صنعاء نيوز - قُطعت الاتصالات عن محافظة حضرموت وعدد من المحافظات الجنوبية والشرقية ، مع بدء تظاهرات حاشدة دعت إليها "حلف قبائل حضرموت"، تحت اسم "الهبّة الشعبية".
وانقطعت الاتصالات الارضية , وخدمات الهاتف النقال عن تلك المحافظات التي تعيش في عزلة تامة .
وأرجعت مصادر رسمية تأثر الاتصالات في عدة محافظات نتيجة تعرض كابل الألياف لاعتداء تخريبي.
وفيما نفى مصدر بجهاز الامن القومي قطع الاتصالات عن محافظة حضرموت اليوم الجمعة.إستنكرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمؤسسة العامة للاتصالات ونددت بشدة بالأعمال التخريبية الممنهجة ضد شبكة الاتصالات الوطنية والاعتداءات المتكررة على الشبكة النحاسية والتي تتسبب في خروج الشبكة عن نطاق الخدمة في بعض المحافظات إضافة إلى إلحاق الضرر الكبير بالشبكة وتكبيد المؤسسة خسائر مالية فادحة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في بيان رسمي يوم الجمعة انه :" في وقت متأخر من مساء أمس الخميس وفجر اليوم الجمعة تعرضت الشبكة الوطنية للاتصالات لاعتداءات تخريبية هي الأكبر من نوعها في ثلاثة مواقع رئيسية تتواجد في (شبوة ـ عمران ـ مأرب ) ".
وأضاف :" وقد تسببت تلك الإعتداءات التي جرت في وقت واحد في خروج الشبكة الوطنية للاتصالات عن الخدمة (هاتف / انترنت ) في محافظات (مأرب ، الجوف ، حضرموت ، شبوة ، أبين ، عدن ) وعدد من المناطق والمديريات في المحافظات الأخرى" .
واستهجن المصدر بأقوى العبارات هذه الأعمال التخريبية التي تستهدف الكابلات النحاسية في إطار الاستهداف الممنهج وعمليات السطو والتخريب المتكررة التي تتعرض لها شبكة الاتصالات الوطنية مؤخراً وبصورة لافتة الأمر الذي يستوجب الوقوف أمامها بجدية وحزم من جميع الجهات المعنية لضمان إيقاف اعمال التخريب تلك وضبط مرتكبيها ومن يقفون وراءها لتقديمهم للعدالة .
وأوضح المصدر أن إجمالي الخسائر التي تكبدتها المؤسسة العامة للاتصالات جراء الاعتداءات التخريبية على الكابلات النحاسية خلال النصف الأول فقط من العام الحالي تزيد عن مليار ونصف المليار ريال على الأقل.
وعلى صعيد متصل هاجم سياسيون وناشطون الحكومة على قطعها الاتصالات ، وقال ناطق الحوثي بالحوار علي البخيتي ،قطع الاتصالات والانترنت عن محافظة حضرموت وغيرها من المناطق في الجنوب لن يُخمد نار الثورة المشتعلة ضد الظلم والاستبداد وفساد السلطة والنهب المنظم للجنوب, فقد جرب ذلك حُسني مبارك ونظامه, فعليكم تذكر مصيره.
وقال الكاتب سامي غالب بأن تعطيل شبكات الاتصالات في عدن وحضرموت هو اجراء اخرق يكشف عن عجز احتواء أية أزمة يتطلب رجال دولة لا سلوك قطاع طرق.
وتابع" الرئيس الأبكم لا يفعل الصواب إذ يتوهم ان الصمت سيلف المشهد الملتهب في غير بقعة من بلده.
في حين قدم خبراء غربيون نصيحة الى الى الرئيس هادي بعدم استخدام القوة , كون 2013 غير 94 الذي كان معظم الجنوبيون الى جانب الجيش , وان أي استخدام للقوة قد يكون نتائجة غير محمودة . |