صنعاءنيوز - قال الصحفي اليمني، محمد العبسي: إن اليمنيين لم يفيقوا بعد من جريمة العرضي، وما خلفته من مآسٍ، حتى صعقوا بجريمة الضالع.
وتساءل العبسي، في منشور له على صفحته في "فيسبوك" حول إمكانية أن تأخذ الجريمة إجازة لمدة شهر في اليمن، حيث إن جريمة العرضي كانت في الخامس من ديسمبر الجاري، حتى تبعتها جريمة أخرى، بعد نحو 21 يوماً فقط حيث سقط العشرات من القتلى والجرحى، في منطقة سناح بالضالع، جراء سقوط قذيفة دبابة على مجمع للعزاء.
وكتب الصحفي العبسي:
" ألا يمكن أن تأخذ الجريمة إجازة لمدة شهر في اليمن؟
لم نفق بعد من جريمة مستشفى العرضي، لنصعق اليوم بجريمة الضالع.
لم تنشف قبور ضحايا العرضي، لتفتح اليوم قبور جديدة بالضالع.
وفي كل مرة القضية تسجل ضد مجهول أو شبح.
كان الجيش ضحية في الأولى وهو المجرم في الثانية. ولم تتوصل بعد لجنة التحقيق في جريمة العرضي إلى أية نتائج، أو أطلعت الرأي العام على الجهة التي تقف وراء العملية، والمتواطئة معها، وها نحن اليوم نعلن تشكيل لجنة جديدة.
الدول لا تدار بتشكيل اللجان يا سيادة الرئيس ولا ببيانات التأييد الدولي.
إما أن تكون دولة وإما لا تكون.
وإذا لم تكن الآن فلن تكون في أي وقت آخر.
حرب طاحنة منذ شهور في دماج وحاشد، وكل ما فعله الرئيس هادي والحكومة الغيبوبة هو تشكيل لجنة وساطة لا أوقفت حرباً، ولا كشفت للرأي العام حقيقة ما يجري على الأرض.
لجنة تحقيق في جريمة العرضي بحاجة إلى التحقيق معها،فقد كان تقرير رئيس الأركان جريمة بحد ذاته.
وما الذي توصلت إليه لجنة التحقيق في جريمة ميدان السبعين؟
وما الذي توصلت إليه لجنة تحقيق جريمة ومذبحة دوفس؟
وما الذي توصلت إليه لجنة تحقيق جريمة المكلا؟
إن أردت تمييع قضية ما فعليك بتشكيل لجنة.
وإذا كان الرئيس السابق يدير الدولة من خلال التلفون كما قال مرة، فإن الرئيس هادي يدير الدولة من خلال لجان التحقيق وبيانات التأييد الدولي. |