صنعاء نيوز/حمدي دوبلة -
متى سنشاهد المجرمين ومصاصي الدماء وهم في الأغلال يُساقون جماعات أو أشتاتاً إلى سيف العدالة؟! وإلى متى ستظل تكتحل أعيننا بمطالعة صنوف الإجرام وإثارة الوحشية المروعة دون أن يتناهى إلى المسامع أو ترى العيون مجرماً وهو يعاقب ويجني ثمار ما قدمت يداه؟!
المشاهد المروعة التي بثها التلفزيون الرسمي لبعض تفاصيل جريمة استهداف مستشفى مجمع الدفاع ممن التقطتها كاميرات المراقبة كانت صادمة ومروعة إلى درجة لا تصدق، وكم كنت أتمنى أن يتريث التلزيون الحكومي قليلاً قبل البث إلى حين يتم تحديد وضبط المتورطين في هذه الجريمة التي أكاد أجزم بأنها الأبشع في تاريخ البشرية والأكثر وحشية وعبثاً بحياة الإنسان عبر العصور.. ليتسنى عرض تلك المشاهد المرعبة بالتزامن مع بث صور الجناة من منفذين وداعمين ومتواطئين وهم يلاقون القصاص العادل والرادع جراء ما اقترفوه من فظائع في حق الضحايا الأبرياء وبحق الوطن المثخن بالجراح.
أليس من الظلم والإجحاف بحق الأبرياء ممن قضوا بدماء باردة أمام وحشية وجنون لصوص الأرواح أن تعرض نهاياتها المأساوية على الرأي العام في الوقت الذي لا يزال فيه المجرمون أحراراً طلقاء؟!
لقد بات لزاماً على الحكومة وأجهزتها العتيدة أن تكون عند مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها وأن تتسم بالشجاعة اللازمة لكشف جناة جريمة الدفاع الشنعاء أمام الشعب الذي أصبح من حقه معرفة ذلك المجرم البشع كائناً من كان بل أنه من العار والفضيحة أن تمضي جريمة كهذه دون عقاب وأن يطويها النسيان كما كان مصير جرائم أخرى كثيرة مرت مرور الكرام الفاتحين..