صنعاء نيوز - وضعت قلة الٌإقبال على المنتجات الفخارية التقليدية في اليمن، الحرفيين العاملين في هذا المهنة، في "مهب الريح"، ما فاقم من صعوبات حياتهم المعيشية.
وتقول أم رائد، التي تعمل في هذه الحرفة في قرية صغيرة بالقرب من مدينة إب، إن الحرفي ينتج ما بين 30 و40 قطعة من الفخار يوميا، وينتظر شهرا حتى تجف قبل أن يسويها في أفران بدائية.
ويقول عبد الغني ناجي (40 عاما)، الذي يعمل في صنع الآنية الفخارية منذ نعومة أظافره: "نبيع هذا المدر ونستفيد منه، من أجل أن نستر حالنا، فلا يوجد لنا عمل خارجي أو مهنة أخرى".
وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن نسبة الفقراء في اليمن زادت من 42 في المائة عام 2009 إلى 54.5 في المائة عام 2012. ويقول البنك الدولي إن تعافي الاقتصاد اليمني بطيء وعرضة للخطر، لا سيما في المرحلة الانتقالية الحالية التي أعقبت إطاحة نظام عبد الله صالح.
واضطر عبده محمد أحمد، الحاصل على شهادة جامعية من كلية التربية بجامعة إب قبل 13 عاما، للعمل في صناعة الفحار، بعد أن أجهده البحث عن عمل في التدريس.
ويقول أحمد "طبيعي أي إنسان ما يزعلش. أنت يوم تبذل 12 سنة تدرس وما تحصلش وظيفة. أي إنسان ما يزعلش؟ بس إيش تعمل. ما في بديل."
ويبلغ عدد سكان اليمن 25 مليون نسمة ثلثهم يعيش على أقل من دولارين في اليوم، بينما تقدر نسبة البطالة بنحو 35 في المائة، وتزيد إلى 60 في المائة بين أبناء الجيل الجديد.
وقال أمين عبده أحمد (60 سنة) إنه يعمل في صناعة الفخار منذ وقت طويل، لكنه لم يحصل منها إلا على ما يلبي حاجته الضرورية. وذكر أحمد أن الحرفي لا يحقق ربحا يذكر من صناعة الفخار لكن التاجر الذي يبيع الإنتاج يحقق ربحا وفيرا. |