الضياع ولا للمواطن غير الخوف والظلام.
المواطن الذي نحلف باسمه ونصعد بصوته يتفرج على مايجري تحاصره الحيرة واليأس والحزن مسلوب القرار حتى والجميع يصرخون لاصوت يعلو فوق صوت الشعب.
ولا أحد يعتبر أنه حين يغيب صوت الرشد ويخفت صوت الحكمة تعلو أصوات البنادق وصراخ الأيتام والأمهات الثكالى.
ياجماعة - موفمبيك - ومن خلفهم التفاوض فن والحوار إيضاً ومن لايريد أن يقدم شيئاً فلن يأخذ شيئاً .. ثم من فوضوكم لخوض هذا التناطح والعناد والذهاب بالبلاد إلى الهاوية .
يتفرج عليكم المتابع الحصيف فيتعجب أيما عجب كيف بدأ حواركم .. وكيف مضى ... وكيف تريدون له أن ينتهي .
ولا يحتاج الأمر إلى ذكاء خارق أو عبقرية ماحقة لتكتشف كم أنتم ضعفاء .. وبلداء أمام إيران، السعودية .. وبن عمر.. وماما أميركا وكيف تلعب بكم قوى .. ومصالح ...وأشخاص مثل كرة - الشراب - البالية التي تنفر منها الأقدام.
نكتشف حين وصلنا مرحلة - الجد أن لبعضكم ذيلا وخطاما.. تحركه
- رنة - هاتف .. أو شيك عمولة وعمالة أو تدفعه نزوة زعامة واهمة لن ينالها ولن تطاله
> في مراحل مثل التي نعيشها تضيع - البوصلة - تتداخل الاتجاهات تنهار القدرة على تحديد معالم الطريق ويطفو على سطح الأحداث كل انتهازي .. وجاهل .. وعميل .
وفي قضايا مصيرية مثل التي نخوضها، تبدو البلد بحاجة إلى زعامة حقيقية حاسمة وشجاعة سيوفها من ذهب وليست من خشب تفصل بين الحق والباطل بالعدل والقانون.
نحتاج.. ونحتاج، غير أن حظنا العاثر أغتال طموحنا .. وقلص حاجتنا.. وفتك بأحلامنا حتى توقفت مطالبنا عند زيارة التيار الكهربائي .. وقاطرات الديزل والبترول.
عيدكم خير وبركه وصحة .. وسعادة .. والدعاء للقادر الرحيم أن يقيض للوطن من الأخيار من يختار ليخرجوا به من حوار الجشع والعناد إلى حوار التضحية.. والمحبة والإيثار. |