صنعاء نيوز/عبد الله الصعفاني -
وهيكلة الجغرافيا..!!
2013-12-19T19:06:06.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في
عبدالله الصعفاني
أما بعد وبالله التوفيق..
ما الذي يريده صقور لجنة التوفيق في القضايا المتعثرة والتي كشفت أن مؤتمر الحوار الوطني تعمد أن يهضم السهل ويحوّل الصعب إلى ممتنع.
· أما السهل فكان السباق على المايكرفونات في الجلسات العامة المفتوحة على أرصفة المزايدة المصورة ومطاردة أمين الصندوق ,وأما الصعب فهو ترحيل أهم ثلاث قضايا ليكتشف الشعب اليمني أنه عند تكليفهم بالقضية الجنوبية وبناء الدولة والعدالة الانتقالية تعمدوا الهروب من وادي الخصوبة وحقول الاخضرار إلى وادي غير ذي زرع!
· في القضية الجنوبية كان لابد أن يظهر أصحاب الإنجاز الحقيقيون ويدافعون عن الوحدة في حدود الاتحاد الفيدرالي الذي نغادر به المركزية والاندماجية إلى خياري الأقاليم الخمسة أو الستة..
· وفي بناء الدولة فات هؤلاء إدراك أن ثمة حبل سري يربط كل القضايا لو اتفق المتحاورون عليها لتحولت الفرق التسع إلى فريق وطني واحد.. تماماً كما أن العدالة الانتقالية ليست الإقصاء ولا الانتقام وإنما التسامح والتصالح خاصة والشعب يعرف الآبار ويعرف أغطيتها وما في جوفها من الماء والرمل والأحجار..
· وحتى لا يواصل هؤلاء ادعاء الالتباس فيقعون في الالتماس ليس عليهم في لجنة التوفيق سوى إبداء القدر الكافي من الاحترام للمادة 19 في الآلية المتعلقة بمؤتمر الحوار والتي تنص على الوقوف أمام القضية الجنوبية وحلها بما يحفظ لليمن وحدته واستقراره وأمنه والنظر في القضايا المختلفة ذات البعد الوطني ومنها التوتر في صعده ,فما حاجة البعض للتذاكي المكشوف والالتفاف المفضوح في أهم قضايا الحوار وهل من لوازم شطحات التوفيق أن يتحول إلى تفريق؟
· دولة من إقليمين على الحدود السابقة ليست إلا انفصالاً مغلفاً بأوراق السيليكون, ومع ذلك يطلع علينا من ينزعج من كون المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح التقيا رغم الخصومة السياسية عند رفض رؤية الإقليمين التي يتمسك بها أمين عام الاشتراكي ملوحاً بأن حُمى الإقليمين أفضل من الموت بفك الارتباط!
· الوحدويون في شمال اليمن وجنوبه يسألون من أين جاء هؤلاء بهيكلة الجغرافيا اليمنية والمبادرة الخليجية لا تنص ولا تقر تقسيم اليمن.. وإذا كان ولابد من الاتجاه إلى دولة اتحادية فأي خفايا وأي زوايا لدى الدكتور ياسين سعيد نعمان حتى يطلب من الرئيس هادي أن يترك الحوار للمتحاورين.
· من حق المحاور في أي لجنة أو فريق أن يعبر عن حاجته لكسب بعض المجاميع ويتبى شطحاتها الانفصالية مع شيء من الأصباغ التي لا تلغي الضرر ولكن.. ليس من حقه أن يصادر رأي غالبية الشعب وأهم القوى، بل ويفرض على الرئيس أن يتخلى عن كونه وحدوي التاريخ إقداماً في عام 1990 م واندفاعاً في عام 1994م ومواقف وهو يلتقي مع الوحدويين عند النقطة التي تحفظ حق التغيير في شكل الدولة وبناءها دونما تفريط بالانجاز الوحدوي العظيم.