صنعاء نيوز/ أحمد غراب -
الشعب اليمني ما يقدر يعيش من غير " سلف ".
والناس في المرحلة الانتقالية بطلوا يسلفوا بعض.
بيقولك الأمور مش مضمونة ولو سلفنا من فين ح يبرجوا وحال البلد واقف؟
الشيء الثاني يقولك أنا لو استمريت اسلف ح افلس وفيه كثير فعلا فلسوا لأن بيعهم وشراهم يعتمد على الدين والناس ظروفهم صعبة مش قادرين يسددوا يعني يا تتوقف تسلف والبضاعة ما حد يشتريها ياتسلف وتفلس.
المشكلة أن المرحلة الانتقالية بلا عمر صعب تتوقع إلى متى سوف تستمر الأزمة الاقتصادية أو تضمن أن الأمور ستكون أفضل ، الاحتمالات واردة ، ممكن تكون أسوأ.
ولأننا شعب طيب والغالبية من العاملين شغلهم يومي تجد من يكمل بضاعته دين ويجلس في البيت بانتظار المديونين يسددوه علشان يرجع رأس المال وبالتالي فالاقتصاد واقف
لأن السيولة النقدية غير متوفرة لدى الناس والمكافآت والحوافز مقطوعة عن الموظفين والناس تعودوا يعيشوا على الدين والقضاء والكثير من الشركات سرحت عمالها والمؤسسات الحكومية أصبحت خالية على عروشها من المحفزات والإضافي والعمل اليومي فإن الاقتصاد جامد والسوق راكد والمواطن راقد والجوع جاحد ولا توجد حركة في البيع والشراء والاغلب يصرف من المخزون أو يبيع أو يرهن أو يستدين حتى وقت معلوم حتى يعجز عن السداد ويعجز الدائن عن الدين.
لا يمكن أن ينهض أي اقتصاد أو تنتعش أي حياة في الشارع طالما ظل الانغماس في الصراع السياسي مستمرا والاعتماد على القروض أو المساعدات ومطبعة الفلوس ساريا فكل ذلك يسبب في تآكل السوق والاقتصاد معا وانهيار الأعمال الصغيرة واليومية.
إن أفضل طريقة لإنعاش الاقتصاد هي السعي إلى كل ما من شأنه أن يوفر السيولة النقدية وحالة الخنق التي يعيشها الموظفون تنعكس على المجتمع لأن حركة المكافآت والحوافز والإضافي والمستحقات تساهم في تحريك الاقتصاد اليومي للناس .
النقطة الأهم التي يجب التنبه لها أن حالة القلق السياسية من عدم استقرار البلد تغري المسؤولين كبارا وصغارا بتأمين أنفسهم بأكبر قدر من الأموال أيا كانت الطرق والوسائل وهو ما يسبب تآكلا داخليا لمؤسسات الدولة وفسادا شائعا وتلاشيا لمفاهيم المصلحة العامة.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي . |