صنعاء نيوز -
كشفت زوجة المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي من تعرضها واطفاله لتهديدات واستفزازات وتحريض من قبل بعض اهالي المنطقة الذي يسكنون فيه بمنطقة بيت الفقيه بالحديدة. وكتب عقبي مقال جرئي بعنوان ’المضمون الاجتماعي والسياسي والاغراء الجنسي في افلام خالد يوسف’ نشر في العدد 524 بصحيفة ’الثقافية’ التي تصدر عن مؤسسة الجمهورية الرسمية بتعز.. وتم ايقاف الصحيفة وتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في محتوى المقال.
وقالت زوجه عقبي في تصريح ان اولادهما الثلاثة يتعرضون لمضايقات واعتداءات لفظية واستفزازات في مدارسهم، على ذمة ما كتبه والدهم في احدى الصحف اليمنية.
وناشدت زوجه عقبي وزير الداخلية إيقاف التهديدات والاعتداءات التي يواجهونها, مشيرة الى انهم في وضع نفسي سيئ بسبب ذلك.
ولفتت الى انم يتلقون التهديدات والاتهامات بشكل يومي حتى ان احد الخطباء في خطبة الجمعة قام بالتحريض ضد حميد ووصفه بانه شيوعي ويحلل ما حرم الله.
من جانبه أوضح حميد عقبي من مقر اقامته بباريس ان التهديدات التي يتلقاها أطفاله جعلهم يخافون من الذهاب الى المدرسة.. مشيرا الى انه من المؤسف ان بعض المعلمات بمدرسة البنات يرددن هذه الاتهامات امامهن.
ودعا عقبي في تصريح صحفي منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والصحف المستقلة النزول الميداني واللقاء بعائلتي وتوثيق التهديدات و الاشاعات غير اللائقة والتي تسببت في اضرار نفسية لاسرتي واطفالي، اضافة الى اطفال اخواني و اخواتي. وطالب الجهات التربوية في الحديدة والمديرية سرعة التدخل والتوجيه بعدم جعل المدارس مكان لترويج العنف و الكراهية و معاقبة المتورطين بذلك، اضافة الى ايقاف أي خطيب جامع يتهمه بدون ان يجرمه القضاء الى هذه اللحظة.
وكان عقبي كتب مقال دعا فيه الى تنظيم قوانين تبيح المثلية الجنسية التي اعتبرها جزء وشريحة من المجتمع اليمني، وهو ما قوبل بمعارضة كبيرة وسخط .
وعلى اثر ذلك أوقف رئيس مؤسسة الجمهورية صحيفة الثقافية التي نشرت المقال الصحيفة وتحويل طاقم التحرير الى التحقيق. ثم توالت ردود الفعل بعد ذلك حيث انتقلت الى بعض الخطباء في صنعاء وعدد من المدن اليمنية مطالبة باقصى
العقوبات ضد الكاتب وبسرعة محاكمته.
كما أثيرت القضية في البرلمان اليمن وارسلت مذكرة الى وزير الاعلام من رئاسة البرلمان تطالبه بغلق الصحيفة والتحقيق مع المسؤولين. وانتقلت ردود الفعل الى الجوامع والمساجد عبر مكبرات الصوت في صنعاء وعدد من المدن اليمنية مطالبة بإنزال أشد العقوبات في حقّ عقبي ومحاكمته.
وتم تشكيل لجنة برلمانية ’لتقصي الحقائق’ سترفع تقريرها قريبا وتحيل القضية الى القضاء. كما اثيرت القضية في المنتديات الالكترونية التي امتلأت بالشتائم لحميد عقبي والدعوات لقتل الكاتب لأنه يدعو للرذيلة والاباحية ويطالب بقوانين تبيح زواج المثليين في اليمن، وكتب احد المدونين: ’ادعو اخواننا الارهابيين لتجهيز احد انتحارييهم لمحو هذا الخبيث من على وجه الأرض’.
|