صنعاء نيوز/ متابعات - أكد مصدر عسكري رفيع لـ"الشارع" وجود خلافات بين رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, واللواء علي محسن الأحمر, مستشاره لشؤون الأمن والدفاع, حول تعيين قائد جديد للواء 33 مدرع, بدلاً عن العميد عبدالله ضبعان, وإعادة تمركز هذا اللواء خارج محافظة الضالع.
وقال المصدر العسكري, الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, إن رئيس الجمهورية وعد مشائخ ووجهاء من محافظة الضالع, التقاهم السبت الماضي في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء, بنقل اللواء 33 مدرع إلى مديرية "قفلة عذر" في قبيلة حاشد, محافظة عمران, ونقل اللواء 127 مشاة, الذي يقوده جهاد علي عنتر, من "قفلة عذر" إلى الضالع, إلا أن اللواء الأحمر عارض ذلك.
وأوضح المصدر أن اللواء على محسن اعترض على نقل اللواءين وفقاً لمقترح الرئيس؛ كون ذلك يُعزز نزعة الانفصال, باعتبار أن اللواء 127 مشاة أغلب أفراده جنوبيين, سيتم إعادته إلى الجنوب, فيما سيتم نقل اللواء33 مدرع إلى الشمال لأن أغلب أفراده من الشمال.
وكان اللواء علي محسن عارض مقترحا رئاسيا يقضي بنقل اللواء33 مدرع من الضالع إلى قاعدة "العند"؛ باعتبار ذلك يأتي في سياق نقل الجيش والعتاد العسكري إلى الجنوب, الذي قال اللواء الأحمر إنه "زاد عن حده" طبقاً للمصدر العسكري.
وكشف المصدر العسكري أن الرئيس هادي نقل, قبل أربعة أشهر, وفي قرار عسكري غير معلن, طائرات الـ"ميج 29" وطائرات الـ"سوخواي" العسكرية من قاعدة "الديلمي" إلى قاعدة "العند" الواقعة بين لحج وعدن.
وقال المصدر: "بعد ذلك, اتخذ الرئيس هادي قراراً غير معلن بنقل صواريخ "اسكود" وصواريخ "تشيكا" روسية الصنع (صواريخ أرض- أرض بعيدة المدى) من صنعاء إلى العند؛ إلا أن اللواء علي محسن رفض ذلك, وقال للرئيس هادي: إلى هنا ويكفي. فلم يصر الرئيس على نقل هذه الصواريخ, وعلي محسن يعتبر نقل السلاح العسكري إلى الجنوب مقدمات للانفصال؛ إلا أن الرئيس هادي ينفي ذلك, ويقول إن الهدف من ذلك إبقاء هذا السلاح الاستراتيجي بعيداً عن أطراف الصراع القبلي في صنعاء".
|