صنعاء نيوز -

كشفت مصادر مطلعة لبراقش نت عن الخطة العسكرية والسياسية التي استخدمها الرئيس السابق علي عبدالله صالح والرئيس عبدربه منصور هادي وعلي محسن الاحمر وعبدالكريم الارياني وعبدالله بن حسين الأحمر لاجتياح الجنوب وإسقاط الحزب الاشتراكي في عام 1994م، وطبيعة دور كل منهم خلال الحرب.
وقالت المصادر أن الرئيس صالح وعبدربه منصور وعلي محسن الأحمر وعبدالله بن حسين الأحمر وعبدالكريم الارياني اتفقوا على انه آن الأوان لاجتياح الجنوب وإخراج الحزب الاشتراكي من السلطة وقاموا برسم خطة بداية عام 92 وتقاسموا الأدوار فيما بينهم لتنفيذ المخطط.
وأوضحت المصادر الرئيس صالح كلف بملف إدارة الحرب جماهيريا والتهيئة لها من خلال وسائل الإعلام، فيما كلف عبدربه منصور هادي بملف التواصل مع القادة الجنوبيين (الزمرة) الذين هزموا في حرب 1986م وتجهيزهم لخوض حرب صيف 94م.
وأشارت المصادر إلى انه تم تكيف عبدالكريم الارياني بالملف السياسي والخارجي والتوصل مع الدول العربية والاجنبية للحيلولة دون تدخل خارجي في اليمن، كما تم تكليف على محسن الاحمر بالتواصل مع بعض القادة العسكريين في الشمال وتهيئتهم للمشاركة في المعركة.
أما بالنسبة لعبدالله بن حسين الاحمر فقد كلف باللقاء بالاخوان المسلمين في اليمن وتنظيم القاعدة ورجال الدين من ضمنهم عبدالمجيد الزنداني وعبدالوهاب الديلمي وطارق الفضلي لتحريض الشارع على المشاركة في الحرب وقتل ابناء الجنوب من خلال اطلاق الفتاوي الدينية والاغتيالات السياسية للقادة في الحزب الاشتراكي.
وقالت المصادر لبراقش نت إنه تم الاتفاق على ان تكون اول خطوة هي سحق المعسكرات الجنوبية في الشمال (حرف سفيان، عمران، ذمار).
وأضافت المصادر انه ليلة ماتم سحق معسكر الجنوب في عمران وكان الرئس صالح مجتمع في مبنى القيادة العامة في صنعاء خاطب الارياني الرئس صالح: هل نعمنا لهم في عمران (يقصد قطعنا روؤسهم) فرد عليه عليه صالح نعم، فيما رد الارياني عليه قائلا: "بقيت الوجبة الثالثة يقصد (معسكرين الجنوبيين في ذمار)". وبعدها انفجرت حرب صيف 94م.
وأشارت المصادر إلى انه بعد اندلاع حرب 94 ومهاجمة القوات الشمالية للواء الثالث المدرع الجنوبي في عمران، قال الارياني للرئيس صالح: "مبروك خلصنا عمران".
يذكر أن الرئيس هادي شارك في حرب 1994 وفي مايو 1994 صدر قرار تعيينه وزيرا للدفاع، ثم عين نائبا للرئيس في 3 أكتوبر من نفس السنة.