صنعاء نيوز/أ.دسعاد السبع -
(كتاب أقرأ وأتعلم -الجزء الأول- للصف الأول لايزال يدعم العنف عند الأطفال):!!!
إلى أخي وزميلي وزير التربية والتعليم ...المحترم
أعلم أنني دخلت في عملية تحكيم منهاج اللغة العربية للصف الأول بناء على توجيهاتك، وقد حكمت الكتاب والدليل بما يرضي الله، وقدمت كثيرا من المقترحات لتبديل الصور التي تنمي العنف لدى الأطفال بصور تعلمهم المحبة والسلام، وإذا كان الغرض من صور السلوك السيء تحذير الطفل من هذا السلوك السيء فليكن تمثيل هذا السلوك بصور حيوانات وليس بصور أطفال حتى لا يقلد الطفل السلوك لأنه في عمر لا يدرك فيه أن الغرض من الصورة التحذير ، فالطفل يلتقط أي سلوك يشاهده ويقلده سواء أكان خيرا أم شرا ..لا يدرك ما وراء السلوك من قيم ، وأنت تربوي يا دكتور تعرف أن الطفل يقلد ما يراه كيفما كان ولا يأبه للعواقب ولا يفكر فيها ..لقد أشرت بحذف كل الصور التي تصور السلوك السيء ..لكنني فوجئت أن الكتاب لا يزال يدعم العنف ، ولا سيما ضد المرأة ، فلا تزال هناك صور توحي للطفل بأن المرأة ضعيفة وليس لها ما له من الحقوق وهناك صور في الكتاب تنمي العنف ضد المرأة حتى عند الصغار ففي صفحة 24 من الجزء الأول الولد يشد شعر البنت بعنف ، وهي تساعده على النهوض من الأرض، وفي ص 22 الولد يضحك وهو سعيد والبنت حزينة وباكية، وفي ص 21 الولد يبتسم ويقرأ والبنت حزينة ومكتئبة، ومعظم الصور في الألعاب يمارسها الولد والبنت ليس لها نصيب، وهذه الصور معظمها لألعاب عنيفة مؤذية كرمي النوافذ بالكرات أو توسيخ الأماكن ...إلخ فلماذا تدعم العنف عند الطفل؟!!!وحتى صور الأسرة الأب والأم وولدان وبنت أو ثلاثة أولاد وبنت وكأن البنت غير مرغوب فيها ، لماذا لا تكون الأسرة ولدين وبنتين؟ أو ولدا وبنتا مثلا؟ وفي الكتاب 509 صور ، منها 309 صور للولد و نسبة ما للبنت 39% من الصور .. لا أعرف لما ذا لم يتم الأخذ بمقترحاتي حول الصور على الرغم من أنني رفعت تقريرا علميا وضحت فيه مبررات كل ملاحظاتي على الكتاب ؟ !! لقد حصلت على الجزء الأول من إحدى المعلمات ولم أطلع بعد على الجزء الثاني.. أتمنى يا دكتور أن توجهوا باعتماد مقترحات المحكمين أو تُرد مقترحاتهم ويتم مناقشتهم فيها إذا رأيتم عدم قبولها.. حتى لا نكون مشرعين للعنف ، ونتحمل مسئولية ذلك بوصفنا محكمين.. ودمتم |