عصام عايش احمد -
إن تهجير الشعب الفلسطيني الذي تم على يد العصابات الصهيونية عبر مخطط اعتمد على أساليب الإرهاب والقتل والتشريد يشكل جريمة تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية 0
وتتبع إسرائيل سياسة تهجير جديدة وتقضى بطرد نحو 70 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة إلى قطاع غزة بذريعة أنهم متسللون إليها وعدم حملهم تصاريح إقامة دائمة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني ويعد ذلك بمثابة إعلان صريح وواضح للحرب الديمغرافية الصهيونية التي تمارسها سلطات الاحتلال يوميا على ارض الواقع منذ الاحتلال لفلسطين واستكمالا لعمليات التطهير العرقي وعمليات الترحيل التي خاضتها وما زالت دولة الاحتلال الصهيوني تمارسها ضد الشعب الفلسطيني خصوصا وإن القرار الجائر يقضى أيضا بترحيل كل فلسطيني يحمل هوية يتحدد منها مكان سكنه بقطاع غزة الأمر الذي يطال حال تنفيذه عشرات الآلاف تبدأ بأبناء الشعب الفلسطيني الذي انتقلوا للسكن في اى مكان من مدن وبلدات الضفة الغربية لسبب أو لأخر 0
فسلطات الاحتلال الصهيوني في هذا المسعى تحاول حشر العدد الأكبر من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وتعمل بالتالي على تحويل القطاع إلى محشر بشرى يتم فيه وضع الفلسطينيين في كانتون مغلق وكبير ومطوق من كل الجهات والجوانب وعلى حساب تفريغ الضفة الغربية من مواطنيها الفلسطينيين أو تخفيف أعداد سكانها في أحسن الأحوال وجعل أراضيها مرتعا لعمليات التهويد والاستيطان 0
فإن ما يتحمل مسؤولية هذه الإنتهاكات هي القوى الدولية وعلى رأسها الإمبريالية الأمريكية التي أيدت وتؤيد المشروع الصهيوني وتقدم له كل أشكال الدعم والحماية 0
ومن هنا يأتي التأكيد على الالتزام بالثوابت الفلسطينية وحق المقاومة وأيضا الالتزام بحق العودة والدفاع عنة وتوريثه للأجيال القادمة إلى أن يسترد شعبنا الفلسطيني حقوقه ويعود إلى دياره.
|