صنعاء نيوز/أ.دسعاد السبع -
المغترب اليمني في المملكة يشقى على الكفيل وفي بلاده يبتزه الفاسدون في كل الدوائر الحكومية سواء أكان موجودا أمامهم أم غائبا .. وعند غيابه يبتزون أسرته عند أبسط المعاملات...
والدليل حكاية واحدة عرفتها:
أحد المغتربين أخرج لزوجته موافقة من الخارجية السعودية لزيارته، فرحت الزوجة وظنت أنها ستجد مساعدة من بلدها على لقاء زوجها بعد غياب طويل. تقول الزوجة: بدأت في إجراء معاملات السفر وأنا أشعر بالسعادة، لكن فرحتي تلاشت بسبب الفساد والظلم الذي يقع على المغتربين في بلادهم ، فهم يدفعون للفاسدين بالقوة حتى على أبسط المعاملات ، ومهما كان الوضع قانونيا فستظل أوراق المغترب مشبوهة حتى يدفع للفاسدين ما يطلبونه ...تقول: كان أول طلب مني هو تعميد عقد الزواج عند أمين المنطقة الشرعي ، وطبعا فرض حق يده خمسة ألف ريال ، ودفعت ، ثم التعميد من المحكمة، ودفعت حق سند التعميد 500 ريال وفرض علي حق القات للموظف المسئول عن التوثيق خمسة ألف ريال ، ودفعت ، وحق تصوير الأوراق ألفين ريال (طبعا الموظف يصورها لازم )ودفعت، الخطوة الثالثة: وزارة العدل وموظف وزارة العدل كان صاحب ذمة لم يأخذ مني سوى حق السند ، والخطوة الرابعة قنصلية وزارة الخارجية ، فرضوا علي ألفين ريال واعطوني طوابع بـ500 ريال ، ودفعت ، وإذا لم أدفع فلن تمشي المعاملة حتى وهي قانونية... الخلاصة: أنني دفعت للدولة 1500 ريال فقط، واللفاسدين تقريبا عشرين ألف ريال وبالعنف، هذا فقط لتعميد عقد الزواج... تقول بألم : ماهذا الذي تفعله دولتنا بالمغترب لا أتاحت له الحياة في بلاده، ولا عملت له قيمة في الخارج . ولا سلمته من ابتزاز الفاسدين في الداخل!!! ما الحل للفساد !!! وكم نحتاج من الوقت لقلع الفاسدين!!! حكومتنا لا تعلم أن أعداءها في مكاتبها ، وان هؤلاء الفاسدين هم السبب في الثورة و والهبة والخروج عن النظام والقانون.. |