صنعاء نيوز - استبق القيادي البارز في حزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) عبدالمجيد الزنداني، مقررات مؤتمر الحوار الوطني الذي أقرت أحد فرق العمل المنبثقة عنه تحديد سن الزواج بـ (18 عام)، بتزويج أحد أحفاده بطفلة تحت سن 18 عام.
وتداولت مواقع إخبارية خبر زفاف حمزة ابراهيم عبدالمجيد الزنداني (15 عام) بقاصر تبلغ من العمر (14عام)، وذلك فيما اعتبر رسالة تحدي من رجل الدين المتطرف الذي كان قد سير المئات من أنصاره مؤخراً في العاصمة صنعاء لإعلان رفض مخرجات الحوار المخالفة للشريعة الاسلامية- بحسب زعمه.
وكان فريق عمل الحقوق والحريات في مؤتمر الحوار الوطني صوت في تقريره النهائي، بالإجماع، على تحديد سن الزواج في اليمن بـ (18عاماً) لكلا الجنسين وكذا تحديد سن أدنى لزواج الفتيات بـ 18 عاما ومعاقبة كل من يخالف ذلك.
وتم التصويت على القرارين رقم (21و48) الخاصين بتحديد سن الزواج في اليمن بالإجماع بعد انسحاب جميع اعضاء وممثلي مكوني حزبي الاصلاح والرشاد (اخوان مسلمين وسلفيين) في فريق الحقوق والحريات.
وكانت الناشطة المدنية أمل الباشا أعتبرت القرار بأنه هام وتاريخي ويمثل انتصاراً كبيراً لليمنيين وللإنسانية جمعاء، ووصفت الباشا وهي ناشطة حقوقية ومناهضة للعنف ضد المرأة, الممتنعين عن التصويت لصالح مشروع قانون يمنع زواج الصغيرات - تحت سن 18 عاماً- بـ"هواة اللحم الزغار".
وقالت الباشا: أن الرافضين للمشروع "إما ارهابيين أو مرضى مناكحين للطفلات".
وكان مجلس حقوق الإنسان اصدر مؤخراً توصيات حول حقوق الانسان في اليمن دعا فيها الحكومة اليمنية الى سرعة اتخاذ تدابير تشريعية ومؤسسة وإدارية وتعليمية لمنع زواج الطفولة والزواج القسري في اليمن".
وكشفت تقارير صادرة عن الحكومة اليمنية عن تسجيل وقوع 8 حالات وفاة يوميا في اليمن، بسبب زواج الصغيرات والحمل المبكر والولادة، في ظل غياب المتطلبات الصحية اللازمة.
واحتلت اليمن في تقرير أصدره المركز الدولي للدراسات العام الماضي المرتبة الــ 13 من بين 20 دولة، صُنفت على أنها الأسوأ في زواج القاصرات، حيث تصل نسبة الفتيات اللاتي يتزوجن دون سن الثامنة عشرة إلى 48 في المائة. |