صنعاء نيوز/بسام الشجاع -
صحيح أن التاريخ سيكتب أنكم اخرجتم من دياركم وأموالكم في زمن أدعياء التعايش السلمي وفي بلد الحكمة والإيمان إلا أن خروجكم سيكون لعنة تطارد أولئك الذين سرقوا البسمة والحلم من وجوه الصغار.
عذرا دماج رحل أهلكِوهم يحملون جراحهم، تثعب دماً من جراء حرب لا يعرف أهلها رحمة ولا إنسانية.
عذراً لأولئك الذين سالت دمائهم وأزهقت أروحهم مدافعين عن الكرامة والأعراض
عذرا للرجال الذين ما فتئوا يتعلقون بدور العلم ويغوصون في أمهات الكتب عذراً لهم وهم يتيهون في غياهب الصحراء بحثاً عن مكان يأرزون إليه يبحثون عن الامن والأمان .حالهم كحال نبي الرحمة حين رحل عن أحب البقاع الى قلبه.
عذرا للنساء اللائي فقدن القريب والحبيب عذرا لهن وهن يتنقلن من غصة الفراق وفقد الإحباب الى غصص التهجير والإبعاد .عذراً للأطفال الذين جاعوا طيلة أيام الحصار عذراً لهم يوم فقدوا الحليب والألعاب وأفزعهم صوت الإرهاب.
عذراً للشيخ الذي ابيض شعره واحدودب ظهره ودنا موعد لقاءه بربه.
عذراً للمنازل والمزارع والمدارس عذراً للمكتبة والمسجد.
عذراً لك أيها الطير المغرد فلن تسمع بعد اليوم سوى نباح الصرخة إذ ذهب اللاهجون بالمحامد.