صنعاء نيوز/جميل على النويرة - ردود الفعل الشعبية الغاضبة المحلية ,وكذلك الخارجية التي عبرت عنها بيانات التنديد والاستنكار لحادثة الاعتداء الوحشية والهمجية على مبنى وزارة الدفاع كانت قوية وغاضبة ..والتى ارتكبتها عناصر إجرامية اعتنقت فكر الإرهاب وسلوكه البشع والذي يتصادم مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيم وعادات المجتمع اليمني . وقد أكدت إجماع كل اليمنيين, على ان ذلك العمل الإجرامي الغادر والجبان الذي طال حياة المرضى والجرحى والأطباء والممرضين الأجانب واليمنيين على حد سواء استهدف الروح الحضارية لهذا الشعب وثقافته الأصيلة التي تقوم على التسامح والوسطية والاعتدال والمحبة والمعاني الإنسانية الحميدة . ومن هذه الحقيقة الإحساس العام بفظاعة ذلك العمل الإجرامي ,لم يكن بغريب على كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وحتى الإفراد على اعتبار أن من أقدموا على تلك الجريمة النكراء بالخارجين عن الشرع والدين والأعراف القبلية ,وأنهم يتنكرون لهذه السمات الحسنة ,قد قطعوا أي حلقة وصل تربطهم بهذا الشعب الذي صار يمطرهم بلعناته ودعواته جراء ما أقدمت عليه أيديهم السوداء من فعل قبيح سيظل ماثلا أمام أعين اليمنيين وقواته المسلحة ردحا من الزمن الى ان تطال يد العدالة تلك الفئة الضالة ومن بعده عقاب الآخرة وهو اشد وانكى . ولم يكن أيضا بالأمر الجديد او الغريب على أبناء قواتنا المسلحة في تسطير الملاحم البطولية والذود عن منجزات الوطن ومؤسساته الحيوية فقد لقنوا هؤلاء دروسا لن ينسوها وجعلوهم أشلاء متناثرة ليكونوا عبرة للمعتبرين . وشاهد الحال يقول إن الهدف من هذه العمليات الجبانة ,هو شق الصف اليمني في المقام الأول ,وضرب الوطن وأمنه واستقراره ومحاولة إفشال الحوار الوطني وتشويه صورة هذا الوطن عند الآخرين . ويفهم من ذلك كله ان خطر آفة الإرهاب يمس الجميع فهو فعل تحركه الأحقاد والنوازع المريضة والأهواء الشيطانية الذي ينزع من أصحابه حواس الاتزان والعقل الرشيد وتولد في دواخلهم العدائية السافرة والماحقة ,حيث وقد اخضعوا هؤلاء الشباب لعمليات غسيل فكرية وذهنية توهمهم أن ذلك العمل الإجرامي اقرب طريق يوصلهم الى الفردوس الأعلى في الجنة . وفي مواجهة الخطر الإرهابي فان الواجب يقتضي من كل أبناء شعبنا استشعار مسؤولياتهم انطلاقا من الإدراك العميق لضرورة التصدي لشرور هذه الآفة التي ان تركت فإنها ستلقي بالجميع في محرقة العنف والانفلات . ولكي نحصن أنفسنا ونقي وطننا من بواعث هذا الخطر الإرهابي ..فقد ان الأوان ان ننبذ كل الخلافات وان نستنفر كل الطاقات من اجل القضاء على هذه الآفة قبل انتشارها وسريانها في عقول شبابنا سريان النار في الهشيم . ولامجال أمام هذه المسئولية الدينية والوطنية لاي تهرب او تنصل أو تردد فالإرهاب عدونا جميعا وعلينا مواجهته بكل الوسائل ..حفظ الله وطننا من كل مكروه .. جميل على النويرة |