shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



السبت, 14-ديسمبر-2013
صنعاء نيوز - المسكينة قتلت بغير ذنب، قتلت بطريقة بشعة، تفنن القاتل في قتلها، وقعت أحداث و فصول الجريمة في إحدى الدول العربية التي زرتها، حيث وجدت المجني عليها صنعاء نيوز/بقلم/ د. ناصر الأسد -


المسكينة قتلت بغير ذنب، قتلت بطريقة بشعة، تفنن القاتل في قتلها، وقعت أحداث و فصول الجريمة في إحدى الدول العربية التي زرتها، حيث وجدت المجني عليها مقتولة دونما دليل يشير إلى هوية القاتل, رغم سعي الجهات المختصة الحثيث في محاولة لكشف هويته. وبوصول الخبر إلى الشارع تشكل رأي عام زاد في الضغط على الجهات المختصة بتكثيف جهودها للتعرف على الجاني وسرعة معرفة الأسباب التي دفعته لقتلها؛ خاصة أن الجميع يعرفها بسمعتها الطيبة. وبعد فترة من الزمن ,تم التوصل إلى هوية القاتل بعد أن ألقي القبض عليه في أحد الأماكن القريبة من موقع الجريمة. و بدأت السلطات في التحقيق معه و لم تتجاوز ردوده تجاه الأسئلة الموجهة إليه أربع كلمات لم يذكر غيرها، كان يكررها في الإجابة على كل الأسئلة (أنا كنت فاقداً للوعي). الغريب أن مظهره الخارجي ينم عن إنسان ذي شخصية جيدة يصعب عليك تصديق ارتكابه لمثل هذه الجريمة، وبعد أن عجز المحققون في التوصل إلى إجابة مفيدة وواضحة من الجاني وبطلب من المحامي الخاص بالمتهم, تم استدعاء خبراء في الجانب النفسي و جوانب طبية ليقدموا المساعدة في معرفة دوافع الجريمة؟ و مما زاد من قلق الجهات المختصة أن الحادثة تكررت و لم تكن الأولى من نوعها بل تلقى المسؤولون بلاغات متعددة عن جرائم مشابهة في أكثر من منطقة، و انتهت التحقيقات إلى أن نسبة كبيرة من القتلة عندهم نفس الاعتقاد و يرددون نفس العبارة. لقد أفصحت نتيجة التحقيق أن الضحية المجني عليها معروفه للجميع وتجدها أيها القارئ بين جنبيك إنها (ذاتك الغالية) وأن القاتل هو (أنت) والجريمة وقعت في مكان إقامتك. وللأسف الشديد لازلت حراً طليقاً لأن القانون لا توجد فيه مادة تتطرق إلى هذه المشكلة وكيفية حلها لأن الأمر يتعلق بك شخصياً. هل تعرفون أننا لربما قتلنا ذواتنا في اليوم الواحد عشرات المرات، تارة نقتلها بسيوف كلامنا وتارة بأسلحة أعمالنا وتارة بردود أفعالنا غير السوية .خصوصاً و الأعم الأغلب يعاني من مشكلة كبيرة وهي عدم الوعي بالذات. إن المشكلة تكمن في عدم البحث عن الذات من الأصل وبالتالي أنت لا تعرف ما هي مهاراتك وقدراتك وما تستطيع القيام به، وماذا أنت فاعل في هذه الحياة، هل أنت مجرد مخلوق يأكل و يشرب و يعيش ليعيش فقط, أم أنت حٌر نبيه ملأت حياتك بالبصمات الإيجابية المنبثقة من طموحك الذاتي و أحلامك المستمدة من أعماقك. إن ما جعلني أكتب هذه المقالة هو جلوسي بالأمس مع صاحبٍ يريد أن يطور من ذاته وعندما سألته من أنت وماذا لديك؟ أخبرني بأنه لا يدري! ولا يعرف ما يميزه وكأن على قلبه وعقله غشاوة من صنع بيئته وكلماته السلبية المتكررة, أنا لا شيء, أنا لا أدري, أنا تحطمت، السبب هو هذا والسبب هو ذاك، كيف لي أن انجح في مثل هكذا وضعاً.. وهلم جرا من الكلمات و التقريعات. وبعد توجيه عدة أسئلة له والرجوع به للماضي وإخضاعه لحوارات جادة وقوية، اكتشف أن لديه مهارات كبيرة واهتمامات عظيمة هل تصدقون انه يحمل مؤهلاً جامعياً في الشريعة الإسلامية صادرة من أحد الجامعات المعروفة ويحفظ القرآن كاملاً ولديه من نقاط القوة ما تجعله ماركة شخصية في مجاله . أخبروني بالله عليكم كيف لذواتنا أن تظهر بجدارة ونحن لم نحاورها يوماً أو ندخل في أعماقها بصدق وشفافية ؟ كيف تتوقع النجاح وأنت لا تدري من أنت كيف لي أن أساعدك وأنت لا تدري ماذا لديك وماذا في جعبتك؟. صدقني أنت كنز ثمين لن تجده إلا بالهمة والعزيمة والإرادة والوعي بالذات. لا تقتل إبداعاتك و طموحاتك و تشل ومهاراتك لمجرد كلمات سلبية وصلت إليك من هنا وهناك. واحذر ثم احذر من الفراغ و عدم وجود أهداف في حياتك ففي هكذا حالاً تموت الذات و لا يعرف قاتلها. ولا تنسى أن أشد أنواع العقوبات في هذه الحياة هو أن تنسى ذاتك. لهذا لابد أن نعلم بأن الذات لا تصبح ذاتاً حقيقية إلا إذا تصالحت معها وعرفتها و قبلتها و تجلى ذلك بوحدة حقيقية وتحفيز داخلي وحوار حقيقي وجاد بينك وبينها أكيد أنتم لها وقدها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)