صنعاء نيوز/ يحيى السدمي - كشفت الأمين العام لحركة "إنقاذ" المعارضة نورا الجروي, أمس, أن السلطات اليمنية عرضت عليهم إجراء تعديل وزاري يتضمن إقالة أربعة وزراء في مقابل توقفهم عن التظاهرات المطالبة بإسقاط حكومة الوفاق التي يرأسها محمد سالم باسندوة.
وأوضحت الجروي في تصريح خاص ل¯"السياسة" أن العرض الذي قدمه مسؤول حكومي رفيع, تضمن إطاحة أربعة وزراء, اثنان من أحزاب "اللقاء المشترك", واثنان من حزب "المؤتمر الشعبي العام" وحلفائه من بينهم وزيرا الداخلية والنفط, مضيفة "رفضنا هذا العرض وسنعاود غدا (الأحد) الخروج في تظاهراتنا لإسقاط هذه الحكومة الفاشلة".
من جهته, قال القيادي في الحركة عادل الشجاع "سنخرج الأحد المقبل وسيخرج معنا الشعب اليمني للتظاهر في صنعاء, ولن نعود إلا بإسقاط الحكومة التي تقتات على حساب المواطن, رغم أننا تلقينا تطمينات بأن هذه الحكومة ستقال, وسيتم تشكيل حكومة كفاءات تعمل لصالح الشعب وليس لصالح الأحزاب".
ونفى أن يكون وراء الحركة تيار أو حزب سياسي, كما نفى أن يكونوا ثورة مضادة للثورة الشبابية التي اندلعت في العام 2011, مضيفاً "لو كنا محسوبين على حزب سياسي لكنا بالملايين ولكننا بالمئات والشعب سيخرج معنا وتظاهرة الأحد ستؤكد ذلك".
على الصعيد ذاته, رأى مراقبون أن تظاهرات حركة "إنقاذ" الثلاثاء الماضي, كانت بالنسبة للحكومة مؤشرا مفزعا من جهة ومطمئنا من جهة أخرى بالنظر إلى عدم تفاعل الشارع اليمني معها, حيث كان تفاعل الشارع سلبياً جدا بالنسبة للحركة وايجابيا للحكومة التي تأكدت أن ما حدث في مصر, لن يتكرر في اليمن على المدى القريب لتجد الحكومة نفسها أمام ثورة مضادة على الإسلاميين وخصوصاً حزب "الإصلاح" فتعيد أقطاب النظام السابق إلى الحكم.
أمنياً, قتل جنديان من اللواء 33 مدرع, وأصيب ثالث في اشتباك مع مسلحين من "الحراك الجنوبي" بمحافظة الضالع جنوب اليمن, إثر إعطاب عناصر "الحراك" عربة عسكرية تابعة للواء ما أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة بين الجانبين شمال مدينة الضالع استمرت لنحو ساعة, وتسببت في تضرر منازل عدة, وقطع عناصر من "الحراك" طريق صنعاء -عدن.
وذكرت مصادر متطابقة أن شخصين قتلا أحدهما امرأة وأصيب تسعة آخرون في قصف الجيش لمواقع ل¯"الحراك" في منطقة الجليلة وأنحاء متفرقة بمدينة الضالع.
ووقع هذا الحادث بعد ساعات من تفجير مسلحين مجهولين أنبوب النفط في مديرية حبان بمحافظة شبوة شرق اليمن, والذي يمتد إلى سواحل البحر العربي.
وقال مصدر أمني إنه تم استخدام ديناميت في تفجير الأنبوب الذي كان خاليا من النفط ما أدى إلى تدميره من دون اشتعال النار فيه.
إلى ذلك,, أعلن قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء علي محسن مثنى أن مقاتلي اللواء 139 مشاة وقوات الأمن الخاصة والأمن العام في منطقة رداع بمحافظة البيضاء تمكنوا من صد وإفشال الأعمال الإجرامية التي أقدمت عليها عناصر إرهابية بالاعتداء على بعض المواقع والنقاط العسكرية والأمنية أول من أمس.
وأوضح أنه تم تكبيد تلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح والعتاد, حيث قتل وجرح عدد كبير منها, ولاذ من تبقى بالفرار, وتم اكتشاف وإبطال عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على الخط العام والأسواق الشعبية لمدينة رداع. |