shopify site analytics
لقاء حصري من قلب الحدث مع جوزف شعنيني: كواليس المؤتمر السنوي الأول للإعلام العربي - مباراة مشوقة غير مسبوقة صنع إثارتها التي لا تطاق فريقا الهلال والأهلي.. - باكستان تتحدث صراحة عن وضع إمكانياتها النووية في خدمة السعودية - ميناء إيطالي يرفض مرور أسلحة إلى إسرائيل وسط تصاعد الغضب ضد حرب غزة - فشل أمني في تعز: المتهمون بقتل مسؤول بارز ما زالوا طلقاء - الإمارات تنقل مدربين عسكريين إلى سقطرى وسط تحركات غامضة - دول غربية تتقدم بمشروع قرار مثير في مجلس حقوق الإنسان بجنيف - روسيا في الخاصرة الأميركية: هل بدأت فنزويلا رسمياً بعكس اتجاه البوصلة الجيوسياسية؟ - الإبادة مستمرة وسط عزل غزة وشمالها عن العالم - العراق وديمقراطيته تحديات ومرتكزات -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
على غير العادة وللعام الثاني على التوالي وجدنا آلاف اللوحات القماشية الخضراء والبيضاء منتشرة بشوارع المدن الرئيسية وعلى بعضها طبعة آيات قرآنية تذكر بمولد الرسول

السبت, 11-يناير-2014
صنعاء نيوز/عبدا لواحد الشرفي [email protected] -

على غير العادة وللعام الثاني على التوالي وجدنا آلاف اللوحات القماشية الخضراء والبيضاء منتشرة بشوارع المدن الرئيسية وعلى بعضها طبعة آيات قرآنية تذكر بمولد الرسول الأعظم محمد صلى الله علية وآلة وسلم وبهدية وتقام احتفالات شبه يومية بهذه المناسبة بالمقابل تقام محاضرات لجماعة أخرى ببعض الجوامع عن أخلاق النبي وصفاته وآدابه وسيرته وهذا شيء ايجابي أن يحتفل اليمنيون كلا بطريقته الخاصة بهذه المناسبة العظيمة , لكن المؤسف في ذلك أن تأخذ هذه الاحتفالات طابعا سياسيا محضا تهدف من خلال الحشود الكبيرة والمكلفة ماليا إلى إيصال رسالة لهذا الطرف أو ذاك بقوة تنظيمها وحركتها السياسية وتناميها , ولا تنسى هذه الجماعة أن تضع بصمات شعاراتها السياسية على إعلانات المناسبات أو أثناء الاحتفال بها , وتستغل الجماعات الإسلامية المسيسة في اليمن بمختلف توجهاتها المذهبية هذه المناسبة للتعبئة والحشد ويستغل وفاء اليمنيين لنبي الرحمة في حضورهم لمناسبات المولد وعفويتهم لتحويلهم إلى أرقام عددية سياسية يتباهي بهم ضد الخصم الإيديولوجي والسياسي وبالتالي تظهر النزاعات السياسية وتنتشر الخصومات بين أبناء الشعب اليمني الواحد , وتفرغ تلك المناسبة الدينية العظيمة من محتواها الدعوي والروحي.
وأنا أتذكر إلى وقت قريب كم كان جمال الاحتفاء الروحاني بالجوامع بهذه المناسبة ومازالت في بعض المدن والتي تخلوا من الطابع السياسي الموجه والإيديولوجي ويستمع الحاضرون إلى نبذات من سيرة النبي الأعظم وهدية وتتخللها الأذكار الدينية والأناشيد المعبرة وترش العطور الجميلة والزكية على جموع المحتفين .
أما اليوم فقد تتحول الاحتفاء بالمناسبة إلى تجاذبات وصراعات سياسية نحن في غنى عنها والواقع المعاش مشبع بما فيه الكفاية بهذه الأجواء المشحونة والمتوترة .
والمطلوب تحرير هذه المناسبات من إقحامها في المعترك السياسي وعدم الانحراف بها خدمة لأغراض سياسية أوفؤية, فالرسول الأعظم بعث برسالة الحق سبحانه وتعالى ولتوحيد البشرية وتعزيز روابطها الأخوية , ويمكن أن تستثمر هذه المناسبة العظيمة في توحيد الصفوف ولم الشمل وجمع الكلمة في وجه التحديات ,وأن تأخذ طابعها الدعوي والروحاني بعيدا عن تسييسها خدمة لهدفها السامي ورسالتها الإيمانية.ٍ
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)