صنعاء نيوز/أنور البحري -
يبدو ان العام القادم هو الشؤم ذاته في وطني المثخن بالجراح وتتقاذفه المصالح الواسعة من عرب وعجم..
انا دوما متفائل غير ان ما نسمعه من حديث حول أقلمة الوطن الواحد وترسيم حدود بين تلك الأقاليم حسب مافهمنا من ما تناقلته وسائل اعلام عن سايكس بيكو العصر "بنعمر" يجعل المرء يتألم فما كنا نأمل ان يخرج به مؤتمر الحوار هو تحقيق العدالة الاجتماعية لكل ابناء الوطن اليمني الواحد شماله وجنوبه شرقه وغربه فالكل عاشوا الايام السابقة بحلوها ومرها والجميع حينما التقوا في الساحات عاشوا بنفس الاحلام والطموح النبيل غير المسيس، طموح تتوق لدولة مدنية يسود فيها النظام والقانون وتتحقق فيها العدالة الاجتماعية والمساواة في ظل دولة واحدة فالاتحاد قوة ولااعتقد ان التجزيئ ينفع اليمن ارض وانسان في شيء..
ولكن التساؤل المهم إذا ما سلمنا بالأقلمة التي بات يتحدث البعض عنها وكأنها باتت أمرا مفروضا دام المتكلم عنها بنعمر.. لماذا يتم وأد رأي الشعب اليمني في هذا الأمر المصيري ياترى ومن المستفيد..؟!
ألم يكن الاصوب ان يقول الشعب اليمني رأيه في استفتاء شعبي نزيه باعتبار ان ما أوصله الى ما نحن فيه اليوم هي ثورة شبابية طاهرة تمت في ظل ممارسة ديمقراطية أعتاد عليها الشعب ولن يسلبه هذا الحق أحد حتى لو كان المندوب ل-( مون).. وذلك من قناعة أن الامم المتحدة هي من يجب أن تدعم الممارسة الديمقراطية المزعومة..؟!
أم ان الأمور تسير وفق رغبات رعاة المبادرة ولم يعد للشعب اليمني ولاساسته الذين تذوب آرائهم بوجود بيكو العصر كالجليد حينما يتعرض لحرارة الشمس وكأنه بات المخول ربانيا بتسيير شئوننا.. وهل سيبقى اليمن خاضعا لهذه الرغبات دون أن يقول الشعب رأيه الفصل يا ترى..؟! مجرد تساؤل