صنعاءنيوز -
نشرت مجلة "أرابيان بيزنيس" لائحة بأكثر 100 امرأة قوة ونفوذًا في العالم العربي بعد متابعات عربية وعالمية لإنجازات النساء المعنيات، فضلاً عن استفتاءات يتم إجراؤها على مدى ستة أشهر.
وضمَّت اللائحة 17 امرأة لبنانية هنَّ: الاولى اللبنانية نايلة حايك جاءت في المرتبة السادسة في اللائحة، وهي رئيسة مجلس إدارة الشركة العالمية للساعات السويسرية (swatch group) وتبلغ ثروتها أكثر من 3.9 مليارات دولار، أما ليلى الصلح حمادة، مديرة مؤسسات الوليد بن طلال فحافظت على مركزها الـ 14 في اللائحة.
في حين حلَّت فيروز في المرتبة 58، والمخرجة نادين لبكي في المرتبة 49، الفنانة نانسي عجرم في المرتبة 64، وإليسا في المرتبة 93. بينما حلَّت منى باورشي في المرتبة 83، وهي مديرة مجموعة غزيري للنقل والتي يعمل فيها 500 موظف ولها فروع في 6 دول. أما سيدة الأعمال كريستين صفير فاحتلت المرتبة 87 وهي تملك قناة "سمسم"، الفنانة نجوى كرم حصدت المرتبة 98، والكاتبة أنيسة حلو المرتبة 46، وحلَّت الفنانة سيرين عبد النور في المرتبة 49.
بدورها، حصدت آية بدير، مؤسسة مختبر كاراج، المرتبة 39، وغريس حجار مستشارة إدارية في القطاعين العام والخاص حلّت في المرتبة 45، أما الصحافية حنان الشيخ فقد احتلت المرتبة 59. بالإضافة إلى الصحافية جومانا حداد في المرتبة 62، وهند حبيقة مبتكرة نظارات السباحة الذكية في المرتبة 76، في حين اختيرت رباب الصدر المدافعة عن حقوق الانسان للحصول على المرتبة 79.
اذًا الملاحظ أن النساء اللبنانيات هنّ الرائدات في مجال نفوذهن، لماذا التقصير في المجال السياسي اذًا حيث عدد "النواب السيدات" في البرلمان اللبناني قليل، ولم تحصل سوى وزيرة واحدة على مركز في حكومة تمام سلام؟
عفيش والتجربة الشخصية
تقول الوزيرة السابقة منى عفيش لـ"إيلاف":" خلال تجربتي كوزيرة اشتغلت على كل القوانين التي تتعلق بالتمييز ضد المرأة، وتابعت مع النواب، وخصوصًا في ما يتعلق بقانون العقوبات، مع قانون العنف الأسري، لانني اعتبر أن المرأة المعنَّفة من اهلها ومن زوجها يجب أن تنال حقوقها كإنسانة ومواطنة، كان هناك دعم قوي مني كي نزيل هذا العنف، وكذلك عملت على الكوتا النسائية في الانتخابات البلدية لكن لسوء الحظ لم يُعمل بها، اشتركت في ما خص مشروع وزير الداخلية المختص بوضع قانون نسبي مع كوتا مرحلية للنساء، اشتركت في قوانين عدة منها اطفال الشوارع الذي نعمل عليه في مؤسستنا، وكذلك السجون ومشاكلها، وتحسين اوضاع السجناء.
ولدى سؤالها كيف يمكن اليوم تشجيع النساء على ولوج المجال السياسي اكثر؟ تجيب:" في البدء اعتبر أن المرأة اظهرت جدارتها وعملها، وانها كفوءة للدخول في مجال السياسة، لكن يبقى القرار السياسي الذي يجب أن يأتي من الاحزاب والجهات العاملة في السياسة، من خلال دعم المرأة التي تملك دورًا للقيام به، إن كان على صعيد سياسي أو اجتماعي، أو محاربة الفساد، وتجلَّت حقيقة بأمور عدة في المصارف والشركات حيث هناك سيدات صاحبات شركات كبيرة، وفي مجال الاقتصاد والاموال وبالقضاء وبالادارة، حيث هناك مديرات عامات.
ما هي المعوقات التي تواجهها المرأة كوزيرة أو في أي عمل سياسي؟ تجيب:" كوزيرة كان هناك تعاون كبير مع سائر الوزراء، المهم أن تُعطى المرأة حقيبة معينة تتماشى مع اختصاصاتها، كوزيرة دولة مثلاً لشؤون معينة، حيث يمكن أن تبرع اكثر، ولم أجد أي صعوبة كوزيرة، وعندما دخلت الى الوزارة اردت ادخال كل ما عملت به، وكنت اتابع مع النواب لتذليل العراقيل.
اما هل الجمعيات النسائية اليوم تقوم بواجباتها لكي توصل المرأة الى مراكز سياسية مهمة؟ تجيب عفيش:" حتى اليوم لم اسمع أن الجمعيات النسائية والاهلية طالبت بمراكز نسائية، ولكن اليوم الجمعيات النسائية لم تقم لتقول نحن نصف المجتمع، ارى أن الجمعيات لم ترفع صوتها لتطالب بحقوق المرأة. هناك أمور مصيريّة على مستوى الوطن يجب أن تشارك فيها المرأة كي تتساوى مع الرجل. ويجب على المرأة أن تُسمع صوتها من خلال لوبي نسائي يجمع كل السيدات من خلال بوتقة واحدة. |