صنعاء نيوز/ رياض صريم * -
حين أفتقدكِ أتحول إلى قبيلة وموروث بدائي يعصف بكل الحماقات ويرتكب الكثير من الأخطاء الوحشية ويحاول أن يحمل بندقية ليقتل الوقت الذي يحيط بنا بكل بساطة .
الموسيقى التي ترفع صوتها مرة وتخفضه مرة أخرى تتغلل في مسامات خلايا أفكاري لتتحول إلى أشواقاً ملتهبة تبحث عن ابتسامتكِ لتطفئها ، وقُبلة أيضاً تمنع كل ذلك التوتر الذي يشتت انتباهي غالباً ..
أعلم تماماً بأنكِ أصبحتِ أكثر قسوة وابتعاداً وغير آبهة لما يحدث لي إلا أنني مازلت أدرك كل ذلك الخوف والوجع الذي يحيط بأنفاسكِ حين تتذكريني لعدم صلاحية علاقتنا في الاستمرار وامتلاكها لوجع آخر ، وكل محاولاتي المجروحة لإعادتكِ إلى مربع الرقص والتنفس لا تنجح دائماً قد ربما لأنها لا تمتلك رصيداً كافياً لإيصال محتواها الحقيقي المملوء بشجني الواسع كالمدى.
يا عزيزتي حتى الذكريات تفكر في مغادرة ذاكرتي التي تحولت إلى سجن لأفكار مختلة نفسياً وغير متوازنة عاطفياً وقد سئمت من إعادتها كل مرة للهدوء والبقاء حتى فقدت الكثير من الابتسامات والتفاصيل السعيدة لأجزائي المترهلة ، حتى عندما أستمع لأغنية (هل عندكِ شك) أجزم تماماً بأنكِ تسمعينها وتطلقين ضحكة ساخرة تفقدين بها رذاذ الأحلام وعيها ، ونعود معاً لنستمع لأغنية (كون يمك) فنتمايل طرباً ونحن نحدق في تلك الصور التي رسمتها تخيلاتنا المتحررة من كل القيود لنعود للتنهد من ثم السخرية من الأقدار التي تعبث بمستقبلنا المجهول الذي يهوي بنا كلما اقتربنا منه أكثر..
فلتعلمي جيداً أنني لست أكثر من كومة عاشق متبلد لم يستطع تجاوزم أغنية الكتابة لأنفاسكِ المتوردة في أحشائي ، ومازلت أكتب وسأستمر ، لكنني لا أعلم أي الكتابات ستعيدنا إلى مسرح الجنون الخاص بنا لننام بهدوء وسلام.
[email protected]*