shopify site analytics
عاشق يتسلل إلى قصر ترامب من أجل عيون حفيدته فيقع في شباك الأمن! - الاحتلال ومخططه لمنع إقامة الدولة الفلسطينية - الطّاهريّ يناقش أطروحته عن أعشقني لسناء الشّعلان بعد ترجمتها إلى الفرنسيّة - مهرجان "أرواح غيوانية" يواصل فعالياته ببنسليمان بمشاركة أبرز رموز الأغنية الغيوانية - أكاديمي في جامعة عدن يضع خطة إنقاذ سريعة للاقتصاد والمالية - هاجر جينان.. لمسة أنثوية تعيد تعريف القفطان المغربي بلمسة عصرية - انتزع كأس بطولة كرة الطاولة:صقر تعز يواصل انتزاع البطولات - محافظ شبوة اللواء العولقي يعزي في وفاة الشيخ عبدالله لغلق الفرجي المصعبي - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الثلاثاء الموافق 03   يونيو 2025   - رحيل علي حزام قوب الزنداني... قامة إنسانية ترجّل فارسها بعد مسيرة حافلة بالعطاء -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
في مشهد يبدو غير مألوف ومؤثراً إنسانيًا، قررت والدة إحدى الصحافيات العراقيات أن تواجه قاتل ابنتها وجهًا لوجه من دون وسيط أو حواجز لتشكره على أنه زفّ ابنتها عروسًا إلى الجنة

الثلاثاء, 24-ديسمبر-2013
صنعاء نيوز -


في مشهد يبدو غير مألوف ومؤثراً إنسانيًا، قررت والدة إحدى الصحافيات العراقيات أن تواجه قاتل ابنتها وجهًا لوجه من دون وسيط أو حواجز لتشكره على أنه زفّ ابنتها عروسًا إلى الجنة وتقبّله على رأسه، مواسية إياه بقولها إنك "أمّيّ وجاهل يا ولدي!".
وقفت والدة الصحافية العراقية نورس النعيمي، التي اغتيلت قرب منزلها في الأسبوع الماضي، وجهًا لوجه أمام قاتل ابنتها، فقبّلت رأسه، بعدما قالت له "لقد زففت ابنتي عروسًا للجنة".

وعرضت قناة "الموصلية"، التي كانت تعمل لديها النعيمي، تقريرًا مصورًا، تناولت فيه ظروف مقتل الصحافية الشابة وعملية اعتقال قاتلها، وإعادة تمثيل الجريمة في الموصل شمال بغداد. وبعد إعادة تمثيل الحادثة، أخذ عناصر من الجيش العراقي المتهم إلى منزل عائلة الضحية.

وفي مشهد درامي، وقفت والدة الصحافية نورس النعيمي أمام قاتل ابنتها، الذي لم يجرؤ على النظر إلى وجهها، ولا التفوه بكلمة واحدة للدفاع عن نفسه. وقالت الأم بصوت حزين وهي تضع يدها على كتف المتهم "لقد حملت ذنبها، لكنك زفيت ابنتي عروسًا إلى الجنة فهنيئًا لها الجنة"، وقامت بتقبيل رأسه. وتابعت الأم المكلومة "يا ولدي، أنت جاهل أمّيّ لا تعرف القراءة والكتابة، وابنتي تتحدث لغتين".

انتقلت الأم المفجوعة بابنتها، إلى غرفة نومها وهي تقلب حاجياتها التي كانت بحوزتها أثناء مقتلها، ورفعت كتاباً عنوانه "المدخل إلى حقوق الانسان"، وهو مخضب بالدماء، لتقول بصوت خافت "هذا الكتاب استعارته من صديقتها، لن أمسح دمها عنه حتى يبقى ذكرى".

أضافت "هل يقبل الله أن تقتل هذه الطفلة الحلوة؟. كانت من قدر حبها للدراسة تحضن كتبها وهي ميتة، تخلت عن حياتها، ولم تتخلَّ عن كتبها".

واغتال مسلحون قبل أسبوع نورس النعيمي، وهي من مواليد العام 1994، قرب منزلها في مدينة الموصل، التي تشهد تزايدًا كبيرًا في أعمال العنف. وتمكن الجيش العراقي قبل أيام من اعتقال منفذ عملية اغتيال النعيمي، الذي اعترف بجريمة نفذها مع شريك له قام بسرقة حقيبة يد النعيمي قبل أن يلوذا بالفرار.

وتقول منظمة "مراسلون بلا حدود" إن "العديد من الصحافيين العراقيين يتعرّضون يوميًا للتهديدات، ومحاولات القتل، والاعتداءات" و"يعيشون في مناخ شديد التوتر، تتفاقم فيه الضغوط السياسية والطائفية".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)