عبدالله الصعفاني -
:تكبر المشاكل في مناخات الفرجة على طريقة "كرة الثلج".. أما عندنا فإنها تسير على منهج "كثبان الرمل" خاصة عندما يتعلق الأمر بجوعى الأراضي الذين يسيرون على خطى جهنم وهي ترد على استفهامية هل امتلأت؟.. بسؤال هل من مزيد..؟؟
* صار للأرض في أكثر من محافظة ثلاثة وأربعة مالكين، كل منهم يدّعي أنه المالك الحقيقي..وجرى تعميد التأميم بنهب ممتلكات المواطنين بإشاعة مؤممين جدد وفقا لدورات الصراع ومتواليات يوم لك ويوم عليك.
* وزاد طين الأرض ودمها بللا بدخول طوابير مرضى البسط والنهب والشراء القريب من النّهب لمساحات شاسعة توحي كما لو أن هؤلاء حاصلون على ضمانة بأنهم مخلدون في الأرض .. غير مدركين أنهم إلى زوال .. وأن الأبناء والبنات والأحفاد وأحفاد الأحفاد لن يحتاجوا إلا للقليل مما جرى نهبه أو التحايل عليه خصما من رصيد الدولة وحقوق الأوقاف وحقوق الملاك الأصليين.
* والمأساة أن كثيرا ممن بيدهم الضغط أو المساعدة على الضبط إما متورطون بكونهم جزءاً أصيلا من عملية النهب غير المنظم للأراضي أو أنهم متواطئون مع النهابة أو يخشون المواجهة للمشكلة؛ لأن لكل تصد للفساد والعبث فواتيره المستمدة من نواميس الحياة.
* في مشكلة الأراضي وأزماتها وتداعياتها السلبية على جميع الأوضاع ما يعطي مثلا مغرقا في السوداوية على خطأ الترهل وخطيئة الفرجة على العابثين والفاسدين الذين سرعان ما يشهرون وثائق الزيف وتفسيرات ادعاء مغناة "كل هذه الأراضي من حقي وعندي قاعدة من جدّي .. وياويل من يقترب من حدّي".
* لقد تكاثرت دعاوى وشكاوى وأزمات الاراضي وانعكست على كل تفاصيل الحياة وصارت تمثل تهديدا يقوّض السلام الاجتماعي وتضر بالأمن والاستثمار والسياحة والسياسة..وليس أقل من خطة تتجاوز حلول التلجين بالمزيد من اللجان إلى معالجات عادلة .. شريفة .. قوية .. لا تستثني الهوامير وأسماك القرش.
|